شبكة منتديات هواره منتدي هواره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات هواره منتدي هواره

نبدأ من الصفر حتي نصل إلي المليون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا
لمشاهدة  اسهل  طريقه  للربح  من الانترنت  اضغط هنا

 

 القصة الثانية * خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تنين الأبداع
مرشح لفريق الابداع
مرشح لفريق الابداع



المهنه : صياد
المزاج : رايق
الجنس : ذكر بلدي : عربي وكفي
محافظة : المحرق
عدد المساهمات : 241
نقاط : 723
تاريخ الميلاد : 16/11/1998
تاريخ التسجيل : 18/06/2013
العمر : 25

القصة الثانية * خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي Empty
مُساهمةموضوع: القصة الثانية * خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي   القصة الثانية * خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي I_icon_minitimeالجمعة يونيو 21, 2013 12:53 pm

القصة الثانية ...



حبيسة غرفتها المظلمة ... ما فيها أي شي يدل على الحياة ... كئيبة بـ ألونها السوداء...
ما فيها أي صوت عدة أنينها الحزين ...
مسحت دموعها ...
وقفت بخمول و تعب بجسمها ...

تعثرت على الأرض بسبب أغراضها المتناثرة على الأرض بعشوائية ...
دخلت بعد ما جرت رجليها للحمام الله يكرمكم ...
... غسلت جسمها و شعرها ... هذي ثالث مره تدخل و تتروش ...
تتمنى نجاسته تختفي من جسمها الطاهر ... صورته بـبالها ... لما هجم عليها مثل الذئب ...


لما هجم عليها بـ قسوة و وحشية و سلب منها أغلا ما تملك ... شهقت بخوف ... و المنظر يـ نعاد بين أنظارها الدامعة بـ ندم و خوف من مصيرها المخيف ...
الدموع ملأت عيونها السوداء ... لمساته القذرة لحد الحين تحس فيها ... ارتجف جسمها بعنف مؤلم ...
أنفاسه الحارة ... و كلامه الـ ... ...
تسمعه بـ أذنيها ...
سدت أذنيها بقهر و ألم موجع ...
كانت مثل الوردة لكنها ذبلت و تساقطت أوراقها ... تكره حالها و تتمنى الموت بـ أي لحظه ...
تـ نائب ضميرها قتلها ...
صارت بدون روح ... الحياة ما تحس فيها و لا بطعمها ... من ذيك أللحظه ...
أخذت روبها الوردي ... خبت جسمها عن عيونها كافي ألم ما تبغي تتذكر ألمها أكثر ...
لكن لو نست هو يذكرها !! ...
و اللي تركه فيها وش اللي يخفيه عن عيونها ... مثل ما ترك هي بعد تركت له ذكره ... ألمها كل ما له و يزيد و كأنه ما يبغي يرحمها ...
خبت نفسها تحت فراشها الأبيض ...
تمنت أنها مثل لون هـ الفراش لكنها تشوف نفسها مثل لون جدران غرفتها ألمؤلمه حد القتل ...
دخلت رأسها بين رجليها تدور الأمان ... و أنينها ملا أركان غرفتها ...


فزت بخوف من رنة جوالها ... شعرها المبلول الناعم اللي يصل بطوله لـ تحت أكتافها تناثر على وجهها اللي ملاه الدموع ...
أرتجف جسمها بخوف و ضعف ... محد يدق عليها غير ...
بلعت غصتها بخوف ... و قلبها يدق بعنف حاد ...


*** ***


ركبت سيارة أبوها قبل لا يحرك..
نظرتها بحزن .. مستلقية بطولها .. يدها تنزف دم ..
حطت رأس غصون على فخذها طلعت النقاب عن وجهها ... تمتمت بخوف و رعب و بصوت مخنوق/ .. يا رب سترك ...

وجهها الأبيض الصافي انقلب لـ لون الأزرق شاحب ... و شفايفها جافه ..
دمها غطى أرضيت السيارة من كثر اللي نزل ...
رفعت يد غصون ... كافي الدم اللي
راح منها ..
ما تبيها تروح عنهم و هي على معصية ...
ارتجف فكها بعنف ... تخيلت أنها بـ تموت ... لفت رأسها يمين و يسار تبعد الفكر المخيفة عنها ...
و لسانها يدعي أنها تقوم بـ السلامة أن شاء الله ...

لسانه ما وقف عن شتمها ... يبغي يريح قلبه المحروق بسبت هـ البنات ...
الهم و السواد كاسي وجهه...
لو ماتت !!
راح يقولون ماتت منتحرا و كلام الناس اللي ما يرحم ...
تمنى أنها صاحيه عشان يربيها على فعلتها ...

جثة اللي و رآه وش يربي فيها !!...

مرر يده المرتجف على وجهه المكشر ... اللي يملاه العرق و الغضب ...

يكره بناته كره العمى ...
صار اسمه بين الرجاجيل أبو البنات ... يستهزؤون فيه لأنه ما عنده ألا بنات ...
و اللي مخبيه بين جدران بيت مرت أبوه وش ؟!... هـ السؤال عكر مزاجه و غضبة زاد ...

تنهد لـ يبعد الضيقة ...و الأفكار المزعجة عن باله ... لكنها سرعان ما رجعت له ...
صحا صوت قوت ... اللي ضربت كرسي أبوها ... تنبه أنه ما شي بـ أقل من مهله ... / يبه أسرع ...

مسكت مكان الجرح .. غطته بيدها المرتجفة..
ادم نزل دموعها ..
أنفاسها بدت تختفي ... و وجهها لونه بداء يغمق أكثر ...
ضربت كرسي أبوها اللي ما استجاب لها بـ المرة الأولى تستعجله و تطلعه من بروده .. لسانها مؤ قادر ينطق كلمه !!

سرع بـ السواقة ... و همه أنها ما تموت ... عشان يعاقبها أشد عقاب ...
تمنى أنها ميتة قبل لا تجيء لـ حياته ...
حتى هي متعبته مثلها ... يحس على قلبه جبل من الهم ...
تنهد بـ ألم موجع لـ قلبه المقهور ..
كل ثانيه يخطف الأنظار لهم حرقهم بنظراته ... و كلامه الموجع لـ هم ...

تحملت كلام القاسي عشان أختها ... و هي تبلع غصتها ... لا الموقف و لا نفسيتها تساعد أنها تعاتبه و تذكره أنهم بناته ...

بعد لحظات وصلوا لـ المستشفى ...


*** ***


مشت لـ جوالها ... ضوءه يشع بظلام الغرفة ...
طاح من يدها بسبت ارتجافها ...
دقات قلبها تدق بعنف و بدون رحمة ... كأنها تقولها جاك الموت يا تارك الصلاة !!
...
سمعت صوته الخشن ... قال بقسوة ... : كان مرديتي !!
بلعت غصتها ... سكاكين تطعن صدرها من كلامه الـ....
سرعان ما غير نبرة صوته ... من سمع صوت أنفاسها العالية ...
لسانه ينطق بصوت عذب و كأنه يغني لها كلامه المعسول ...
كانت تعشق هـ الصوت و نبرته الجميلة ... لكن المواقف تغيرت ...
و حبه أنمحى من قلبها الحزين ...
ما عليها ألا تسمع و ألا ترد عليه مثل كلامه ...
فضلت السكوت لـ يجئها شي منه ...

قلبها زادت دقاته بشكل مخيف ... من سمعت كلامه ...
عاد جملته من جديد لـ ينبها و يزيد طعنات قلبها الرقيق ...
ارتجفت شفتها ... قالت بضعف مؤلم ... و هي تشهق من الخوف ... : ما أبيك ...

قال بتسلط ... و عيونه تقدح شرار لو هي قبالة كان حرقتها ... : مؤ بـ كيفك ... قال وهو ناوي يجرحها ... و ألا حابه يعرفون الناس عن سواد وجهك ...
خطت دموعها على خدها ... رجليها ارتجفت ... : أنت السبب الله لا يـ ...
قاطعها بقسوة ... و لو أنها قدامه كان ذبحها بيده ... : اسكتي لا تدعين عليّ ... بكرة أبي موافقتك ...
سكر بـ وجهها ... متجاهل بكاءها المزعج لـ مسامعه ... و قلبه ماليه الكره تجئها ...
خلها بين جروحها تعاني بعد ما زاد لها جرح جديد ...
طاحت على الأرض بضعف و قلته حيله ...
دمرها و جيء يكمل عليها ...
أكتمت شهقتها لا حد يسمع و تفضح نفسها ... و قلبها يتمزق من القهر ...


*** ***


بـ الصالة الكبيرة ...
جالسين حول بعض و الجدة تتوسطهم ...
قلوبهم خائفة على اللي راحت مع اللي ما يرحمها ... قلبه قاسي و كأنه متجرد منه الرحمة و لا يعرفها ...


شيهانه .. اتصلت على قوت و طمئنها على غصون .. .
هتفت بفرح رغم الحزن اللي بعيونها ... : الحمد لله بخير ...
شمس جلست بهدوء بعد ما كنت على نار تكتوي ... عكس دقات قلبها الخائفة ... من فعل غصون .. تنهدت بـ شويت راحة ... : الله يستر عليها من أبوي..


شيهانه التفت لها برعب و ضيق ... ناظرتها بخوف ... : وش تظنين بـ يسوي فيها ..
أرفعت أكتافها بـ مدري ...
الخوف ملا قلوبهم الرقيقة ..

الجدة جالس بهدوء و هي مشغولة بـ الاستغفار بـ أصابع يدها ... و عيونها تناظر الفراغ ... دخلت الراحة بقلبها بعد سماعها لـ كلام شيهانه ...


عارفين مدى كره لهم و اللي بـ سويه محد له دخل فيه ... حتى جدتهم ما لها الحق أنها تنهيه ...

دمه مثل ما يقولون أبوهم !!


الأب يعامل بناته بحب و احترام لكنه هو يعاملهم بقسوة و جفاء ...
يبغون منه الاحترام و بس..


*** ***


بعد مرور يومين ... بعد ملكت شيهانه البسيط ... بـ المقلط اللي يزينه الكنب البني مع البيج ... و التحف اللي مجملة المقلط أكثر ... و لون جدرانها البيجيه ...

جلست على ركبتها قدامه ..
مسكت يد أبوها بترجي موجع للقلب ... بهدوء عكس اللي بصدرها من قهر وغل ... فمهما كان هذا أبوها و تاج رأسها ...
/ وش أنت تبغي !! غير بلقيس ...

نفض يده عن يدها ... قال بقسوة و كره لهم ... : أن ما تزوجت منصور لا هي بنتي و لا اعرفها ... رفع حاجبه ... الدنيا فوضه مرة تبغا و مرة لا !!

متى كانوا بناته !!
خـــــــلاص الماضي أنمحى من عقلة و كأنه ما كان معهم ... مثل أي أب ...
ما قد حسوا بوجوده و اهتمامه فيهم ...

بـ الم و حرقه بصدرها ... قالت يمكن انه يغير رأيه ... ارتجفت شفايفها ... الضيق بـأن بملامحها الحزينة ... : موافقة على خـطـ ..

قاطعها قال ببرود ..صوتها ما هز قلبه القاسي ... و هو صاد عنها ... : موضوعك خالص من قبل ...
وقفت و رجليها يالله شالتها ...
دموعها تنزل بغباء و ضعف ... تكره هـ الضعف قدامه ... كأن قوتها تختفي بوجود أو تمحي بـ الأصح ... مسحتهن بباطن كفها المرتجفة ... قبل لا ينتبه لها ... بصوت يملاه الخوف على مستقبلها و مستقبل أخواتها ... :
أعفى عنها ... تكفى ..

جاها صوتها الواثق ... وقفه قدام الباب ... : موافقة على منصور ..

رفع رأسه ... ابتسم دخل الفرح لـ قلبه ما تعب نفسه معها كثر ما تعبها مع قوت العنيده ...
التفت لها بغضب كل اللي قالته عشانها و تجيء ببرود تمحيه بسهوله ...
أخوتها بـ جننونها ..!!

راحت لها أنفاسها سريعة من الغضب و القهر ...
بلقيس تقدمت لها ... حطت يدها على فمها قبل لا تنطق و تفجر المكان باللي فيه ... : أصص خلية يروح قبل لا يحط حرته فينا ... ذكرتها بشي ناسيته ... و عيونها ماليها الحزن ... : غصون بعدها تتألم من ضربه لها ..

ارتجف جسمها بعنف ... مرت بـ بالها لحظة ضربه الموجعة لـ غصون ... بلعت غصتها ... : و أن ضربنا بـ نموت !!
بعزة نفس ... نموت و لا يرمينا ..

وقف مستعجل أو بـ الأصح ما يبغي يطول عندهم لأنه يذكرونه باللي مضى ... قال ببرود ../ الملكة بعد أسبوع ..
طلع قبل لا يسمع جوابها ..

قلبها يدق بعنف ... ثقتها بنفسها تبخرت ... جلست على الأرض ... ضمت رجليها لـ صدرها ... و دفنت رأسها بين رجليها ... تمتمت بخوف ...
: يا رب لطفك يا رب ...

تبغي الأمان بحركتها هذي .. جيء يكمل عليها .. ما كفاه اللي سواه ...
قوت ناظرتها بقهر كيف منكمشة على نفسها ... صرخت بغضب .../ دمك ما تبغيا ليه رضيتي !!...
رفعت رأسها الحزين ../ ما عندي حل ألا ذا !!

هي بين نارين ناره و الفضيحة بين الناس ...
بصوت مرتجف يملأه الخوف .. / راح يجرم فيني لو ما سويت اللي يبغيا ..

قلبها دق بقوة ... لو أرفضته راح يشهر فيها ...
من وين تلقها من أبوها و ألا منه ..!!

شهانه ببرود دخلت و بيدها أكياس تجهيزها ... و هي حاضره كل المشهد لكنها تخبت وره الجدار ... تسمع و لا لها القوة أنها تدافع عن بلقيس مع قوت ... ما تبغي توجع قلبها كفاية اللي فيه ... : الزواج أحسن من هـ العيش الكئيبة.. .

قوت ناظرتها بغضب ... : ليتك ساكته ..
جلست على الكنبة ببرود قاتل .. طلعت ملابسها من الأكياس ... بعد ما نزلت عباءتها ... البرود مسيط عليها و اللي بقلبها أعظم من هـ البرود القاتل ...

... : أمم لو ما وافقتِ راح يجرك مجر الـ...
ما له داعي أكمل لأنكم عارفينه مثلي ...


محد تكلم .. كلامها صحيح ..
وش يقولون بعد العذاب اللي بيجيهم منه ..
بلقيس راحت لـ غرفتها ملجائها الوحيد بالبيت ... اللي بصدرها موجع حيل ...


*** ***


بعد مرور أسبوعين ...
الكل مشغول بـ زواج شيهانه ... سالم طلب أن الزواج يكون بـ أسرع وقت ...
زواج عائلي ...

مررت أصبعها على نقش حنائها اللي بالون البني الداكن ...
مثل ما يحب سوت اليوم و كل يوم هي كذا ...
نقشت يديها ... و فتحت شعرها اللي يغطي ظهرها بطوله و تموجه الحلو بـ لونه الكستنائي ...
تنهدت بـ ألم يتيم ... همست بحزن ... : يا جعل مثواه الجنة الله يرحمه ...

أرفعت رأسها لـ غصون ... اللي تسالها عن شكلها ... لبسه فستان بـ لون اللحمي بـ أسود ... : تجننين ما شاء الله ...
جلست جنبها على الكنبة البنية ... عطتها ظهرها ... و هي ما سكه مكان الخياطة ... تتحسسه بـ ألم ... و الغصة بحلقها ...
أرفعت شعرها اللي يصل لـ نص ظهرها ... : باين شي من !! ...
خنقتها العبرة ما قدرت تكمل ... اللي جاه من المدعو أبوها مؤ شوي ...

ناظرت ظهرها بحزن .... الكدمات بدت تختفي ... قالت بكذب ... : لا مؤ باين شي ... بس لو تسوين مكسر أحلى ...
فهمت من كلامها أنه واضح وضوح الشمس ...

... كتمت حزنها بعدد من الكلمات البسيط على لسانها لكن ... قلبها يوجعها حيل من هـ الكلمات ... : يطلع حلو شعري !! ... و ألا لا ... بتردد مؤلم ... بس خائف يغمق لونه ...
مررت أصابعها على شعرها الناعم الذهبي ...
هي تتمناه يختفي لونه اللي مثل لونها ...
أمسكت خصلة من شعر غصون ... : بالعكس راح يطلع روعة ...
قامت تسوي شعرها مثل ما قلت لها شمس ... و هي متصنعه الابتسامة ...


رجعت لـ حزنها الدائم ... من فارق الحياة ... و هي تبكي فراقه ... مسحت دمعه حزينة على فراقه المؤلم ...
دبلتها لحد الحين بين أصابعها ... مضاعدها الذهب الأربع يزينون معصمها الأبيض ...
ما نزلتها من معصمها من لما لبسها ...
و لو وش ما صار ما تنزلها ...
هدية الغالي ما ترخصها ...
قلبها ينزف من ذكرياته الجميلة ...


*** ***


وقفت قدامها بعد ما خلصت ... بـ فستانها الفضي ... اللي موضح جمال جسمها الريان ...

بقسوة ... عيونها تناظر وجهه شيهانه ... و قلبها مالية الحزن ... : بكرة لا أسمعك تجئن تشتكين لنا من سالم ...
شيهانه تجمعت الدموع حول عيونها الناعسة ... : بدل لا تقولين لي مبروك ... جالس تعاتبيني ...
قوت ببرود يحرق الأعصاب ... أبعدت قصتها عن عيونها السوداء اللي مثل عيون سلمان بـ لونها ولمعتها الحلوة ... : قلت لك عشان لا تعورين رؤوسنا بينكم ...

نطقت بصوتها الرقيق الناعم مختلط بـ شوية حزن ... رافض أنه يروح عنها ... : قوت خلاص عاد ...
ضمت شيهانه ... تهديها ببغض الكلمات ... و تهدي دقات قلبها المزعجة ...
أي عروس هي !! ... تبكي بـ ليلة زواجها ... الحزن طغى على ملامحها الأنوثية ...
شهقتها علة بأرجاء الغرفة ...
الضغوط النفسية اللي مرت فيها الأسبوعين اللي راحوا ... و كلام قوت القاسي ...
فجر كل اللي بقلبها من حزن و مواجع ...
كل يومين يجيء و يسلم على جدتها و لا فكر يسلم عليها و لا يجيب معه هديه ...
و لا كأنه يبغيها ... ما أهتم لها ... و لا راعى شعورها ...
و لا جاملها بهدية بسيطة تدل على فرحته فيها ...

قوت ما تبغيها و هي بغبائها راح تروح عنهم بـ أردتها ... بـ تروح عنهم و هي ما جلست عندهم كثيـــر ...

سحبت عنها بلقيس اللي تهديها ...
ضمتها و أندم أكلها ... طلبت منا السماح و مسحت دموعها وسط ألم قلبها ...
لكنها كل ما تمسح دموع شيهانه تزيد أكثر من الأول ... لكن اللي بـ قلبها موجع لـ حد الوجع اللي ينزف دم قلبها ...

قرت عليها المعوذات وآية الكرسي ...
قوت و عيونها بعيون شيهانه اللي تحاول ما تناظر عيون قوت ... : خلاص يا قلبي ... الليلة ليلتك ... مسحت دموع شيهانه بـ أطراف أصابعها ...

بلقيس شربتها ماء ...
هدت و طلبت من الكوافير تبدأ تمكيجها ...
تبغي تهرب من كلامها القاسي و تلهي نفسها عن التفكير بكلام قوت ... و التفكير بـ اللي أسمه زوجها ...


لسانها ما وقف عن الاستغفار ...


ابتعدت عن شيهانه ما تبغي مشاعرها المدفونة تبان عليها ...
جلست بـ زاوية الغرفة و هي معطيه شيهانه ظهرها على الكنبة المقلمة بدرجات البنفسجي ... اللي بدت تحط الميك أب بعد ما هدت ... بلعت ريقها بصعوبة ... و كلامها موجع بينها و بين نفسها ... ( راح يحبها مثل ما كان يحبني !! ) ... حطت يدها على فمها تكتم صوت شهقتها الموجع عن الأسماع ...
مؤ متصوره أنها أختها تأخذ اللي كان ....
ارتجف فكها من القهر ... أرفعت رأسها تحارب دموعها لا تطيح ...
فمهما كان محد يستحق دموعها الغالية ...
وقفت تحاول تغير مشاعرها حول اللي اسمه سالم ... حطت يدها على صدرها ... ( وش فيك يا قلب !!... قالت بقهر ... من متى كان ايهمك أو حبيته !! ... )
اللي وسط قلبها موجع ...
قربت عند شيهانه و بلقيس بعد ما رسمت على شفايفها أحلى ابتسامة مصطنعة ...
و الحرب قائمة بـ قلبها بسبب سالم ...
مؤ متصوره أن شيهانه بتكون لـ سالم ...


طلعت من عندهم بسبب جوالها ... رنته مرعبه لـ حد القتل ... دموعها تجمعت بعيونها ...
ارتجف جسمها معلن مصيرها المخيف مع المتصل ...
بلعت غصتها بضعف و قلة حيله ...
أخذت نفس عميق ...

جاءها صوته الهادي ممزوج بـ استهزاء ... : هلا و غلا بـ زوجتي ...
بهمس تخاف أحد يسمعها ... تتكلم و كفها يغطي فمها ... : وش تبغي !! مؤ ملكنا و خلاص ...
ببرود قاسي ... : بالله هذا سؤال ... قال بين أسنانه ... خليك طيبة معي لـ وريك وجهي الثاني ...
قال بـ رومانسية بشعة ... : أبغي أشوف شكلك ... بكحل عيوني فيك ...

بلعت غصتها بـ قهر و خوف ...
قبل لا يسمع ردها ... : يالله أنزلي لي ... بغضب ... لو تـ آخرتي مصيرك بين يدي ...
و مثل العادة سكر بـ وجهها ...


أخذت عباءتها المعلقة على الشماعة ... و دقات قلبها توجعها من اللي بتسوية ...
التفت لـ شمس بتوتر ... : بروح البيت نقصني أغراض ...
شمس ملتهيه بجوالها ... : دقي لـ وصلتي ... الشغالة معه !!
... تخاف أنها تنفضح ... : أية ...
ألبست عباءتها الرأس ... غطت أناقتها بـ العباءة و حزن عيونها بـ نقبها ...
أسحبت رجليها سحب لين أركبت السيارة مجبورة ... و دقات قلبها قوية ...
أول ما سكرت الباب ... حرك السيارة ...
ريحه عطره الثقيلة منتشرة بـ السيارة ... حست بكتمه من ريحته المقرفة بنسب لها ...

ريحت عطرها الهادية ... لعبت بقلبه القاسي ... دقات قلبه دقت بسرعة جنونية ...
ملامحه ماليها الغضب ... و عيونه يشع منها النار ...
وقف عند براحه خالية شوارعها من السيارات ... و أنوارها شبه طافية ...


أنزلت من السيارة ... أن كتمت من ريحت عطره المميزة ...
دورت على بخاخ الربو بـ شنطتها السوداء اللي تشبه قلبه القاسي ...
جلست على الرمل بعد ما رجع تنفسها ... و نقابها بيدها ... أخذت نفس طويل يهديها ...
نزل من السيارة بـ برود حاد ...
شهقتها اخترقت مسامعه ...
طلع اللفة السوداء عنها ... رفع وجهها له ... قال بـ ألم ... : مين اللي وصلنا هـ المرحلة غيرك !! ... هزها بعنف من أكتافها المرتجفة ... : ردي !!..
صوت شهقاتها علت و بكاءها يزيد ... تذكرت الموقف الموحش ... أرتجف قلبها بعنف ... الميك أب خرب ... ناظرته بقهر ... : أنـا بغبائي ...


وقف معطيها ظهره ... و عيونه تناظر الفراغ ... التفت بغضب من سمعها تدعي عليه ... جن جنونه ...
قرب عندها ... : لا أسمعك تدعين عليّ دمك عارفة أن الخطاء منك ...
زاد بكياها و زاد ألمها أضعاف مضاعفه ...


برجاء أنه يهديها من ثورتها ... حط يديه على أكتافها ... شفق عليها ... ارتجف جسمها بقوة ... حس برجفتها ... : أبعد ما عدت أحبك ...
ضحك بجنون و غضب ... كل ما تذكر أنها هي السبب و خلاه يخطي معها ... ما تبقى و لا ذرة رحمه بقلبه عليها ...
عقد حواجبه بـ سخريه و استغراب ... : و ليه تظنين أني بحبك بعد سواد وجهك ...
سدت أذنيها ... كلامه مؤلم و جارح حيــل لها ...
نزل يديها عن أذنيها بغضب ... : تراني ما شفيت غليلي منك ...

تأملها بحزن ... كان يحبها ألا يعشقها لكن كل شي كسرته بجرأتها و اللي صار بينهم ...

بعد صمت ...

مسك يدها لكنها أنفضت يده عن يدها ... أركبوا السيارة ...
لا هو اللي كلمها و لا هي اللي أرحمت نفسها من البكي ...
حطها بـ بيتهم ...


*** ***


بعد الزواج بيوم ... المغرب الساعة ست و ربع ...

كلهم متجمعين بـ الصالة حوله ما عد بلقيس و غصون ... المكان منتشر فيه ريحة البخور و العود الفخم ...

جالس بصدر الصالة بهيبته ...
مدت له فنجال القهوة و على وجهها ابتسامة جميلة ... متناسيه الجرح اللي أمس ... أنزلت له ... همست له بهدوء ... : ودي أشوفها ...
خفت يده و طاح الفنجال الحار من يده ... أنسكب على أرضيت الرخام ...
ناظرها بقسوة ... محد منهم يقدر يذكرها قدامه !! ...
أخفها عن الكل و هو الوحيد اللي له الحق فيها ...
قال بقسوة و برود ... : كبرتن مالكن عازه فيها ...

قوت بقهر و حب له ... : أمنا يا نظر عيني ...
أمس فقدوا وجودها بينهم ... حسوا بالنقص الكل معهم أمهم ألا هم ...
جدتهم ما قصرت لكن وجودها غير ...

قال بقسوة و كره لهم ... ملامحه ماليها الغضب ... : ماتت ... ما تفهمين !! ...
طلع عنهم قبل لا يجرم فيهم كلهم ... نفسيته تتغير مئة و ثمانين درجة ... لما يذكرونها عنده ...
تنهدت بقهر و دموعها تجمعت بعيونها ...
شمس ألتفت بعد ما كنت تتفرج على الـ تي في ... : وش اللي عصبه منك !!...

قوت تناثر شعرها الكيرلي على عيونها يخفي ألم عيونها النازف بغزارة ... : أبد و لا شي ...
طلعت قبل لا تنفعل و تصرخ فيها و تقول لها الحقيقة المرة و بنفس القوت جميله ...


*** ***


بـ شقة ... من الطراز العصري بـ أثاثها و ألوان جدرانها ...
و بغرابة صاحبها و تسلطه ...

جالس قدام الـ تي في ... و ابد مؤ مهتم له ... باله مشغول بـ شي ...
حس بحرك ... رفع عيونه ... لها تأملها ... قدمت له العصير بهدوئها المعتاد و خجلها ... : تفضل ...
بخبث حط الصينية الصغيرة على الطاولة ... سحبها لـ حضنه ... رجع خصلات شعرها وره أذنها ... تأملها من قرب ...


جذابة لكن قوت أجمل بكثير منها ... كان مصر يأخذ قوت ... لكنه تفاجاءة أن اللي قدامه
شيهانه ... الطيبة الخجولة ...
عكس قـوت الشرسة القوية اللي تأخذ حقها غصبن على الكل ...

شعرها السايح بـ نعومه تحت أكتافها بلونه البني ... بـ بياض بشرتها ...
مرر يده السمرة على خدودها الوردية ... بسبب خجلها وردت مثل الوردة ...
هتف بخبث ... : لا تستحين مني أنا زوجك ...
باس خدها برقه ... و ابتسامة تجمل شفايفة ...
أنفاسه الحارة قضت عليها ... غمضت عيونها اللي بلون البني الفاتح اللي يميزها أهدابها الكثيفة ...
بلعت ريقها ... من حركته الغير متوقعه ...
شالها بخفه و دخلها لغرفة النوم ...


فتح عيونه بهدوء ... الرؤية مؤ واضحة ... غمض و فتح من جديد ...
نايمه بهدوء مثل الملاك ...
حط يده على شعرها المبلول ... ارتجفت يده من القهر ... و دق قلبه معلن أن اللي سواه أكبر خطاء ...

فز من السرير ... قام من سكرة الحب ... ضرب طرف السرير بغضب ... أبد هذا مؤ من مخططاته ... خرب كل شي بلحظه عاطفيه و غباء ...


فزت بخرعه ... : بسم الله ... وش اللي صاير ...
لفت رأسها يمين و يسار ...


مسكها من أكتافها ... قربها عنده ... عيونه تقدح شرار ... : جاز لك اللي صار يا بنت أبوك ...
بضعف و قهر مكتوم ... ما مر على زواجهم يوم و كلام قاسي معها ...
جرح أنوثتها ألا دمرها بالكامل ...



انتهت القصة الثانية ...

توقعاتكم و ردودكم تفرح قلبي ...
اسعدكم الله في كل وقت ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصة الثانية * خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصة الاولى *خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
» ذكر القصة في سورةسبأ
» الثانية مع أوروجواي وتاهيتي ونيجيريا
» القصة التفعالية - خطير
» رواية مدينة النجوم للكاتبة فرح الصُماني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات هواره منتدي هواره :: المنتدي الأدبي ::  :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: