مفهوم الوحدة التدريبية:
تعتبر الوحدة التدريبية هي الوحدة الرئيسية لتشكيل البرنامج التدريبي، وهي
عبارة عن مجموعة التمرينات المختلفة التي تشكل على صورة أحمال تدريبية
يقوم الرياضي بتنفيذها في توقيت معين في المرة الواحدة، أي إن الرياضي يحضر
إلى مكان التدريب ليقوم بتنفيذ الوحدة التدريبية خلال فترة زمنية معينة
ينتهي بعدها التدريب ليعود ويكرر هذه الوحدة مرة أخرى في نفس اليوم وتتكرر
هذه الوحدات على مدى الأسبوع لتشكل دورة الحمل الصغرى، ثم يتشكل من خلال
عدة دورات صغرى الدورة المتوسطة، ويتشكل من خلال عدة دورات متوسطة الدورة
الكبرى تنتهي بالمشاركة في البطولة وتحقيق اعلي مستوى رياضي أمكن التوصل
إليه خلال دورات الحمل الصغرى والمتوسطة على مدى الدورة الكبرى.
وبناءً
على ذلك تعتبر الوحدة التدريبية هي الحجر الأساسي للتخطيط الكامل لدورة
الحمل الكبرى أو الموسم الرياضي التدريبي، ولذلك فان النجاح في إعداد
وتشكيل حمل التدريب خلال جرعة التدريب الواحدة يعتبر الأساس الأول لنجاح
التخطيط الرياضي للموسم الكامل، ويتطلب ذلك مراعاة عدة متطلبات عن كيفية
تشكيل الوحدة التدريبية وأهدافها الرئيسية وتقنين الأحمال المختلفة خلالها
وأنواع الوحدات التدريبية وتأثيراتها الفسيولوجية المختلفة، وكيفية التنسيق
بين ترتيب هذه الوحدات المختلفة خلال اليوم التدريبي الواحد، كذلك خلال
دورة الحمل الصغرى أو الأسبوع التدريبي إلى مستوى الموسم التدريبي الكامل.
المكونات الأساسية لتشكيل الوحدة التدريبية:
يتوقف تشكيل المكونات الأساسية للوحدة التدريبية على عدة عوامل تشمل ما يلي:
1. الأهداف والواجبات.
2. نوعية التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بتأثير تشكيل محتويات الوحدة التدريبية.
3. حجم الأحمال التدريبية المشكلة للوحدة التدريبية.
4. تحديد التمرينات المستخدمة في الوحدة التدريبية.
5. نظام العمل والراحة خلال الوحدة التدريبية.
وفي ضوء العوامل السابقة يمكن تقسيم الوحدة التدريبية إلى ثلاثة أجزاء أساسية تشمل الجزء التمهيدي، والأساسي، والختامي.
1. الجزء التمهيدي:
يمثل هذا الجزء بداية الوحدة التدريبية واهم أهدافه هو إعداد الرياضي
لتطبيق وتنفيذ الجزء الأساسي، وفي خلال هذا الجزء تتم عملية الإحماء وتتلخص
فوائد الإحماء الفسيولوجية وعلاقتها باستعادة الشفاء فيما يلي:
أ-
زيادة معدل التمثيل الغذائي بنسبة (7%) ودرجة حرارة الجسم بمقدار نصف درجة
سنتجراد، ولهذا تأثير في تقليل الدين الاوكسجيني كنتيجة لاختصار الزمن
اللازم للوصول إلى مرحلة الحالة الثابتة أثناء الأداء وسرعة المواءمة بين
العمليات الفسيولوجية ومتطلبات الأداء، وهذا في حد ذاته يقلل التعب ويؤخر
ظهوره ويعطي فرصة أفضل لعمليات استعادة الاستشفاء في تقليل المخلفات
الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي لإنتاج الطاقة اللاهوائية.
ب- زيادة سرعة توصيل الأوكسجين والغذاء إلى الأنسجة مما يسهل من عمليات التمثيل الغذائي.
ت- زيادة سرعة الانقباض والارتخاء العضلي مما يقلل من فرص الإصابات الرياضية.
ث- تقليل لزوجة العضلات لوقايتها من التمزقات.
ج- وقاية عضلة القلب من الجهد المفاجئ الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
وعادة ما ينقسم الإحماء إلى الإحماء العام والخاص.
الإحماء العام:
ويهدف إلى تنشيط الأجهزة الفسيولوجية الحيوية كالجهاز العصبي المركزي
والجهاز الحركي والجهاز العصبي اللاإرادي، ولذلك تستخدم تمرينات بدنية لرفع
الكفاءة البدنية العامة للجسم.
الإحماء الخاص:
ويستخدم بهدف
وضع الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي في أفضل حالة تمكنها من
الأداء بفاعلية في الجزء الأساسي من الوحدة التدريبية، بالإضافة إلى تنشيط
الوظائف الفسيولوجية اللاإرادية اللازمة لمتطلبات نشاط الجسم.
ويتوقف
زمن فترة الإحماء على عدة عوامل ترتبط بالفروق الفردية بين الرياضيين
ونوعية الأداء الرياضي وطبيعته، والظروف الخارجية المحيطة، مثال على ذلك ما
نلاحظه من اختلاف الرياضيين في حاجاتهم لطول أو قصر فترة الإحماء، كما إن
الإحماء لأنشطة السرعة يختلف عنه لأنشطة التحمل بالإضافة إلى تأثير العوامل
الخارجية للبيئة، فالإحماء في الجو الحار يتطلب وقتا اقل من الإحماء في
الجو البارد.
2. الجزء الأساسي:
ويهدف إلى تحقيق الهدف
الرئيسي للوحدة التدريبية، ولذلك تختلف التمرينات المستخدمة تبعاً لاختلاف
أهداف الجرعات التدريبية، والتي يمكن إن تكون مرتبطة برفع مستوى الإعداد
البدني والنفسي الخاص وتطوير المستوى المهاري والخططي ويعتبر من أهم عوامل
التخطيط لهذا الجزء ما يلي:
3. ترتيب تنفيذ التمرينات تبعاً لمستوى
شدتها بما يتيح الفرصة لاتخاذ الشكل التموجي الذي يتضح فيه الارتفاع الذي
يعقبه انخفاض يسمح بعمليات استعادة الشفاء استعداداً لموجة من الارتفاع في
شدة الحمل.
4. الاستفادة من تقنين فترات الراحة البينية بما يجعلها تحقق أهدافها لاستعادة الشفاء وتحقيق التأثير المطلوب.
5. التنويع في استخدام المجموعات العضلية بحيث تتاح الفرصة لتبادل التركيز
عليها بما يتيح للمجموعات العاملة تبادل فترات العمل والراحة.
6.
التغيير بين العمل اللاهوائي السريع إلى العمل الهوائي البطيء، بما يحقق
لمصادر إنتاج الطاقة اللاهوائية إن تأخذ قسطاً من الوقت لاستعادة الشفاء
إثناء العمل الهوائي دون التوقف عن التدريب لإتمام ذلك.
7. الاستفادة
من أسلوب الراحة النشطة والراحة السلبية خلال الفترات البينية بين
المجموعات التدريبية باستخدام تمرينات المرونة والمطاطية والمرجحات وخاصة
في حالة تمرينات الإثقال.
العوامل المؤثرة على الفترة الزمنية للجزء الأساسي من الوحدة التدريبية:
يتوقف طول الفترة الزمنية في الجزء الأساسي على عدة عوامل هي:
1) طرق ونوعية تنفيذ التمرينات المستخدمة.
2) إحجام التمرينات المستخدمة.
3) التمرينات وعددها.
4) القدرة على استخدام مبدأ التنويع ما بين الارتفاع والانخفاض بمستوى شدة الأحمال التدريبية.
8. الجزء الختامي:
يتم خلال هذا الجزء التدرج في تخفيض شدة الحمل بهدف الوصول بالرياضي إلى
الحالة التي كان عليها قبل الوحدة التدريبية، أو على الأقل قريباً منها
ومساعدة عمليات استعادة الشفاء على تحقيق أهدافها، ولذلك لا يجب إهمال هذا
الجزء للفوائد التالية:
أ- تقليل الفترة الزمنية اللازمة للتخلص من حامض اللاكتيك المسبب لتعب العضلات.
ب- تخليص الألياف العضلية من مخلفات العمل العضلي والتمزقات البسيطة التي حدثت إثناء جرعة التدريب.
ت- تهدئة الجهاز العصبي بعد إثارته خلال التدريب.
صورة
شكل (1)
مكونات الوحدة التدريبية
صورة
شكل (2)
أسس تشكيل الوحدة التدريبية
أنواع الوحدات التدريبية:
تنقسم أنواع الوحدات التدريبية إلى ما يلي:
1- أنواع الوحدات التدريبية تبعاً لأهدافها.
2- أنواع الوحدات التدريبية تبعاً لاتجاه تأثير حمل التدريب.
3- أنواع الوحدات التدريبية تبعاً لطريقة التنفيذ.
أولاً/ أنواع الوحدات التدريبية لاختلاف أهدافها وفقاً لما يلي:
1- الوحدة التعليمية:
وتهدف الوحدة التعليمية إلى تعلم الرياضي خبرة جديدة مثل مختلف المهارات
الأساسية أو خطط اللعب أو المكونات المهارية المركبة أو المعلومات النظرية
في مجال التدريب أو المنافسة.
2- الوحدة التدريبية:
وتهدف
الوحدة التدريبية إلى تنمية مختلف جوانب الإعداد، ويمكن إن تختلف هذه
الوحدات تبعاً لاتجاه تأثير الأحمال البدنية المشكلة لها ما بين الوحدات
ذات الاتجاه الموحد أو المتعدد كما تختلف أيضاً تبعا لاختلاف حجم الأحمال
البدنية.
وتستخدم هذه الوحدات على مدى واسع بهدف الإعداد البدني عند
تنمية القوة والسرعة والتحمل والمرونة، وكذلك لتطوير المهارات الفنية
والخططية، وتزداد الأهمية النسبية للوحدات التدريبية تبعاً لارتفاع المستوى
الرياضي وتطوره من مرحلة إلى أخرى، وعلى مستوى خطة التدريب الموسمية حيث
يكثر استخدام الوحدات التدريبية في الفترة الثانية من مرحلة الإعداد وبداية
مرحلة المنافسات.
3- الوحدة التعليمية – التدريبية:
ويتميز
العمل في هذه الوحدات بالمزج بين النوعين السابقين لتحقيق هدفين في وقت
واحد مثل تعليم مهارة جديدة والتدريب عليها لتثبيتها، ويكثر استخدام هذا
النوع من الوحدات التدريبية خلال المرحلة الثانية من مراحل التدريب طويل
المدى، وكذلك خلال النصف الثاني من فترة الإعداد في خطة الموسم التدريبي.
4- الوحدة الاستشفائية:
تتميز الوحدة الاستشفائية بانخفاض حجم الحمل التدريبي وتنوعه، ويعتبر
الهدف الأساسي لهذه الوحدة هو استثارة عمليات الاستشفاء للتخلص من تراكم
التعب الناتج عن تنفيذ أحمال تدريبية كبيرة في وحدات سابقة، وهذا بدوره
يوفر خلفية جيدة لنجاح عملية التكيف لأجهزة جسم الرياضي.
استخدام وحدة الاستشفاء خلال برنامج التدريب:
أ- يكثر استخدام وحدة الاستشفاء في فترات التدريب القصوى، وذلك بعد تنفيذ عدة وحدات تدريبية ذات أحمال كبيرة.
ب- في اليوم السابق للبطولة لتخليص الجسم من التعب قبل المنافسة.
ت- بعد البطولة مباشرة بهدف التخلص من التعب البدني والعصبي.
ث- عند استخدام نظام التدريب اليومي وحدتين أو ثلاث وحدات، يجب إن تكون
إحدى هذه الوحدات من نوع وحدات الاستشفاء للتخلص من التعب والوقاية من
الإجهاد.
وتدخل الوحدة التدريبية للاستشفاء كمكون أساسي من مكونات
التخطيط لتوزيع الأحمال التدريبية نظراً لدورها الهام في تحقيق التكيف
الفسيولوجي المستهدف.
5- الوحدة النموذجية:
تعتبر الوحدة
النموذجية من أهم إشكال الإعداد المتكامل للرياضي للمنافسة الأساسية، ولذلك
فإنها تأخذ تشكيلاً محدداً يشابه الظروف التي تواجه اللاعب في المنافسة،
وهذا النوع من الوحدات يستخدم في الفترات التي تسبق المنافسات، وعندما يصل
الرياضي إلى مستوى عال من النواحي الفنية والخططية والوظيفية، حيث تقوم
الوحدات النموذجية في هذه الحالة بدور هام في التدريب على التكامل في
الأداء، ولذلك فهي تناسب بصفة اكبر لاعبي الأنشطة الرياضية التي تتطلب درجة
عالية من التوافق، وكذلك في الألعاب والمنازلات.
6- الوحدة التقويمية:
وتهدف هذه الوحدة إلى التحكم في فاعلية عمليات إعداد الرياضي وتقويم
فاعلية وسائل الإعداد البدني والمهاري والخططي والنفسي، وهي تحتل مكاناً
هاماً في مراحل التدريب طويل الأمد، وكذلك في مختلف مراحل المرسم التدريبي،
وتشمل هذه الوحدات مجموعات الاختبارات والمقاييس المختلفة، كما يمكن
استخدام مجموعات للتمرينات التي تسجل نتائجها لاستخدامها عند المقارنة في
جرعات تؤدى خلال مراحل الموسم التدريبي المختلفة.
ثانياً/أنواع الوحدات التدريبية تبعاً لاتجاه تأثير حمل التدريب:
يوجد نوعان من الوحدات التدريبية تبعاً لاختلاف تأثير حمل التدريب احدهما الوحدة ذات الاتجاه الموحد والوحدة ذات الاتجاه المتعدد.
1) وحدة التدريب ذات الاتجاه الموحد:
يقصد بالوحدة ذات الاتجاه الموحد إن يكون التأثير المستهدف منها في اتجاه
تنمية صفة واحدة، بحيث تكون جميع التمرينات المستخدمة تهدف إلى تنمية هذه
الصفة، وتختلف أنواع هذه الوحدات تبعاً لاختلاف الصفات البدنية المستهدف
تنميتها مثل:
• القوة المميزة بالسرعة.
• القدرات الهوائية.
• القدرات اللاهوائية.
• التحمل الخاص.
• التحمل العام.
• تنمية صفة الاقتصادية في الجهد.
• تحسين وظائف أجهزة الجسم خلال المنافسة.
• تنمية التحمل النفسي في مواجهة التعب.
• تطور المهارات الفنية.
وعند استخدام الوحدة ذات الاتجاه الموحد يراعى الالتزام بالتوجيهات التطبيقية الآتية:
1) استخدام مبدأ التنوع وتطبيق ذلك على طرق التدريب ووسائله حيث إن هذا النوع من وحدات التدريب يؤدي إلى سرعة التعب.
2) التركيز على استخدام حجم حمل تدريبي أكثر وزيادة فاعلية التأثير
الفسيولوجي من خلال مراعاة التموج ما بين الارتفاع والانخفاض في شدة الحمل
والتغيير ما بين العضلات المستخدمة.
3) إمكانية استخدام هذه الوحدات
لتحقيق أهداف محددة مثل زيادة قدرة الرياضي على الاقتصادية في الجهد أو
لزيادة التحمل في مواجهة العمل البدني لفترة طويلة.
4) ينصح بعدم
استخدام هذه الوحدات في بداية الموسم التدريبي أو مع الرياضي بعد الانقطاع
لفترة عن التدريب، ويفضل في هذه الحالة الاعتماد على الوحدات ذات الاتجاه
المتعدد.
يتفوق تأثير الوحدات ذات الاتجاه الموحد على الوحدات ذات
الاتجاه المتعدد في تحسين النتائج الرياضية وتحسين مستوى الصفات البدنية
الخاصة والإمكانات الوظيفية لأجهزة الجسم.
طرق تشكيل وحدات التدريب ذات الاتجاه الموحد:
هناك ثلاثة طرق لتشكيل وحدة التدريب ذات الاتجاه الموحد:
أ- التشكيل الثابت:
ويستخدم التشكيل الثابت بتشكيل وحدة التدريب لتنمية صفة بدنية معينة
وتكرار تنفيذها بصفة دائمة ضمن برنامج التدريب، فعلى سبيل المثال إذا وضعت
وحدة لتنمية السرعة فان التمرينات والأجهزة المستخدمة وطريقة التدريب تبقى
كما هي دون تغيير عند كل تكرار لتنفيذ هذه الوحدة.
ب- التشكيل المتغير:
ويقصد بالتشكيل المتغير تثبيت الصفة البدنية المستهدفة مع تغيير طرق التدريب أو الوسائل المستخدمة في كل وحدة.
ج- التشكيل المركب:
ويقصد بالتشكيل المركب استخدام أنواع مختلفة من طرق التدريب مع وسائل مختلفة للتدريب في نفس الوحدة التدريبية الواحدة.
2) وحدات التدريب ذات الاتجاه المتعدد:
يقصد بوحدات التدريب ذات الاتجاه المتعدد إن تشمل الوحدة الواحدة على
تنمية عدة صفات بدنية في نفس الوقت وفي إطار نفس الوحدة، وهناك طريقتان
لترتيب وضع هذه التمرينات تبعاً لاختلاف أهدافها، منها طريقة الترتيب
المتتالي، والطريقة الأخرى طريقة الترتيب المتوازي.
3) وحدة التدريب ذات الاتجاه المتعدد المتتالي:
تنقسم هذه الوحدة إلى جزئيين أو ثلاثة أجزاء مستقلة تختلف في اتجاهاتها
نحو تنمية صفات بدنية معينة، ومثال على ذلك إن يشمل الجزء الأول تمرينات
تنمية السرعة والجزء الثاني تمرينات التحمل اللاهوائي والجزء الثالث
تمرينات التحمل الهوائي، ويستخدم هذا النوع عدة تشكيلات كما يلي:
1. تمرينات تنمية مكونات السرعة يليها تمرينات تنمية التحمل اللاهوائي.
2. تمرينات تنمية مكونات السرعة ويليها تمرينات التحمل الهوائي.
3. تمرينات السرعة ويليها تنمية تمرينات التحمل الهوائي.
4. تمرينات السرعة يليها تمرينات القوة يليها تمرينات التحمل.
5. تمرينات تطوير المهارات الفنية مع تحسين المهارات الخططية.
6. تمرينات تحسين التوافق يليها تمرينات زيادة التحمل التنفسي يليها تمرينات التحمل.
7. تمرينات تحسين المهارات الفنية يليها تنمية السرعة ثم تمرينات تنمية المهارات الخططية.
8. تمرينات تنمية السرعة يليها تمرينات تنمية المهارات الخططية يليها تنمية متكاملة.
4) ترتيب مجموعات التمرينات في الوحدة ذات الاتجاه المتعدد المتتالي:
يتطلب ترتيب أجزاء وحدة التدريب المتعدد المتتالي مراعاة ضمان استعادة
الاستشفاء، وفي نفس الوقت الاستفادة من فاعلية تأثير التمرينات المستخدمة
وتحقيق أهدافها، ولتحقيق ذلك يراعى عاملان أساسيان احدهما اختيار الترتيب
المناسب لتحقيق الأهداف المطلوبة، والأخر تحديد الحجم المناسب لكل جزء من
أجزاء الوحدة وتناسب هذا الحجم مع الإحجام الأخرى المكونة للوحدة ويتم ذلك
كما يلي:
1- وضع تمرينات السرعة في الجزء الأول من الوحدة التدريبية يلي ذلك تمرينات التحمل بأنواعه المختلفة.
2- عند تشكيل وحدة بهدف تنمية أنواع مختلفة من التحمل يفضل إن يتم البدء
بتمرينات العمل اللاهوائي الفوسفاتي ثم العمل اللاهوائي بنظام اللاكتيك ثم
العمل الهوائي.
3- مراعاة وضع التمرينات التي تتطلب قدراً من التوافق بين الجهاز العصبي في بداية الجرعة التدريبية.
4- وضع تمرينات تركيز الانتباه دائماً في بداية الوحدة التدريبية لتجنب
حدوث التعب وتأثيره على تركيز الانتباه عند وضعه في نهاية وحدة التدريب.
5- يفضل إن تكون تمرينات التحمل في الأجزاء المتأخرة من وحدة التدريب بصرف
النظر عن تأثير التعب، باعتبار إن التحمل أساساً هو مقاومة التعب.
5) وحدة التدريب ذات الاتجاه المتعدد المتوازي:
وتهدف طريقة تشكيل هذه الوحدة إلى تنمية أكثر من صفة بدنية في شكل متوازٍ،
وتستخدم عادة لتنمية الصفات البدنية المندمجة مثل القوة المميزة بالسرعة،
التحمل اللاهوائي والتحمل الهوائي، تنمية تحمل السرعة، تنمية تحمل القوة،
تنمية التحمل الخاص.
ويستخدم الترتيب المتوازي عادة في الوحدات
التدريبية الأساسية خلال مراحل الإعداد الأولية، نظراً لما تتيحه هذه
الطريقة من فرصة زيادة حجم حمل التدريب.
وبصفة عامة تستخدم وحدات
التدريب ذات التأثير المتعدد في بداية الموسم التدريبي، ومع الرياضيين ذوي
الإعداد غير المتكامل أو بعد الانقطاع عن التدريب لفترة طويلة، كما تستخدم
خلال فترات المنافسة الطويلة.
كما يمكن أيضاً استخدامها كنوع من التغيير لاستعادة الشفاء بين وحدات التدريب ذات الاتجاه الموحد.
ثالثاً/أنواع وحدات التدريب تبعاً لطريقة التنفيذ:
قسم (هارا:1971) أنواع وحدات التدريب تبعاً لطريقة التنفيذ إلى عدة أنواع منها الوحدات الفردية والجماعية والموحدة والحرة.
1- الوحدة الفردية:
في هذه الوحدة يقوم الرياضي بالتدريب بمفرده، ويتم التدريب بطريقة فردية
اعتماداً على نفسه، وتتميز هذه الطريقة بإمكانية تقنين حمل التدريب بصورة
دقيقة وزيادة اعتماد اللاعب على النفس وزيادة الثقة بالنفس.
كما يمكن
إن تساعد هذه الطريقة في تنظيم وقت الرياضي، نظراً لاختيار مواعيد التدريب
التي تتناسب مع ظروفه الخاصة، غير إن من سلبيات هذه الطريقة عدم توافر عامل
المنافسة الناتجة عن مشاركة الزملاء في التدريب.
2- الوحدة الجماعية:
تؤدي هذه الوحدة في وجود عدة رياضيين معاً، مما يخلق فرصة طيبة لاستثارة
عامل المنافسة، إلا إن هذه الطريقة يصعب فيها دقة تقنين الأحمال التدريبية
كما في الطريقة الفردية.
3- الوحدة الموحدة:
وتتم بان يؤدي جميع
الرياضيين التمرينات الموضوعة في شكل جماعي موحد مما يتيح الفرصة للمدرب في
التوجيه الجماعي، غير إن من سلبيات هذه الطريقة ضعف القدرة على التركيز
الفردي.
4- الوحدة الحرة:
تستخدم هذه الطريقة مع الرياضيين ذوي
المستويات العليا اللذين يتميزون بخبرة ومعرفة عالية، ويمكن استخدام أسلوبي
لهذه الطريقة منهما التدريب الدائري وطريقة الترتيب الثابت.
أ- طريقة الترتيب الدائري:
ويقوم الرياضي بأداء عدة تمرينات في محطات مختلفة تتراوح من (10-12) محطة،
وترتب هذه المحطات وتختار التمرينات المناسبة له مما يتيح الفرصة
للرياضيين لتنفيذ هذه التمرينات بشكل متتالٍ، وبما يسمح باستفادة جميع
أجزاء الجسم، ويتحقق التركيز الفردي على الرياضي لتحديد مقدار المقاومة على
كل جهاز في كل تمرين وعدد التكرارات وإيقاع العمل وعدد الدورات خلال
الجرعة التدريبية الواحدة.
ب- طريقة التدريب الثابت:
يقوم الرياضي
بتنفيذ تمرينات لها أهداف معينة مثل تنمية مختلف الصفات الحركية، تطوير
إتقان المهارات الفنية والخططية وغيرها، ويمكن استخدام أجهزة مختلفة، كما
يمكن التركيز على الحالات الفردية، ومن أمثلة ذلك تمرينات الإثقال
المختلفة، التدريبات المهارية المختلفة، التدريبات المهارية وغيرها، بحيث
تكون التمرينات المستخدمة غير مرتبط