الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه هي الحلقة الخامسة عشر من حلقات جمع القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة وهي من قوله تعالى :
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ
أوجه الخلاف مع التوضيح .
1.إبدال الهمز الساكن وهو لورش والسوسي وأبي جعفر وحمزة إذا وقف .
2. ميم الجمع ؛ وصلتها لابن كثير وأبي جعفر وقالون بخلف عنه.
الجمع :
1. قالون بالإسكان ؛ معه الجميع إلا أصحاب الإبدال وأصحاب الصلة .
2. قالون بالصلة ؛ معه ابن كثير.
3. ورش بإبدال الهمز الساكن ؛ معه السوسي .
4. أبو جعفر بالإبدال والصلة ؛ ليس معه أحد .
قوله تعالى : أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
هذا المقطع محل إجماع ، فيقرأ لقالون ويندرج معه الجميع .
قوله تعالى : وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ
الخلاف والتوضيح :
1. غلظ ورش اللام في قوله تعالى (الصلاة) ، وقد علمنا أن هذا هو مذهب ورش في كل لام مفتوحة أتت بعد صاد أو طاء أو ظاء بشرط أن تكون هذه الثلاثة مفتوحة أو ساكنة .
الجمع :
1. قالون ؛ معه الجميع إلا ورشاً .
2. ورش بتغليظ اللام في كلمة الصلاة ؛ ليس معه أحد .
قوله تعال : وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ
الخلاف مع التوضيح :
1. قوله تعالى لكبيرة ؛ رقق ورش الراء ، وفخمها الباقون ، وقد مر علينا أن ورشاً يرقق الراء المضمومة والمفتوحة إذا وقعت بعد كسر أو ياء ساكنة ، وإذا فصل بين الكسر والراء ساكن فإنه لا يعتد بهذا الساكن إلا إن كان الساكن حرفاً من حروف الاستعلاء سوى حرف الخاء .
2. قوله تعالى لكبيرة إلا ؛ نقل ورش حركة الهمز إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة ، وسكت خلف عن حمزة بخلف عنه في حالة الوصل ، وكذا سكت المطوعي عن إدريس بخلف عنه ، أما إذا وقف حمزة على كلمة إلا مع وصل لكبيرة قبلها بها، فله السكت وعدمه ، وعدم السكت يختلف باختلاف حالة الوصل فإن كنا نقرأ بالسكت لخلف وصلاً وقفنا بالنقل والسكت ، وإذا كنا نقرأ لحمزة براوييه بعدم السكت وقفنا بالنقل والتحقيق ، وقد سبق توضيح ذلك إيضاحاً بيناً .
الجمع :
1. قالون ؛ معه الجميع إلا ورشاً ووجه خلف عن حمزة بالسكت وكذا وجه إدريس بالسكت .
2. خلف عن حمزة بالسكت ؛ معه وجه إدريس بالسكت .
3. ورش بترقيق الراء والنقل ؛ ليس معه أحد .
قوله تعالى : الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
والخلاف والتوضيح :
1.الصلة وهي واضحة غير أن ورشاً قد اشترك مع أصحاب الصلة في الميم التي بعدها همزة قطع وكل منهم حينئذ على مرتبته في المنفصل ، لأن الصلة تصبح من قبيل المنفصل .
2. السكت على الساكن المفصول لخلف وإدريس وهو واضح جلي .
3. صلة هاء الضمير في قوله تعالى (إليه) لابن كثير وحده .
الجمع :
1. قالون بالإسكان ؛ معه الجميع إلا أصحاب الصلة والسكت .
2. خلف بالسكت على الساكن المفصول ؛ معه إدريس بوجه السكت .
3. ورش بصلة ميم الجميع قبل الهمزة مع مدها مداًمشبعاً .
4. قالون بصلة ميم الجمع مع القصر ؛ معه أبو جعفر .
5. ابن كثير بصلة ميم الجمع وصلة الهاء ؛ ليس معه أحد .
6. قالون بصلة ميم الجمع مع توسط مد الميم التي قبل الهمز ؛ ليس معه أحد .
قوله تعالى : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
هذه الآية تشبه الآية السابقة ، في أصولها فمن أراد الإيضاح فليرجع إلى الآية رقم (40) في الربع السابق .
الجمع :
1. قالون بالإسكان والقصر ؛ معه أبو عمرو بخلف عن الدوري ويعقوب .
2. قالون بالصلة والقصر ؛ معه ابن كثير .
3. أبو جعفر بتسهيل الهمزة في كلمة إسرائيل مع المد وصلة ميم الجمع ؛ ليس معه أحد .
4. أبو جعفر بما سبق مع التسهيل والقصر في إسرائيل .
5. قالون بالإسكان والتوسط ؛ معه دوري أبي عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر .
6. قالون بالصلة والتوسط ؛ ليس معه أحد .
7. ورش بمد المنفصل والمتصل ؛ معه حمزة .
قوله تعالى : وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
الخلاف والتوضيح :
1. قوله تعالى : شيئاً ؛ لورش توسط اللين ومده ، وقد سبق شرح قاعدته وهي بإختصار كما يلي: إذا وقعت الياء الساكنة أو الواو الساكنة بعد فتح ووقع بعدهما همز فإن ورشاً يوسط الياء أو الواو ويمدهما .
ولخلف عن حمزة وصلاً ، السكت قولاً واحداً ولخلاد السكت والتحقيق ، ولإدريس السكت والتحقيق وصلاً ووقفاً ، أما إذا وقفنا لحمزة على شيئاً فله النقل والإدغام .
أما النقل فيؤخذ من قول الناظم :
وحرك به ما قبله متسكناً ** وأسقطه حتى يرجع اللفظ أسهلا
والإدغام من قوله : وما واو اصلى تسكن قبلها ** أو اليا فعن بعض بالادغام حملا
2. ترك الغنة عند الواو لخلف عن حمزة ودليلها
وكل بينمو أدغموا مع غنة ** وفي الواو واليا دونها خلف تلا
3. قوله تعالى (يقبل) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتاء على التأنيث والباقون بالياء على التذكير .
قال الشاطبي :
ويقبل الاولى أنثوا دون حاجز .
وتؤخذ قراءة يعقوب من الموافقة حيث سكت عنه ابن الجزري .
4. قوله تعالى (يؤخذ) أبدل الهمزة ورش والسوسي وأبو جعفر وكذا حمزة إذا وقف .
5. ميم الجمع وهي واضحة .
الجمع :
1. قالون بالإسكان ؛ معه ابن عامر وعاصم والكسائي وخلاد على عدم السكت وخلف العاشر .
2. قالون بالصلة ؛ ليس معه أحد .
3. أبو جعفر بإبدال الهمز الساكن وصلة ميم الجمع ؛ ليس معه أحد .
4. ابن كثير بتأنيث يقبل وصلة ميم الجمع ؛ ليس معه أحد .
5. أبو عمرو بتأنيث يقبل وإسكان ميم الجمع ؛ معه يعقوب .
6. خلف عن حمزة بالسكت على شيئاً وترك الغنة عند الواو في مواضعها كلها.
7. خلاد بالسكت مع الغنة ؛ معه إدريس بوجه السكت .
8. ورش بتوسط اللين ؛ وإبدال الهمز الساكن ؛ليس معه أحد .
9. ورش بمد اللين وإبدال الهمز الساكن ؛ ليس معه أحد .