... رحلة ذهب بلا عودة ...
( أبراهيم ) شابا خلوق جدا ومحترم سافر الى أحدى البلاد وتعرف هناك على ( ياسمـين ) وهي
فتاة جميله وحسنة الخلق و وقع كلا منهمـــا في غرام الآخر بشدة , وعاشا اجمل ايام حياتهما
يتكلمون عن احلامهم ومستقبلهم وحتى عن زواجهمــا , وبعد مرور الأيام قرر ( أبراهيم )
العودة إلى بلاده لبعض الوقت لكي يخبر والدته عن حبيبته ( ياسمين ) وكيف انه وجد فتاة
احلامه وبأنه يريد الزواج منها , وبينما ( أبراهيم ) في بلاده ظل كل يوم يتصل على ( ياسمين )
ويكلمها لساعات طويله , ثم شيئا فشيئا بدأت ( ياسمين ) لاترد على اتصالاته وفي بعض الأحيان
تتكلم معه فترات قصيره فقط , حتى انقطعت عنه اخبارهـــا ولم تعد تتكلم معه او تتصل به ..!!
أحس ( أبراهيم ) بأن هناك شيئا مـــا يحدث ..!! قرر العودة إلى بلاد محبوبته ( ياسمين ) وبدأ
يبحث عنها لكنه لم يجدهـــا ..!! ذهب إلى احدى صديقاتها المقربين منها يسأل عنهــا
فقالت له : لأعرف اين هي ..!! فظل ( أبراهيم ) يلح عليها ويسألها مررا وتكررا حتى قالت
له : هل حقا تريد ان تعرف أين هي ( ياسمين ) ..!! فقال لها : نعم .. ارجوك اخبريني ..!!
قالت له : أن ( ياسمين ) اصحبت تمارس الدعارة ( فتاة ليل ) ..!! صدم ( أبراهيم ) من وقع
الخبر ولم يصدق , فغضب ( إبراهيم ) وبدأ يصرخ على صديقة ( ياسمين ) ويقول لها :
لا أصدقك .. كيف تجرأين حتى على قول هذا الكلام عن اقرب صديقاتك ؟! هل أنت مجنونه
ام ماذا .. أنني اعرف ( ياسمين ) جيدا ومن المستحيل أن تفعل هذا ؟! فأعطته ( صديقة
ياسمين ) عنوان المنزل التي تمارس فيه ( ياسمين ) الدعاره وقالت له : اذا لم تصدقني فهذا
هو العنوان .. وتركته ورحلت عنه ..!! ظل ( أبراهيم ) في حيرة من أمره وذهول مما سمعه عن
( ياسمين ) وجلس يفكر ويفكر لايعرف ماذا يفعل .؟ حتى قرر الذهاب إلى عنوان المنزل الذي
تمارس فيه ( ياسمين ) الرذيله .؟ وبالفعل ذهب إلى هناك ودخل عليهــا ونظر إليها وظل
صامتا ودقات قلبــه تتسارع .. لايعرف ماذا يقول من هول الصدمــه ..؟! نظرت إليه
( ياسمين ) وخجلت من نفسهـــا ..!! ظلوا في لحظات صمتا قليله ثم قامت ( ياسمين ) لكي
تخلع ملابسها !! قال لها ( إبراهيم ) : أرجوك لاتفعلي .. لم آتي هنا من أجل هذا .. لقد أتيت لكي
اراك فقط ..!! وبدأت تبكي ( ياسمين ) وقالت له : اذا اخرج من هنـــا لا أريد ان اراك ..
ولا أريدك في حياتي .. ماكان بيننا قد انتهى !! اراد أن يتكلم ( أبراهيم ) مرة اخرى لكنها
قاطعته وصرخت عليه ثم قامت بطرده ..! خرج ( أبراهيم ) وهو ضائعا تائهـــا بقلبه المكسور
ومشاعره المجروحه , ولكنه لم يعود إلى بلاده بل ظل في ديار محبوبته ( ياسمين ) حتى تعرف
على ( اصدقاء سوء ) وأصبح مدمنا للخمر والمخدرات ويذهب إلى الحفلات الماجنه ويمارس
الرذيله مع الفتيات , ثم عاد إلى بلاده وجلس فترة بسيطه وقرر العودة مرة اخرى إلى بلاد
حبيبتـه ( ياسمين ) لعله يراها وتكون قد تغيرت لأن قلبه ظل متعلقــا بها !! وبالفعل عاد وبدأ
يبحــث عنها في كل مكان ولم يجدها , ذهب إلى منزلها وإلى صديقاتها وإلى الأماكن التي
تتواجد بها لكنه لم يجدها وكأنهــا اختفت من الوجود .؟! فذهب إلى ( اصدقائه السيئين ) مرة
اخرى وهذه المرة وصل به ادمانه للخمور والمخدرات والنساء إلى مرحلة الجنون , فبدأ
يتناسى حبيبته ( ياسمين ) بعد أن وصل الى مرحلة اليأس في عدم رؤيتها مرة أخرى وكره حتى
اليوم الذي عشقها فيه , فقرر الرحيل إلى بلاده وعدم الرجوع مرة اخرى إلى ديار ( حبيبته
ياسمين ) , فذهب إلى المطار وتوقف لكي ينهي اجراءات ( اوراق سفره ) وبينما هو متوقف
وينظــر هنا وهناك في المطار شاهد ( مجموعه من الحجاج ) القادمين ..!! ماأثار استغرابه
بأن هناك فتاة بينهم تشبه حبيبته ( ياسمين ) ..!! تقدمت نحــوه الفتاة لكي تنهي اجراءات ( اوراق
سفرها ) ايضا , وعندما توقفت بجانبــه و ( أبراهيم ) ينظر اليها ويكلم نفسه ويقول : ياألهي
أنها ( ياسمين ) قادمه من الحــج ..!! نظرت إليه ( ياسمين ) وعرفتـه وهو جالسا ينظر اليها
ولكنهـم لـــم يتكلمــوا مع بعضهم .!؟ نظر اليها
وهي بكامل حشمتها وعفتها وطهارتها ..!! لكنها نظرت اليه وهو في حالة يرثى
لها .. شعره اغبر وملابسه رثى ورائحة الخمر تفوح منــه !! بدأت عيناها تذرف الدموع و
( أبراهيم ) ينظر اليها بكل برود , دقائق معدوده ثم أخذت ( ياسمين ) اوراق سفرها ومشت عنه
خطوات قليله ثم توقفت وجلست تنظر اليه و ( أبراهيم ) ينظر اليها لكن في هذه
الأثناء بدأت الدموع تتساقط من عينيه لأنه علم بأن هذه هي المرة الأخيره التي سيرى فيها
( ياسمين ) لحظات قليلــه وهم على هذه الحاله ثم ذهبت ( ياسمين ) واختفت بين الحشود ,
وكان هذا آخر لقـــاء بينهما , فعاد ( أبراهيم ) إلى بلاده ولم يرجع مرة اخرى إلى بلاد محبوبته
( ياسمين ) , لكنه ظل وفيا لها ولم يتزوج , وهي ظلت وفية له
ولم تتزوج ..... انتهــــــــى
بقلمــــــــــي ...