شبكة منتديات هواره منتدي هواره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات هواره منتدي هواره

نبدأ من الصفر حتي نصل إلي المليون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا
لمشاهدة  اسهل  طريقه  للربح  من الانترنت  اضغط هنا

 

 قصة عظم الله أجركم_بقلم فاطمة زكى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تنين الأبداع
مرشح لفريق الابداع
مرشح لفريق الابداع



المهنه : صياد
المزاج : رايق
الجنس : ذكر بلدي : عربي وكفي
محافظة : المحرق
عدد المساهمات : 241
نقاط : 723
تاريخ الميلاد : 16/11/1998
تاريخ التسجيل : 18/06/2013
العمر : 25

قصة عظم الله أجركم_بقلم فاطمة زكى Empty
مُساهمةموضوع: قصة عظم الله أجركم_بقلم فاطمة زكى   قصة عظم الله أجركم_بقلم فاطمة زكى I_icon_minitimeالجمعة يونيو 21, 2013 1:31 pm

عظم الله أجركم



واستـلذ بلائى فيـك يا أمــلى * ولست عنك مدى الأيام أنصرفُ


إن قيل لى:تتسـلى عن مودته* فـمـا جـوابـى إلا الـلامُ والألفُ




ابن حزم





لقد حطم الحب قلب "قيس" وجعله هائما مجنونا يطوف الصحراء يهتف باسم ليلاه التى فارقته،يكتب فيها الأشعار ويرسم من محياها قصائد جنة الحب السرمدى.وكم عذب الحب روميو وجوليت،وكيف غدرت دليلة بشمشون الجبار فى قديم الزمان،ولازال الحب برغم سحره يقهر ويبطش بأعتى الرجال ويحطم قلوب العذارى من أول نظرة .




عندما رآها "فؤاد" أول مرة استوطنت قلبه دون استئذان،وغمره شعور غامض..لم يختبره من قبل،فأصبح يحب الوحدة..يسهر الليل..تداعب صورتها خياله.. ووجهها الأسمر الحنون ينطبع في ذاكرته ،وتنطرب أذنه عندما يرن صوتها ..وهى تنادى صديقتها وكأنه إحدى سيمفونيات بيتهوفن..ويكفى أن تبتسم وتظهر نغزاتها حتى تشعل فى قلبه حريق..ونار مستعرة.




فى اليوم التالى قفز"فؤاد" من فراشه ،وارتدى أفضل ثيابه،وأفرغ زجاجة العطر عليه ،وأطلق ساقيه يسابق الريح، يقوده الشغف ،يريد أن يلحق بموعد مدرستها الثانوية قبل أن يرن الجرس،قطع طرق مختصرة يعرفها جيدا،وأخيرا وصل إلى المدرسة ..وقف يلهث فى انتظار قدومها،نظر فى ساعته...لازالت هناك عشرة دقائق على قرع الجرس،مشى عدة خطوات ووقف فى مكان إستيراتيجى حتى يستطيع أن يراها،لحظات ولاحت أمامه من بعيد وسط جموع التلميذات،كانت بالنسبة له كالقمر وسط النجوم،وقع بصرها عليه بالصدفة،وعلى الفور خفضت عينيها على الفور حتى تشربت وجنتيها بلون خمرياً زاده جمالاً ..تشبثت بحقيبتها التى تحوطها بذراعيها وتضمها بحنان حتى دخلت باب المدرسة وتلاشت عن نظره..وفى تلك اللحظة انتابته رغبة عارمة لو أنه كان حقيبتها التى تتشبث بها.




مضى فى طريقه مسرعا فى وسط السوق حتى أخر الشارع،توقف أمام إحدى الحوانيت نزع القفل وفتح الباب الحديدى ،وشرع يكنس ..ويمسح الغبار عن واجهة المحل الزجاجية،ويرتب بعض البضائع النسائية بكل عناية،حيث كان يعمل كبائع فى محل للملابس النسائية الجاهزة يمتلكه الحاج سليم وشقيقه الحاج كريم..أقاربه من بعيد،وكان"فؤاد" سعيدا..وراضي بقليله،فهو من عائلة ميسورة من قلب المدينة،لاتهتم كثيرا بتعليم أبناءها ،بل تجعلهم يعملون فى سن صغيرة لإعالة العائلة.




مرت ساعة من العمل الدؤوب المتواصل ، ودخل صبى القهوة المجاورة ،وألقى التحية و وضع أمام "فؤاد" كوبا من الشاى الساخن كان فى أمس الحاجة إليه فى هذا البرد القارص ،انصرف الصبى، ثم جلس على الكرسى سارحا يرتشف الشاى بهدوء ،وصورتها لا تبارح خياله،كم يتمنى أن يعرف أسمها؟..فهى مثل الملكة المتوجة ،و بالتأكيد تحمل أجمل الأسماء




يا ترى ماذا تحب؟وماذا تكره؟




ألف سؤال وسؤال يدور فى ذهنه عن تلك الفتاة،دقت الساعة العاشرة ، ودخل الحاج "كريم" ذلك الرجل الستينى وبصحبته أخيه الأصغر "سليم" تبدو عليهما ملامح الطيبة والألفة وألقيا السلام على "فؤاد".. الذى نهض بكل حماس بوجه بشوش يستقبلهم،ورد عليهم السلام، جلس الحاج سليم على كرسيه..وتبادل الحديث مع فؤاد عن بعض الحسابات وما ينقص المحل من بضائع ،ثم رمقه بنظرة متفحصة وأخبره:أن هناك شيئا مختلف فيك اليوم يا "فؤاد"..تبدو أكثر سعادة .




"فؤاد" وقد ارتبك ونفى وجود سبب محدد لتلك السعادة المفاجئة،وأنه سعيد مثل أى يوم.




صمت الحاج سليم وهز برأسه ...فهو يعرف أن الحب كالسعال لا يمكن إخفائه ..يعرف ذلك الشغف والتألق الذى يغزو العينين،وتلك الشفافية التى تغزو الروح.




دقائق وبدأت الحركة تدب فى أركان المحل،نساء من جميع الفئات من قلب المدينة ومن القرى المجاورة،يتفحصون البضائع ..يشترون أو لا يشترون .. يعجبهم السعر أولا يعجبهم ..مهمة صعبة وقعت على كاهلهم من أجل لقمة العيش،وكان الحاج سليم وأخيه تجار مهرة ..معسولي الكلام ..يعرفان كيف يصلا إلى جيب الزبونة.




جاء وقت الظهيرة ..وصدح الأذان فى كل مكان معلنا عن وقت صلاة الظهر،حدق "فؤاد" فى ساعة الحائط المعلقة أمامه..وعلى الفور إستاذن من الحاج "سليم" كى يصلى فى المسجد ،هرع إلى المسجد وصلى،وانطلق نحو مدرسة محبوبته وهو ينظر فى ساعته..محدثا نفسه لازالت هناك أربع دقائق على ضرب الجرس..




وقف أمام الباب الحديدى متشوقا..متلهفا ،كانت البنات تموج مثل الأمواج المتدفقة،يفتش عنها بين الوجوه حتى لاحت ولازالت تتشبث بحقيبتها ..بنفس الحنان ..كانت عينيها تتجول تبحث عن شىء ما.. تصول وتجول ..فجأة.. اصطدم بصرها بعينيه السوداويين النجلاوين التى تحملق بوجهها..ودون تفكير منها أشاحت بوجهها على الفور..مشت بخطوات متسارعة وكأنها تهرب،وجاء من خلفها صوت صديقتها يناديها :قمر..يا قمر انتظريني.




أنطرب لمجرد سماع اسمها يتردد ..وكأنه مقطوعة موسيقية..أو قصيدة شعر أتقن الشاعر نظمها ، فقد أحب وقع حروفه..




اسمها " قمر" وهى القمر بذاته




تنبه إلى تأخره وانصرف مسرعا إلى محل الحاج "سليم"، ينتظر الغد البعيد كى يراها.




وخلال شهر كانت سكنات وحركات "قمر" هى كل ما يحيى عليه "فؤاد" ..يشيد القصور فوق النجوم ..ويطوف فى سماء الحب الوردية،وكلما أقترب منها ،تعلق بها أكثر..وكلما أغمض عينيه رآها أمامه ..وكلما حاول الهرب بكى بغير إرادة ...أنه متواضع الإمكانات ،ولم يكمل تعليمه حتى الجامعة،أتراها تقبل به وبظروفه؟




ولأنه عاشق صادق قرر أن يرتبط بها ويطلب يدها من أهلها،و فى إحدى الأيام قرر أن يتبعها ويسأل عنها وبعد أن عرف اسم عائلتها ومن أى قرية،وأن عائلتها طيبة السمعة..استبشر وفاتح أهله بموضوع زواجه..وبدت عليهم ملامح الابتهاج،ولكن عندما علموا أن العروس من قرية و.."فلاحة".. ثارت ثورتهم وحقروها ورفضوا بشدة أن يستمعوا له،وطالبوه بأن يصرف نظر عن هذه الزيجة وإلا مصيره الطرد من المنزل بلا رجعة.




لم يصدق أذنيه ..وهو يستمع إلى منطقهما الغريب،أيرفضونها لأنها من قرية ؟




أينبذونها لأنها فلاحة ؟




ابتلع غضبه ..فإذا خسر أول جولة ،لن يخسر الحرب.




مرة يحاورهم بالعقل،ويوم يجادل بالحكمة..ويوم يصرخ ..ويوم يصمت دون جدوى،ولا تتردد فى الأصداء سوى كلمة "فلاحة".."فلاحة"




وأبيه يقول لابنه : "نحن آل ...أسرة محترمة نرفض أن يرتبط ابننا بفلاحة بلا أصل"




وأمه الأخرى تمعن فى العناد :هذه الفتاة ليست من مقامك..انسى أمرها...




..أنت من طينة وهى من طينة....أنت من المدينة وهى من قرية..




..أنت من توب...وهى من توب




حاول بشتى الطرق أن يقنعهم بأن محبوبته فتاة من عائلة طيبة حسنة السمعة .. لا يعيبها شىء ،وأنه لا يرضى بغيرها زوجة، يخبرهم أن سبب رفضهم لا يحلله الشرع ولا يسمح به الدين ..وأن الناس سواسية كأسنان المشط ،ولكنه لا يفلح ولن يفلح رغم محاولاته الكثيرة البائسة..ومبرراته اللامتناهيه .




أصبح "فؤاد" سجين دمعته .. حبيس غرفته.. يلوم العادات والتقاليد التى شنقت قلبه..والأعراف التى صلبت عواطفه.. وعائلته المتعصبة التى أعدمت أمله.




وكانت الكارثة التى حلت على "فؤاد" عندما طردته عائلته من البيت..أمام إصراره الشديد ..وإرادته الحديدية،اعتقدوا بأن طرده وسيلة ضغط قوية ستجعله يستسلم بسهولة..ويتراجع عن فكرة الزواج الغير متكافئ.




أسودت الدنيا فى وجه " فؤاد" بعد أن نفضت أسرته يدها منه تماما ،وهام على وجهه لا يعرف ماذا يفعل؟




وأين يذهب؟




لمن يلجأ؟




لمن يشكى همه؟




فهذه المرة الأولى التى يصير فيها وحيدا دون سند..دون ملجأ ،شعر وكأنه كلب ضال أو حصوة فى حذاء تخلص أهله منها..لم يجد مكانا للمبيت سوى محل الحاج "سليم"..ففتح الباب ،وافترش الأرض دون غطاء..واضعا حذائه تحت رأسه ،وهو يرتجف من شدة البرد..أقبل الصباح ولم يغمض لفؤاد جفن وهو لا يستطيع أن يسيطر على نفسه القلقة الممزقة ، تطارده صورة أبيه وأمه الغاضبين لا تفارق مخيلته،ويحنو عليه طيف محبوبته التى تدخل على قلبه السرور.




وفجأة تسرب الاطمئنان إلى نفسه بعد أن سمع أذان لفجر،كفكف دموعه... وعلى عجل أغلق المحل، وهرع إلى المسجد ...توضأ واستقبل القبلة بقلب منشرح... يتأنى فى كل حركة من حركات السجود والركوع المتكررة ، ثم يختم صلاته،ويرفع كفيه يدعو ربه بأن ينزل عليه نفحة من نفحات رحمته،وأن يسبب الأسباب و يجعل "قمر" من نصيبه.




كان تأثير الصلاة على "فؤاد" كالبلسم،أنزلت السكينة على قلبه،تربع على الأرض ،وقد تناول إحدى المصاحف،وأخذ يقرأ ما استطاع من آيات حتى هرع على باب مدرسة محبوبته ،ووقف يترقب وصولها على أحر من الجمر..لاحت أمامه "قمر"،وقد تعانقت عيناه وعينيها ،كانت نظراته حزينة بائسة وكأنه يودعها،وقد أقلقها ذلك ..فهى لأول مرة ترى ما يخلع قلبها،ففى كل يوم كانت تراه كانت عينيه تضحكان قبل شفتيه ..بل أن كل خلية من ملامحه كانت ترقص.




اختفت عن مرمى بصره ،وعاد "فؤاد" إلى محل الملابس ليبدأ روتينه اليومى،من تنظيف وجهة الزجاج وكنس الأرضية واستقبال الزبائن ، مرت ثلاثة ساعات وهو يعمل على قدم و ساق و حتى دخل الحاج "سليم"أولاً ،ثم تبعه الحاج "كريم"،ألقيا السلام،وجلسا بعيداً عن مسامع "فؤاد" يتهامسان بصوت خفيض ،وينظرون إلى "فؤاد"،ثم ساد الصمت بينهم لبعض الوقت ،وقد اتفقا على شىء ما،انتظرا إلى نهاية اليوم حيث خلى المحل من حركة الزبائن،وطلبوا من "فؤاد" أن يترك كل شىء،حتى يتحدثوا معه فى أمر هام.




جلس "فؤاد" وأذانه صاغية ،وبدأ الحديث الحاج "سليم" بصوت هادئ قائلا:لقد اتصل أبيك بى اتصالا هاتفياً..وكان غاضباً منك،واخبرني أنه طردك من البيت..ولم يذكر السبب،وطلب منى أن أطردك من العمل..فلماذا طلب منى ذلك؟




شعر فؤاد بالصدمة من ردة فعل أبيه،ألم يكتفى بطرده من البيت حتى يحرض على قطع رزقه؟




وبصوت مخنوق ،وقد ترغرغت عينيه بالدموع :منذ مايقرب من شهرين أحببت فتاة من عائلة طيبة ،ورفض أبى وجميع العائلة أن ارتبط بها،مبررين ذلك بأنها فلاحة لا تليق بى.




أصابت الدهشة الحاج "سليم" والحاج "كريم"،واستنكرا موقف أبيه الغير منطقى ،الذى لا يليق برجل فى مثل عمره...وطمأنوا "فؤاد" بعدم طرده من العمل..وأنهم سيذهبون لأبيه لإقناعه بالعدول عن موقفه الرافض...فرح "فؤاد" لأنهم لم يخيبا أمله.




وبالفعل ذهبا فى المساء إلى بيت عائلة "فؤاد"،وقد استقبلهم "أبو فؤاد" بترحاب كبير ،فهم أبناء عمومة ..وعلاقتهم قوية يملئها الاحترام،جلسا فى غرفة الضيوف ،وبعد المجاملات وأكل العشاء ،فتحا موضوع "فؤاد" وزواجه من تلك الفتاة،استمع لهما وهو حانق،وقد عبست ملامح وجهه ،وهو يسب "فؤاد" ويتهمه بأنه ابن عاق..لا خير فيه.




حاولا أن يقنعاه بشتى الطرق ،وأن الفتاة سمعتها طيبة لا غبار عليها،وأن الناس بقيمتها وأخلاقها ... ،ولكنه ظل على إصراره الأعمى ،رافضا أى رأى يخالف رأيه،وعندما علما أنهما وصلا إلى طريق مسدود هما بالمغادرة،ليسمعا كلمتين كالسم من والده، اخترقتا آذانهم كالرعد،وهو يعلن بكل قسوة:أنا ابنى مات..مات.




وكانت "أم فؤاد"تقف بجانب زوجها،ولم تعارض كلام زوجها المسموم.




انصرفا غاضبين ،لا يصدقا هذه القسوة الجليدية..وهذا القلب الحجرى..آسفين فى أعماق روحهم على مصير فؤاد ،وبعد هذه الزيارة العقيمة..اقسما على مساعدة "فؤاد" المسكين مهما كلف الأمر،اخبرا فؤاد بما حدث..والحوار الذى دار بينهم ،ونزل الأمر كوقع الصدمة عليه ،وامتلأت عينيه بالدموع وقال آسفا:أن طبع والدى هو القسوة الشديدة..ولكن كان عندى أمل بسيطا بأن يغير رأيه،ولكن باعلان موتى..مات كل أمل لدى.




وخلال أسبوع استأجرا الحاج "سليم" والحاج "كريم" شقة صغيرة،وفرشوها ببعض القطع الأساسية،وسلموا المفتاح "لفؤاد" الذى طار فرحاً بها،وشعر أن روحه أطمأنت ،اشتروا له بدلة رسمية جديدة..وانطلقوا فى اليوم التالى بعد صلاة العصر إلى بيت العروس ، وجلسوا فى الصالون مع أبيها، وهو رجل خمسينى..سمين بعض الشىء..يرتدى جلباب أسود ..ويمسك فى يده اليمنى سبحة طويلة، كان "فؤاد"صامتاً تبدو عليه ملامح التوتر والارتباك،فى حين أن الحاج كريم وسليم استلاما دفة الحديث،وبكل صراحة اخبراه عن ظروف " فؤاد"،وكان الرجل يستمع بهدوء،دون أن يقاطعهما،وهو يومىء برأسه من وقت لأخر،ثم طلبوا يد "قمر"وسألوه عن رأيه ؟




سادت لحظة صمت،وقد تعلقت عيني "فؤاد" بشفتى أبيها تنتظران مصير حياته،وبعد تفكير،طلب أبيها منهم أن يعطوه بعض الوقت ليسأل عن "فؤاد" وعن عائلته..وفى نفس الوقت يأخذ رأى ابنته فى زواجها.




وبعد أسبوعين مرت على "فؤاد"دهراً،وهو ينتظر الموافقة بفارغ الصبر،جاء والد "قمر" إلى المحل وهو حاملاً البشارة،معلناً موافقته ومباركته هذا الزواج،واتفقوا أن قراءة الفاتحة ستكون الأسبوع القادم.




كان "فؤاد" فرحته لا توصف،لكنها لم تكتمل عندما أخبره الحاج كريم وسليم ،عدم استطاعتهم الحضور معه ،لأن والده غضب بشدة منهما ولام عليهم مساعدتهم له ..وأنهم لا يريدون مزيد من الإحراج مع والديه حزن "فؤاد" فقد كان يأمل أن يكملا جميلهم..أراد أن يشعر بأن أحدا يقف إلى جانبه حتى نهاية المطاف، شكرهما من كل قلبه على ما فعلاه من أجله..لقد أثقل كاهلهما بما فيه الكفاية،وحان الوقت ليشق طريقه بنفسه.




وجاءت ليلة العمر،وجلس "فؤاد"وهو فى أبهى حلة،يتأمل عينى عروسه ووجهها الملائكى وهو يضع دبلته وخاتم رقيق من الذهب فى إصبعها ،وهو فقط ما قدمه لها من ذهب،يعود و ينظر إليها وهى فى فستان زفافها ،ويشعر بالنشوة العارمة.. و أنه أمتلك القمر..ويقول فى نفسه"أنها فاتنة حقاً"،ويتفرس فى وجوه المعازيم ،فلا يتعرف على أى وجه،كان يفتش فى الوجوه عن وجه أمه ...ولا يجده..فيشعر أنه مبتوراً..مطعوناً ..بتكبر عائلته..وفجأة برز بين الوجوه وجهان يألفهما جيدا..أنهما أختا الحاج سليم وكريم ..جاءتا تهنئانه بالزواج..وهما محملتا بالهدايا..وكم أفرحته هذه المباركة الجميلة التى دخلت على قلبه كالنسيم البارد فى يوم حار.




وفى الصباح التالى جاء للحاج كريم اتصال هاتفى من" أم فؤاد" وبصوت قاسى قالت جملة واحدة مريرة تقصد بها ابنها "فؤاد" نزلت على مسامع الحاج كريم كالسيف البتار قائلة:"عظم الله أجركم"
.


تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة عظم الله أجركم_بقلم فاطمة زكى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (سيدة النساء أهل الجنة) فاطمة الزهراء أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم
» فاطمة بنت أسد رضي الله عنها
»  قصة أحلام_بقلم فاطمة زكى
»  قصة يا فرحة ما تمت_بقلم فاطمة زكى
»  قصة عائشة المجنونة_بقلم فاطمة زكى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات هواره منتدي هواره :: المنتدي الأدبي ::  :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: