الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم / متجدد [ 15 ]. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين. ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم- ــ نبع الماء : من بين أصابعه : صلى الله عليه وسلم : و سماع تسبيح الطعام عنده :
عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( ابن مسعود ) قَالَ :
كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِبَرَكَةً ، وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا .
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفَر ٍ، فَقَلَّ الْمَاءُ.
فَقَالَ : «اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ » ، فَجَاءُوا : بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ.
فَأَدْخَلَ : يَدَهُ فِى الإِنَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : « حَىَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ » فَلَقَدْ : رَأَيْتُ الْمَاءَ ، يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ ، رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . وَلَقَدْ كُنَّا : نَسْمَعُ ، تَسْبِيحَ الطَّعَامِ ، وَهْوَ يُؤْكَلُ.( رواه البخاري ).
______ معانى بعض الكلمات : [ ( كنا ) على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ( الآيات ) المعجزات ، وهي الأمور الخارقة للعادة ، ( بركة ) فضلا وتكرما من الله تعالى ، والبركة النماء والزيادة ، ( سفر ) قيل في الحديبية ، وقيل في خيبر ، ( تخويفا ) لأجل التخويف ، ( اطلبوا . . ) ابحثوا عن شيء ، من ماء بقي لدى واحد منكم ، ( حي على الطهور ) تعالوا وتطهروا بالماء ، ( المبارك ) الذي نما وزاد بفضل الله تعالى ، ففيه خير ونور ].
………………………………………….
ــ طاعة الشجرة له: صلى الله عليه و سلم : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال : جاء جبريل ، إلى النبي : صلى الله عليه و سلم ، ذات يوم ، وهو جالس حزينا . قد خضب بالدماء . ضربه بعض أهل مكة. قال : فقال له : مالك ؟؟؟؟ قال : فقال له : فعل بي هؤلاء وفعلوا . قال : فقال له جبريل عليه السلام : أتحب ان أريك آية ؟؟؟؟ قال : نعم . قال فنظر : إلى شجرة ، من وراء الوادي ، فقال : ادع بتلك الشجرة ، فدعاها ، فجاءت تمشي ، حتى قامت بين يديه . فقال : مرها فلترجع ، فأمرها فرجعت إلى مكانها . فقال رسول الله : صلى الله عليه و سلم : حسبي .( رواه أحمد بن حنبل ) ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم . .................................................. ................. ـــ أخباره : صلى الله عليه و سلم : عن رجل ، قد إرتد : بأن الارض لن تقبله : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس : أن رجلا : كان يكتب للنبي : صلى الله عليه و سلم. وقد كان : قرأ البقرة وآل عمران . وكان الرجل : إذا قرأ البقرة وآل عمران ، جد فينا : يعني عظم . فكان النبي : عليه الصلاة و السلام ، يملي عليه : غفورا رحيما ، فيكتبعليما حكيما . فيقول له النبي : عليه الصلاة و السلام : اكتب كذا وكذا : اكتب كيف شئت ، ويملي عليه عليما حكيما ، فيقول : اكتب سميعا بصيرا ، فيقول : اكتب اكتب كيف شئت فارتد ذلك الرجل عن الإسلام . فلحق بالمشركين . وقال أنا أعلمكم بمحمد : ان كنت لأكتب ما شئت . فمات ذلك الرجل. فقال النبي : صلى الله عليه و سلم : ان الأرض ، لم تقبله . وقال أنس : فحدثني أبو طلحة ، انه أتى الأرض ، التي مات فيها ذلك الرجل ، فوجده منبوذا . فقال أبو طلحة : ما شأن هذا الرجل ؟؟؟؟ قالوا : قد دفناه مرارا ، فلم تقبله الأرض. ( رواه أحمد بن حنبل ) ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين. .................................................. ............ ـــ معجزته : صلى الله عليه وسلم : في : ذر التراب ، في عيون الاعداء ، بقبضة واحدة : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ :
غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – حُنَيْنًا.
فَلَمَّا وَاجَهْنَا الْعَدُوَّ : تَقَدَّمْتُ فَأَعْلُو ثَنِيَّةً ، فَاسْتَقْبَلَنِى رَجُلٌ ، مِنَ الْعَدُوِّ ، فَأَرْمِيهِ بِسَهْمٍ فَتَوَارَى عَنِّى ، فَمَا دَرَيْتُ مَا صَنَعَ، وَنَظَرْتُ إِلَى الْقَوْمِ ، فَإِذَا هُمْ قَدْ طَلَعُوا مِنْ ثَنِيَّةٍ أُخْرَى ، فَالْتَقَوْا هُمْ وَصَحَابَةُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم-
فَوَلَّى صَحَابَةُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-
وَأَرْجِعُ مُنْهَزِمًا ، وَعَلَىَّ بُرْدَتَانِ مُتَّزِرًا بِإِحْدَاهُمَا ، مُرْتَدِيًا بِالأُخْرَى ، فَاسْتَطْلَقَ إِزَارِى ، فَجَمَعْتُهُمَا جَمِيعًا .
وَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- مُنْهَزِمًا ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ ، فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- : « لَقَدْ رَأَى ابْنُ الأَكْوَعِ فَزَعًا ».
فَلَمَّا غَشُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَزَلَ عَنِ الْبَغْلَةِ ، ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً : مِنْ تُرَابٍ مِنَ الأَرْضِ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بِهِ وُجُوهَهُمْ ، فَقَالَ : « شَاهَتِ الْوُجُوهُ ».
فَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْهُمْ إِنْسَانًا : إِلاَّ مَلأَ عَيْنَيْهِ تُرَابًا ، بِتِلْكَ الْقَبْضَةِ.
فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ : فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- غَنَائِمَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ. ( رواه مسلم ).
إيضاح :- لمة ابن الأكوع : [color=black]وَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-مُنْهَزِمًا : ( أي الصحابي : سلمة نفسه ) ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ : ( أي النبي : صلى الله عليه وسلم ) ] .
.................................................. ................