رحلة الايام
....
بالمقدمة التعريفية
سأسرد لكم احداث قصة من نسج الخيال وارجوا ان تنال اعجابكم
اخوتي واخواتي
....
بنت أسمها سمــراء
جميلة تقع بغرام
شيء مجهول بهذا الكون الجميل
تعشقهُ كثيراً وتهواه عن من سواه بكل حد و عدد من المقايس
...
أبدء معكم سردي
_ بذاتِ ليلة كانت سمراء وحيدة تبكي على الاطلال
وتتذكر والديها الراحلين عن الحياة
كيف كانوا يهتمون فيها ويحبونها كثيراً
_ وهي الان تعيش بقصر شاهق ورثتهُ عنهم لأنها الوريثة الوحيدة
لوالديها اللذان توفيا بحادث سير بأحد الايام الماضية
جلست تفكر وتسأل نفسها كيف لها ان تبقى هنا
طريحه لمكان شاهق بحق ويفتقر الجمال بكل المعنى كيف لها ان تعيش هكذا وحيدة بين هذه الجدران ولم يشاركها السكن حتى اقاربها المقربون
_ صارت سمراء تحمل حقيبتها وترحل كل يوم ببيت لأحد من عماتها أو خالاتها او حتى من اقاربها ولكنها بليلة من الليالي شعرت وكانها عبئ مزمن لهم جميعا
وخشيت ان يتثاقل منها احدٍ منهم ويقولها بالمباشر
_ فقررت السفر لبلاد اخرى
وتبدأ بها من الصفر وتحاول ان تثبت ذاتها
_ سمراء كانت تعشق رسم العيون والزهر
فقررت ان تجالس الطبيعة والسفر المتواصل بالغابات الجميلة
وتبدع بخلط احساسها بالرسم بريشتها المتواضعة ولكنها رائعة
التي تتحدث دوماً بما يكون مكنون باعماقها،
_ سمراء كثيراً ما تجلس لوحدها بكل الاماكن بغربتها
وبذات يوم! تعرفت
على أنثى من اقرانها وبعمرها تقريباً وكانت تلك الفتاة تحب التقاط الصور الفوتوغرافية
_كان اسم تلك الفتاة عبير وهي من عائلة متواضعة جدا وهي تبيع الصور بمقابل نقود بسيطة لتساعد والديها بالمصاريف ولو بشيء بسيط
_ اصبحت سمراء وعبير صديقات يلتقين دوماً بالحدائق العامة
وأمالهم تتزايد بهجة بان يتوسع ما يعملان به ويصبح مشهوراً بحق
ويكون المردود ايجابي لهن
ولعبة الايام تدور بكل انسان بكل الفترات وبالفعل
اتفق الزمن معهن واصبحن مشهورات
_ سمــراء فنانة ترسم الفن بتعبير واضح
وصار اسمها لامع
_ وعبير اصبحت محترفة للفوتوغراف
وصارت تملك محل للتصوير وساعدت والديها بحق مما جعلها السبيل الخير لعائلتها المتواضعة
_ اما سمراء تقضي اوقاتها كثيرا لوحدها تتجول هنا وهناك
تبحث عن سكن يملئه الود والامان والحنان الذي فقدته برحيل والديها
وصارت تكره الاموال وتبحث فقط عن شيء يجعلها سعيدة
_ حاولت ان تقترب اكثر من عائلة عبير ولكنها تتذكر دوماً يجب ان يكون الانسان حليم وذو تواجد خفيف الظل لكل من حولهِ
هذا الشيء والتفكير المستمر جعلها تتردد بأن تتواجد بقرب صديقتها الحميمة خشيةَ ان تفقدها بذات يوم
_ وهنا سمراء فكرت بأن تغير البلاد وتسافر الى بلاد اخرى تتعرف
على مناطق اخرى وتشغل نفسها ووقتها أكثر لكي لاتشعر باي أحساس يحرك مشاعرها المكبوته
فقررت ان تسافر بالقطار
وبالفعل استقلت قطاراً راحلاً لمدينة بالغرب تود التغير بشتى الطرق
واذا بها تتعرف على أنسان يمتلك نفس انطباعاتها ومشاعرها واحاسيسها تلكـ
ما عدا انه كان لديه اسرة سعيدة
وكانوا يشكون فقر الحال
_ تعرفت عليه من خلال بعض الكلام الذي دار بين
سمراء والشاب الطموح الفقير الذي كان يسمى
_ طاهر
_ طاهر كان يملك ريشة فنان متميز بحق وكان قد تخرج من المعهد الفني ، المتخصص للفنون الجميلة
يعشق الرسم ولكن ضعف الحال لم يساعدهُ على ان يثبت وجوده
_ سمــراء بأثناء حديها معه اُعجبت به كثيراً وكانت تناديه بأخي
_ وكان طاهر أيضا قد اعجب بها لأنه يعتبرها انه تملك أرادة وقوة شخصية بحق
وصار يناديها بأختي ولم يشعر أيٍ منهم تجاه الاخر ألا انهم بالفعل اخوة
وكانو حميمين جدا يساعد احدهم الاخر بكل الطريق ويتكلمون
عن اعمالهم ومشاريعهم للقادم وكانت الساعات تمضي برقة وبجمال حقيقي
وهم اخوة متحابين بحق وليس بمفهومنا السلبي بالوقت الراهن
كانت احلام جميلة وتحقق الكثير منها بحال ما وصلا الى بر الحقيقة والادراك
واتفقا ان يكونا يد واحدة واخوة لبعضهم ويكملَ
احداهم نقص المتواجد بالاخر
كانت اوقات وايام جميلة افتتحوا بها محل صغير يرسمون ويبيعون ما تنتجهُ ايديهم
من روعة وابداع حقيقي ومجهود ومثابرة من اخوة أوجدتهم رحلة الايام
_ وهنا صار طاهر يعين اهلهُ براتب شهري
_ أما سمـراء فبقيت كما هي تحلم بحبها للكون والطبيعة بأستمرار وكانت تحمد
الله انه عوضها عن فقدان والديها بأخ أنجبتهُ لها الايام.