السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منزلة أهل القرآن في المجتمع الإسلامي
حال الصحابة الكرام عند سماعهم للقرآن الكريم ، وكيف كانت منزلة حامل القرآن عندهم
كانت تلك أحوالهم رضوان الله عليهم عند سماعهم للقرآن الكريم ، كما وصفهم القرآن نفسه ، وهي وَجَل القلوب، ودموع العيون، واقشعرار الجلود؛ كما قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2]، وقال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23
أما منزلة أهل القرآن في الإسلام فهي كما جاءت في الكتاب والسنة ، وأقوال السلف الصالح
قال الله عز وجل ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) الحج 32 )
وقال تعالى
( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) الشعراء 215)
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المقسط " رواه أبو داود
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أمرنا رسول الله أن ننزل الناس منازلهم . رواه أبو داود في سننه والبزار في مسنده
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما أكثر أخذاً للقرآن فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد . رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي إن الله عز وجل قال من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب . رواه البخاري وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي .