السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتكلم اليوم عن الرواية الرائعه مدينة النجوم
للكاتبة فرح الصُماني
سأضع هنا تقرير عن الرواية وماقيل عنها
مدخل :
أؤمن يومًا بالأحلام... لأنني اعتقدت بأن من يحلم ليس سوى أبله...
فبقيت دائمًا تحت أقدام البشر،
أسير بلا هوادة في ذاك الطريق المتزاحم
فلا أجد خيارًا سوى الإذعان
حتى لاح لي ذلك الشعاع الذي أيقظني
وجعلني أدرك بأن لا حياة بدون أحلام ..!
إسم الرواية : مدينة النجُوم
الكاتبة:فرح الصُماني
نبذه عن الرواية : تحكي الرواية عن الفتاه القروية زمرده ، التي تذهب في رحلة لمدينة النجوم لإنقاذ
قريتها وهناك تصتدم بشاب مريب غريب غامض لاتثق به
ليصبح بعدها النجم التي تتمنى ملامسته والوصول إليه
,,
تبدأ الرواية بسؤال
ماذا يحدث لو اقتحم حياتك شخص مجهول الهوية؟!
وكيف سيكون شعورك إذا كان هذا الشخص مريبًا لا تثقين به، ثمَّ أصبح بعدها النجم الذي تتمنين رؤيته والوصول إليه.؟؟؟
عندما صاحت ساحرة القرية وهي تشير بأصبعها تجاه زمردة : " ستكونين أنت السبب في دمار هذه القرية "!..
لم يستمع أحد إليها، وأطلقوا عليها لقب مجنونة؛ فآخر شخص يُتَوقَّع أن يضر القرية وأهلها هو (زمردة) تلك الفتاة اللطيفة التي تعشق كل من حولها، وتقدر الحيوان والطبيعة، ولن تتسبَّب في فعل هذا إلا إذا كانت قد جُنَّتْ، وهي ليست بمجنونة.
ولكن أليس يُطلَق على الأحباء مجانين أحيانًا!!
.....
الرواية تتكلم عن الطبقات الأجتماعيه
فهناك قرية صغيره لاتكاد ترى على خريطة الكوكب بالعين المجرد
وهي مسكن بطلتنا زمردة التي رمز اسمها للألماس المدفون بقاع الأرض
وهناك تلك المدينة التي تتحقق فيها الأحلام، مدينة الأبطال..المشاهير والأثرياء. تلك المدينة التي يأتي الجميع لها باحثين عن أحلامهم وحريتهم ..مدينة النجوم
والتي يسكنها بطلنا الشاب الغامض المريب انه ذلك النجم
الذي تتمنى زمردة ملامسته والوصول إليه
.................
نستطيع القول من الاسماء ومعانيها
انها مواجهة بين ذلك الالماس المدفون بقاع الارض
وبين النجوم العالية في وسط السماء
ان الفرق شاسع جدا
وبعيد فلا النجوم تستطيع المشي
ولا الألماس يستطيع الطيران..!!
,,,,,,,,,,
تقدم فرح الصُماني في روايتها "مدينة النجوم" عملا شيقا، وشديد الألفة، حتى لكأنه
حكاية يمكن تلمسها أو العيش معها.
وعلى الرغم من أن هذا الكتاب هو العمل الروائي الأول للصُماني، إلا ان الكاتبة
كشفت فيه عن موهبة ناضجة، اعتمدت بالدرجة الأولى على مقاربة ذات طبيعة عذبة.
ورسمت فيها ملامح قرية ومدينة "تتناقض" فيهما الغايات والمصالح، ولكنهما يتركان
فسحة من الجرأة والأمل، لجعل المسافة بينهما في متناول المغامرة.
وليس ثمة الكثير من التعقيدات الدرامية. فهناك أزمة يجتمع حولها أبطالها، وهناك بيئة
اجتماعية تدفع ثمنها، وهناك تطلع. ولكن هناك مفارقات ومفاجآت أضفت على حبكة
السرد الكثير من عناصر التشويق.
بسلاسة متناهية تقود الصُماني قارئها ليدخل في بيئة الرواية، مستعينة بلغة غنية،
شفافة، ورقيقة في الوقت نفسه. وذلك حتى ليمكن القول إن "مدينة النجوم" عمل أعد
لكي يُقرأ دفعة واحدة.
لقد استمدت الصُماني متانة لغتها من عذوبتها بالذات. فلم تذهب الى المبالغة في
تعقيدات الوصف، ولم تشأ أن تترك قارئها يغرق في صراعات معقدة. ولكنها اجلسته
على غيمة قريبة من الأرض ليرى ما يفعله أشخاص من أجل أنفسهم، وكيف تتفاوت
فيما بينهم التوقعات. فاذا ما ظهر بين منحنيات تلك الأرض ما سوف يبدو أنه حب،
غضب، رغبة أو أمل، فانه يأتي بسيطا وينهل من الطبيعة الطيبة لبيئته.
ولن يجد القارئ في هذا العمل تزويقا لفظيا، ولا نتوءات او منحيات سردية حادة. وهو
يقود قارئه الى هدف في خط يكاد يكون مستقيما من الناحية البنيوية. وترسي الصُماني
لنفسها بهذا العمل مكانة تستحق أن تجعلها أديبة ذات مكانة متميزة بين أديبات اللغة
العربية، وتفتح امامها أفقا فسيحا.
ولعلها، إذا ما مضت قدما، فستجد أن نجومها البعيدة، تنير في سماء قريبة جدا، مثلما
هو حال "مدينة النجوم" نفسها.
..
رأيي بالرواية بعد قرآئتها
1_ ماحصل مع زمردة بطلة الرواية ممكن ان يحصل مع اياَ منا
2_ان يدخلون اشخاص لحياتنا نعتقدهم نجوم وهم بالحقيقة مدمرون
3_ان الماضي لايمكن ان يعود
4_ انه توجد حقائق اكبر من ان نستطيع استيعابها
5_ انه حقا حقا علينا ان نحذر مانتمنى
اخيرآآ الرواية رائعه وتستحق ان تقرأ