البحث العلمي في التربيه الرياضيه

مشاكل البحث العلمي في مجال التربية الرياضية
ان التربية الرياضية هي حلقة الوصل بين المنظور التربوي والمنظور العلمي.
ان التربويون يصنفونها من خلال التربية وعلم النفس والادارة الرياضية وعلم
الاجتماع الرياضي. اما العلميون فيصنفونها من خلال التشريح والفسلجة والطب
الرياضي والبايوميكاميك.

المشكلة هي ان اصول البحث العلمي
والاحصاء المستخدم في المجال الرياضي انحدرت من الجانب التربوي. اذ ان اغلب
اساتذة البحث العلمي والاختبارات والاحصاء اعتمدوا على المصادر التربوية
فقط ولذلك قاموا بتعميم الاجراءات البحثية على كل مفاصل التربية الرياضية
بما فيها الطب الرياضي والكنسيولوجيا والبايوميكانيك.

ان هذا
التعميم اوجد جدلا حادا في العديد من البحوث. ان العلوم الطبية
والميكانيكية في مجال التربية الرياضية تحكمها طرق بحث خاصة بها.
وسوف نتطرق الى مشاكل البحث العلمي في مجال التربية الرياضية من ناحية العينة والاختبارات والتجانس والتكافؤ.
اولا : عينة البحث Sample
ان المصادر التربوية تؤكد على انه كلما ازدادت عينة البحث ازدادت مصداقيته
وامكانية تطبيقه على المجتمع. ان هذا المنطق التربوي لايمكن تطبيقه في
المجال الطبي او البايوميكانيك مثلا. ان اغلب بحوث البايوميكانيك تهتم
بالنخبة وعادة النخبة تكون قليلة جداً. ونأخذ مثال :-

اذا
اردنا تحديد المسارات الحركية الصحيحة (التكنيك) لحركة اجتياز المانع في
العاب القوى فنحن نختار افضل لاعب او لاعبين يؤديان الاداء الصحيح. اما اذا
اعتمدنا المنظور التربوي فاننا يجب ان نستخدم عدد كبير من راكضي الموانع.
ان هذا يعني اننا سوف نحلل حركياً لراكضين لديهم اخطاء ولذلك لم يصلوا الى
اعلى المستويات. ان هذا الاجراء سوف يعطينا مسارات يزداد فيها مجال الخطأ.
ثانياً: شروط الاختبار الجيد:
هناك خطأ شائع عند العديد من الباحثين في المجال التربوي وهو ادراج
كافة الاختبارات المستخدمة في البحث للصدق والثبات والموضوعية. ان هذا
الاجراء لايستخدم في المجال الطبي او الفسلجي او العلوم الصرفة التي تتعامل
مع البايوميكانيك. ومثال على ذلك هل نحتاج الى اثبات صدق وثبات وموضوعية
جهاز قياس النشاط العضلي E.M.G. وهل تحتاج الى هذا الاجراء مع جهاز قياس
ضغط الدم وقياس السكر؟ الجواب لا ...لماذا...لان كل البشر متشابهون من
الناحية الفسلجية... وهناك مقاييس ثابتة لكل الاجهزة عند البشر بغض النظر
عن موقعها في العالم. ان الاجهزة الداخلية ومواقعها ووظائفها وطرق قياس
كفائتها هي واحدة في كل البشر على الكرة الارضية.
والسؤال هنا هو اي الاختبارات يمكن اخضاعها لشروط الاختبار الجيد واي الاختبارات لا تحتاج؟
والجواب كالاتي :-
نرجع الى الاختبار ونفحصه ونلاحظ مدى تأثره بالمجتمع والتضاريس
الجغرافية والعمر والجنس. وعلى هذ الاساس نقوم باجراءات الصدق والثبات
والموضوعية في كل اختبار يتعلق بالحالة الاجتماعية والتربوية والنفسية لان
هذه المتغيرات تؤثر في الاختبار ومثال على: ذلك استمارات الاستبانة والتي
تستخدم في المجتمع الغربي. ان هذه الاستمارات تحتاج الى تقنين لغرض
ملائمتها للمجتمع العربي.

اما الاختبارات الطبية والفسلجية و
الاختبارات البدنية كافة وهي الوجه الخارجي للاختبارات الفسلجية فهي ثابتة
ومقننة ولاتحتاج الى شروط للاختبار الجيد.
ثالثاً : هناك خطأ شائع وهو اجراء التكافؤ بين العينات في العديد من الاختبارات مثلا :
1. اجراء التكافؤ في الطول والوزن والعمر. ان هذا التعميم خاطيء. اذ يجب
الرجوع الى المتغير المستقل والتكافؤ على هذا الاساس فمثلا اذا كان المتغير
المستقل هو تعلم مهارة الرمية الحرة في كرة السلة فما علاقة الوزن والعمر
في ذلك ؟! وحتى الطول.

2. في العديد من البحوث يقوم الباحث باخذ
عينة تم تقسيمها عشوائياً الى مجموعتين متكافئتين في العدد. بعد ذلك يقوم
الباحث باجراء التكافؤ في العديد من الاختبارات وكلها وبالصدفة تعطي تكافؤ
عالٍ. ان هذا الاجراء خاطيء.
الحل هو اننا نرجع الى المتغير المستقل
ونبحث عن اهم اختبار لتحديد تجانس العينة الواحدة او تكافؤ العينات. اما
اذا اخترنا اختبار اخر فمن يقول ان المجموعتين ستكونا متكافئتين؟ نحن
لانحتاج الى هذا الاجراء لاننا سوف نمتد الى العديد من الاختبارات المؤثرة
والتي قد لاتحصى في العديد من المشاكل. وفي المجال التربوي هناك معالجة
لذلك وهو خطأ القياس ودرجة الحرية والتي تسمح الى حد ما الى عبور هذه
الاشكالات.
مناهج البحث العلمي وتصنيفاته (( احد مناهج الدراسه الاوليه للتربيه الرياضيه))

مناهج البحث العلمي وتصنيفاته

لم يكن هنالك اتفاق لدى العلماء والعاملين في البحث العلمي وعلى رأسهم
المهتمون في مناهج البحث العلمي بشأن تصنيفات مناهج البحث العلمي ولعل ذلك
يعود الى فسلفاتهم الخاصه فمنهم من يرى ان هنالك مناهج نموذجيه تعد هي
الأصل حيث تتفرع منها مناهج جزئية و منهم من يقول أن بعض المناهج هي ادوات
او انواع للبحث أو انها اشياء متحركه تتباين وطبيعه الزمان والمكان حيث
لابد وأن تعدل بل وترفض من جيل الى جيل وأذا ما ثبتت عدم صلاحيتها على حد
قول الدكتور عبدالرحمن البدوي حيث يعزز كلامه هذا بما يلي....
وعلى الفيلسوف او المنطقي ان يفهم ان المناهج ليست أشياء ثابته.
بل هي تتغير وفقا لمقتضيات العلم وأدواته ويجب ان تكون قابله للتعديل
المستمر حتى يستطيع ان يفي بمطالب العلم المتجدده والاكانت عبثا ومصدرا
للضرر
والحقيقة ان تأكيد هذاالاختلاف فيه نوع من المغالاة حيث ان
الفصل بين مختلف المناهج بالنسبة الى اي علم من العلوم يكاد يكون مستحيلا
ولكن تقسم المناهج من اجل دراستها فقط حيث يمكن ان تتدخل المناهج في حل
مسألة واحد في علم معين
وقد انتهج كثير من العلماء تصانيف خاصة بهم
منهم على سبيل المثال لا الحصر هويتني ماركيز .جود وسكيش .محمد طلعت عيسى
.عبد الرحمن بدويواخرون وهناك اكثر من اساس لتقسيم البحوث فكثير من البحوث
تدرس على اساس الظواهر الطبيعيه اواساس بحوث بيلوجيه اوتربوية اونفسية او
اجتماعية ولكن مهما تكن الابحاث وانواعها .فقسم التربويون البحوث الى
اساسين :
الاول نظري
والثاني تطبيقي
وتقسم البحوث حسب مناهج البحث الى الاقسام التاليه
1.المنهج الوصفي
2.المنهج التاريخي
3.المنهج التجريبي

المنهج التاريخي و اهميتة
اهميه المنهج التاريخي

ان المنهج التاريخي هو وصف وتسجيل للوقائع والاحداث الماضية ومن ثم
تفسيرها وتحليلها للتوصل الى حقائق القصدمنها رسم صورة تنبؤيه للمستقبل
والتنبؤ بالمستقبل لايمكن ان يكون الاساس بمنهج التاريخ وهذاالمنهج يمكن
تطبيقه على العلوم كافة فضلا عن علم التاريخ .
اهميه البحث التاريخي في مجالات العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية وعلم الرياضة :
1.مقارنة بين مرحلة ومرحلة اخرى في جوانب التعليم ومقارنة النظم التربوية
2. دراسة النشاط للعلوم المختلفة من الناحية التاريخية
3.جمع التراث التربوي والاجتماعي وتطوراته
4.معلرفة الجذور التاريخية ونظرياتها وصلاتها بالتطور السياسي
5.مسح سلوك الافراد وعلاقتها بنظريات هذه العلوم
6.تأثير سلوك المجتمعات وعلاقتها بالمحيط
7.دراسة التطور التاريخي لحركات الانسان
8.دراسة تطور الالعاب وعلاقته بنظريات العلوم
9.دراسة تطور الفئات العمرية للانسان
10.دراسة تاريخ الحياة او الافكار او الشخصيات او المؤسسات

الفروض

وهي ان يرتب الباحث الحقائق لاثبات صحتها وفق اطار نظري علمي معتمدا
على الموضوعيه في الزمان والمكان .بحيث لايعطي الباحث السبب في حدوث الحالة
التاريخيه وانما يعطي الظروف المسببه للحاله بحيث يركب الباحث المواد بشكل
يعطي نمطا حقيقيا لاثبات فرضه .فستلخص المعلومات التاريخيه والمتناثرة
منها من اجل ان تكون متناسبه مع الفرض ويبدأالباحث بدعم الفروض التي
افترضها فيجمع كافة الدلائل التاريخيه باطار واحد لتحقيق الغرض .

ان التعرف على كيفيه وسبب الحدث يؤدي الى طرح فروض عديدة جدا فالدراسة
التاريخيه هي اكثر من تجميع حقائق وبالتأكيد لتحقيق الغرض الذي تبناه
الباحث
فمثال الفرض (ان الكيان الصهيوني برز ككيان بتأيد من القوتين المنتصرتين في الحرب العالميه الثانيه ).
انصياغة الفرض صيغة اولية للبدء بالبحث اي ان الفرض يحدد الهدف
وطبيعته التاريخيه ويبدأ الباحث بكتابة الافتراضات التي تحدد المشكلة
.وماالفرض الذي افترضه هدرسون بعد ان درس انواع عديدة من العاب الكرة
الااحد الفروض التاريخية افترض ان(كل الالعاب الحديثة التي تستخدم المضرب
ترجع الى طقوس دينية مصرية قديمة), ولاجل اثبات الفرض درس حالة المجتمع
التي كانت انذاك .وان الباحث افترض ان المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني هو
المؤتمر الاول للاتحاد واما المؤتمرات التي سبقته هي مؤتمرات طلابية شارك
بها الاتحاد وكان قوة مؤثره

الاستنتاجات والخلاصة

يكتفي الباحث بجمع الاراء والحقائق الهامة جدا ويعرضها بعرض مختصر مبسط
ويربط بها الاسئلة والاستفسارات والفروض التي بدأ بها ويكتب هنا ماذا كان
التفسير الذي قدمه الفرض كافيا ام لا او اذا كان مسألة تاريخية يتطلب الامر
اقتراح باحث اخر يكتب ويبحث بها وبما ان هذا الجزء هو الاكثر قراءة من
بقية الاجزاء فيجب ان يعرض مادته العلميه بشكل مبسط مفهوم جذاب ودقيق .
المنهج الوصفي
مقدمة:
ماهو المنهج الوصفي وما هي انماطه ؟
المنهج الوصفي :هو التصور الدقيق للعلاقات المتبادلة بين المجتمع
والاتجاهات والميول والرغبات والتطور بحيث يعطي البحث صورة للواقع الحياتي
ووضع مؤشرات وبناء تنبؤات مستقبلية .ويتجه العلماء الى تقسيم هذاالمنهج الى
دراسات فقد سمي الدراسات الصحية ويسمي البعض هذه الدراسة بالمنهج الصحي و
كذلك هناك منهج اخر هو منهج دراسة الحالة ودراسة النمو ؛فمهما كانت نوع
الدراسة تصب في منهج واحد وهو المنهج الوصفي لانه وصف للحالة مهما تغير
اتجاه الدراسة
ومن اجل ان يؤخذ القارئ فكرة عامة عن هذاالمنهج عند كتابة البحث يجب ان يتبع الخطوات التالية :
1.تحديد مشكلة البحث واختيارها .
2.كتابة الفروض.
3.اختيار المفحوصين .
4.التأكد من صدق وكتابة المعلومات .
5.ايجاد الادلة الثابتة والقاطعة.
6.تلخيص البيانات وتبويبها .
7.اختيار اساليب جمع البيانات واعدادها .
8.اعطاء التفسيرات العلمية الدقيقة .
9.وصف النتائج وتحليلها وتفسيرها في عبارات واضحة محددة.

» أهداف التربيه الرياضيه
» هدف دروس التربيه الرياضيه
» فلسفة التربيه الرياضيه
» بحث شامل فلسفة التربيه الرياضيه
» فلسفة كلية التربيه الرياضيه