تنين الأبداع مرشح لفريق الابداع
المهنه : المزاج : الجنس : بلدي : عربي وكفي محافظة : المحرق عدد المساهمات : 241 نقاط : 723 تاريخ الميلاد : 16/11/1998 تاريخ التسجيل : 18/06/2013 العمر : 25
| موضوع: القصة الاولى *خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي الجمعة يونيو 21, 2013 12:53 pm | |
| .....♪♪♪ صبحكم الله بالخير آل ليلاس .. أقدم لكم اليوم رواية لكاتبة مميزة .. قرآت لها روايتها الأولى : إما كلام يثلج الصدر .. وكانت جميلة .. قررت اليوم أنقل لكم روايتها الثانية .. وبعدها بنقل الأولى .. أتمنى تعجبكم .. مقدمة الكاتبة ..
اقتباس :- | السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
بعد تردد و خوف قررت أنزل روايتي الثانية ... / خلف ذبول الأنثى قصة !!.. بطلها - "رجل جاهل" . . .
و أن شاء الله أشوف تفاعل فيها ... لا أحلل و لا أبيح أي أحد ينسبها لنفسه ...
بسم الله توكلت على الله و لا حول و لا قوة ألا بالله ..
لا اله ألا الله محمد رسول الله ... سبحان الله ... الله أكبر ... الحمد لله ...
قراءه ممتعه ... | [b]القصة الأولى ...
الساعة وحدة ونص الظهر ... نزلت من السيارة و ورها الشغالة ... دخلت البيت ... سمعت صوت عالي و غاضب جاء من الصالة ... هرولت بسرعة ... طار عنها النوم و الكسل اللي كان مسيط عليها طول الطريق ... من سمعت الإزعاج مالي أركان البيت الهادي ... دخلت الصالة الكبيرة ... الكنب دار مدار الصالة بـ ألون الزيتي و الأخضر ... و جدرانها معتقه بـ ألون الزيتي ... ناظرت اللي يتطاول على جدتها الغالية ... أكره شخص على وجه الأرض ... هو السبب بـ الماضي الحزين لها و لـ أخواتها و لـ الغائبة بينهم الحاضرة بـ قلبها ... واقف بطوله قدام جدتها اللي جالسه على الكنبة الزيتية ... لبس شماغ أحمر و ثوب أبيض ... لحيته بيضاء و فيها شعيرات سوده ... ملامح حادة مثل شخصيته و شخصية أبوها ... أخذت نفس عميق قبل لا تبد المعركة ... أكشفت وجهها من النقاب و رمته بـ الأرض بفعل العصبية ... بغضب ... : خــير يا الأخ !! وقفت قدامه بشموخ و قوه ... و عباءتها الرأس السادة الواسعة السوداء طايحه على أكتافها ... و لفتها مبينه شعرها الكيرلي الأسود المع ...
رفع حاجبه بعصبيه كـ عصبيتها ... و هو يناظرها بعيونه الحمراء بسبب غضبة ... : احترمي نفسك يا بنت ... ما أني أصغر عيالك ... ناظرها من فوق لـ تحت ... قالت بصدق ... رفعت حاجبها بسخرية ... : و منك نتعلم يا عمي العزيز ... ... أنخطف لونه من كلامها ... التف لـ أمه يتهرب من كلامها ... : المهم الموضوع اللي بينا أبيه يخلص بـ أسرع وقت ... طلع قبل لا تفلت أعصابها و تفجر براكينها عليه ... ما استحملت أنه يطول صوته على جدتها و تسكت له ...
جالسه بصمت مؤلم ... حاطه كفيها على رأسها ... تمتمت ... : يا رب الهمني الصبر من هـ العيال .. ... جلست على ركبتها قدامها ... باست باطن كف جدتها بهدوء و حب نابع من القلب ... شمت أزكه ريحه بكف جدتها ريحه الحناء ... بقبضة كفها متوزع بدقه بـ لونه الأحمر الداكن ... بـ رجاء حقيقي ... و بصوت مخنوق ... ناظرتها بـ رجاء ... : تكفين لا تكدرين خاطرك ... ما عاش اللي يزعلك يا الغالية ... الجدة .. مسحت على شعر قوت بحنان ... بعد مده من الصمت ... الجدة ... أرفعت أصبعها السبابة قدام قوت ... و قالت بحذر ... : لا عاد أسمعك تطولين صوتك على عمك سامعه ... مؤ لأني سكت تظنين أن راضيه على اللي صار ...
قوت بـ انفعال مكتوم وقفت ... ناظرت وجه جدتها المالية التجاعيد من كبر سنها و الحنان نابع منه ... : هو عادي يرفع صوته عليك و لا قلتي له كلمه ... بس أنا لـ جئت أدافع عنك زعلتي مني ... بقهر ... أسفه مقدر أتحمل و أسكت عن أي شخص يرفع صوته عليك ... الجدة بقهر منها و من كلامها ... : يعني ما تطيعيني و لا لي كلمه عليك ؟! ... وقفت تأخذ بخاطرها ... شدت على يدها تفرق غضبها... كله و لا زعل الغالية منها ... باست رأس جدتها بحب حقيقي ... قالت من وره قلبها ... : أن شاء الله ما أعيدها ...
تنهدت بقهر ... أخذت نقابها من الأرض ... صعدت لـ غرفتها ... قبل لا يكثر كلامها ... و تعصب جدتها عليها ... و تطلع بـ الأخير هي الغلطانة ...
سكرت الباب بقوه دليل على غضبها ... أرتجف فكها السفلي ... تأففت بقهر من أعماق قلبها الحزين ... : زعلانه و مقهورة ليـــه ... يعني بالله هي بتفضلك على ولدها فلذت كبدها ... لا رحت و لا جئت بظل ... بنت ولد زوجها المتوفي ... يعني ما راح أكون أحسن من ولدها ... مهما كان غلطان ... بألم ... هذا قلب الأم ...
طلعت عباءتها على السرير ... دخلت الحمام الله يكرمكم ... تخالطت دموعها الحزينة و المقهورة مع الماء البارد ... تمنت بهـ لحظه أنه يطفي كل الحقد اللي بـ قلبها وترتاح ...
* قوت سلمان 25 سنه *
*** ***
دخل بيته الهادي ... لسانه ما أكتفا عن سبها ... الغضب مالي قلبه عليها و على قلة أدبها معه ... سكت أول ما دخل على أهله ... جلس على السفرة ... بعد ما سلم ... طاحت عينه على شخص جالس بـ أخر السفرة ... بهدوء الدائم ... وجوده و عدمه واحد ... ابتسم على الفكرة اللي جاءته على طبق من ذهب ...
بصوت غير مسموع ... : هو اللي بـ يكسر غرورهـــا... قدام الكــل ... بعد الغداء ... جلسوا بالجلسة العربية اللي مقلمة بـ ألون الأحمر و الأسود و الأبيض ... و يزينها التحف القديمة ... خلف و عيونه بعيون سالم ... : سالم متأكد أنك تبغي قوت من جديد !!... سالم ابتسم ... : أيه ... و محد راح يروضها غير ... بس أنت عطني موافقتك و ما يصير ألا اللي يرضيك ...
أبوه ناظر ولده الكبير ... جالس معهم و لا كأنه معهم بأفكاره و باله المشغول بـ أشياء محد يعرفها ألا اللي خلقه سبحانه ... أفكاره كل مالها و تحلى بـ رأسه مثل ما هو يبغي ... أبوه بغموض ... : يصير خير أن شاء الله ...
* خلف مقرن * * سالم خلف 28 سنه * *جاسر خلف 30 سنه *
*** ***
بعد يوم ... جالسة بغرفتها ... جدرانها بـ ألون البنفسجي و أثاثها بـ ألون الفضي ... وقفة قدام المرايا الطويلة ... تأملت وجهها ... هي أقل أخواتها جمال ... مررت يدها على شعرها تحاول تنسى مقارنتها الخاسرة مع أخواتها ... لكنها شافت شيء زاد ألمها أكثر ... ألمحت بين شعرها البني شعره بـ ألون الرمادي ... قرصها قلبها ... ملامحها طغى عليها الحزن ... بلعت غصتها ... بسرعة جنونية و كأنها تبغي تقطع شعرها بسبب هـ الشعرة الرمادية ... اللي فتحت جروحها ... لمت شعرها بعشوائية بربطتها ... جلست على سريرها ... الحزن ملا قلبها ... عيونها على المرايا ... تفصل ملامحها ... و كأنها تعذبها ... و تذكرها بحالها ... بياض بشرتها ... وجهها الدائري ... عيونها المتوسطة بـ لونها البني الفاتح ... شفايفها الوردية المليانه ...
عادية كثيـــر مقارنه بـ أخواتها ... و هـ الموضوع يجرحها كثيــر ... أخذت جوالها اللي يدق من على تسريحتها ... تجنبت تناظر ملامحها ... تخاف على قلبها من تغذيب نفسها ... ابتسمت شبه ابتسامه على اسم المتصل ... ( تاج رأسي ) ... ... بصوت هادي موجع و برسميه ... / هلا فيك ... كيف حالك ؟؟ ... الحمد لله بخير ... سكتت تسمع كلام أبوها ... ابتسمت ابتسامه عريضة ... ملامحها تغيرت لـ الفرح ... عدلت جلستها ... مسحت على وجهها من الحرارة اللي حست فيها ... قالت بدون تفكير و بسرعة ... و بحياء قدرت تتغلب عليه ... / موافقة ...
*شيهانه 27 سنه *
*** ***
يوم الخميس ...
قوت بقهر و غبن ... : نــــعم ... عيدي كلامك ... شيهانه بخجل بان على ملامحها ... : تملكت على سالم ... قوت قامت لها و الشر بعيونها ... هزتها تصحيها من أحلامها الوردية ... : أنتي أكيد صائب عقلك شي ... ميــن اللي حاشي رأسك و أقنعك !! ... تركتها قبل لا يصير شي و تتحسف عليه ... شيهانه بتوتر ... تبخرت فرحتها ... فرحت أي بنت تتملك ... : ليه أنتي لحد الحين تبيـ ... قوت قاطعتها ... و الدم ضخ بوجهها ... : ابلعي لسانك ... أخذت نفس عميق يهديها ... شدت على شعرها من الغضب ... جلست جنب شيهانه ... تحاول تفهمها خطورة الموضوع ... تنهدت بقهر ... : أكيد أنك منتي بالحيل ... عقدت حواجبها ... : أنتي وين و سالم وين ... بخوف على أختها ... : ارفضيه و ربي ما يصلح لك ... شيهانه حطت عيونها بـ عيون قوت ... قالت بـ جراءه ... وقفت بطولها ... حطت يدها على خصرها ... : أنتي حاطه عينك عليه !! ... و ألا بعدك تبيـ .... سكتها كف من قوت ... حمر خدها بسبته ... : احترمي حالك ... هي أعصابها محروقة عشانها و أخر شي يطلع منها هـ الكلام ... نزلت تحت ... كانت حاسه أن جمعت أبوها و عمها و عياله مؤ صيره ألا لـ شي ...
الصالة فاضي ألا من أبوها و ريحه بخوره ... جالس بهيبة و كأنه واحد من الأمراء بهيبته و حضوره الطاغي ... قوتها تختفي بوجوده ... كيف ما تختفي و هي مصدر قوتها هو ... تعلمت منه القوة و كيف تدافع عن أخواتها منه أو من غيرة... كانت تحبه و تتعلم منه كيف القوة ... كان غير بـ الماضي لكن الماضي أنقلب ... ... : مبـــروك يا قوت ... مبروك !! استغربت من كلمته ... حطت عيونها بعيون صاحب الصوت ... لها شهور ما شفته ... لحيته مليها الشيب ... من الهموم و ألا من الكبر !! ... اللي هي تعرفه أنه عايش حياته بطول و العرض ... تقدمت بهدوء قبل لا تفجر قنبلتها عليه ... حبة رأسه ببرود تام ... و ملامحها باردة كـ برود الثلج ... قوت ... جلست عنده ... مسكت يده تحاول أنها ما تعصب لين تأخذ اللي تبغيا منه ... : يبه شيهانه ما تعرف مصلحتها ... أبوها ببرود ناظرها و على وجهه ابتسامة باردة ... : كل هذا عشانها تزوجت سـا.. ... قوت حركت رأسها بـ لا ... يا تفاهة كلامه ... هو وين و هي بهمها وين !! لكن قلبها ينزف بغزاره من جرحها ... أبوها بـ ابتسامه ... : لا تزعلين بس حتى أنتي خطبوك و وافقت ... فتحت عيونها بـ وسعها ... من فعل الصدمة ... وقفت بطولها ... : نــعم !!...
* سلمان مقرن *
*** ***
سمعت صوته الخشن و اللي يميزه البحة ... دخلت غرفتها ... تتجنب مواجهته ... أبد ما تبغيا يذكر الماضي الحزين قدامها ... فتحت الباب و طاحت عيونها على المرايا اللي مواجه الباب .. تذكرت الماضي بـ لون عيونها الزرقاء و لون شعرها الذهبي ... و كأنه رافض أنها تنسى ... بلعت عبرتها بـ ساء ... رمت الابجورة على المرايا ... و كأنها تعاقبها لأنها ذكرتها ... و خلتها تشوف الماضي بالحاضر ... تكسرت عددت قطع ... أخذ قطعه صغيرة من المرايا المتكسرة .. جلست على السرير ... مررتها على عرقها الواضح من بياض بشرتها ... رفعت رأسها على صوت أختها الناعم و المبحوح من البكي ... اللي جاءت تركض من سمعت صوت القزاز ... : غصــــون !! ... وش اللي صايـ .. بترت كلمتها من اللي شافته المرايا اللي متكسرة و منتشرة برجاء الغرفة ... و غصون !! ناظرت الدم اللي ينزل من يدها ... : يا مجنونه دم !! ...
أركضت لها ... أبعدت قطعة المرايا عن يدها قبل لا توصلها للعرق ... لكن الدم كثير اللي نزل !! ... بلعت ريقها الجاف ... وصل و قطعته ... غصون وقفت بتعب ... قالت بـ ألم و حسرة ... : شيهانه ليه هي أمي !! طاحت على السرير مثل الجثة ... بدون روح ... هزتها بخوف عميق ... لكن ما جاها ألا أنينها المحزن ... بلعت ريقها الجاف ... مسحت عيونها الحمراء من البكي بكفها المرتجف ... جرحهم واحد لكنها ما سوت مثل ما سوت غصون ...
*غصون سلمان 23 سنه *
*** ***
قبل سنه ... أصوات بكيهم ماليه البيت ... الكل يبكي فراق الغالي ... ارتجفت شفايفها بـ ألم .. دموعها مؤ راضي تنزل و تخفف من عذابها شوي ...
مات و تركها وره ... كان مواعدها أنه يعوضها عن الحرمان اللي عاشته بـ حياتها ... لكنه زاد الحرمان بفراقه ... تركها تعاني بـ روحها ... رجعت لـ أهلها بعد ما كانت تتمنى أنها تبعد عن بيتهم و عن حياتهم .. على كبر سنه الله يرحمه ... شافته نعم الأب و الزوج ... تمنت أنها جابت منه طفل يذكرها بـ ملامحه الرجولية ... بـ لون بشرته السمراء ... و لون عيونه السوداء ... و وجهه المملوح ... و رزانة شخصيته ...
ما كان الله يرحمه ... جميل لكنه بطيبة قلبه و حبها لها و احترامه لها هو اللي حببها فيه .. كان عمره 61سنه ... الشيب خط بشعره بكثرة ... لحيته الطويلة اللي منتشر فيها وبـ كثرها الشيب الأبيض ... و عدد بسيط من الشعر الأسود ... كانت تعشه بجنون ...
التفت لـ شيهانه اللي فتحت الباب بسرعة ... مسحت دموعها الحارة من على خدها ... أنفاسها متقطعة من الركض و التعب النفسي ... : شمس الحقي غصون ... فتحت عيونها بوسعها من صدمت كلامها ... ركضت معها ودقات قلبها سريعة ... و بـ بالها سؤال واحد ... وش سوت هـ المرة بحالها !! جثة !! اللي تشوفها قدامها ... ركضت لها و لسانها يتمتم بـ يا رب ما ماتت ... دقات قلبها طبول ... شالتها مع شيهانه ... أسندوها عليهم بعد ما لبسوها عباءتها ... غصون شبه فاقدة الوعي ... : غطوا عيوني تكـ ... ناظرتها بحزن ... بلعت ريقها ... الدم منتشر بكثرة بـ فراشها و أرضيت الغرفة ...
نزلوا بالصالة ... تحت نظرات أبوهم و قوت ... قوت وقفت بخوف و رجليها ترتجف من منظر غصون ... : وش فيها !! ... تناظرهم تبغي تبرير على اللي صار لها ... لكن ما لقت لـ سؤالها جواب ألا الصمت الموجع من نظرات عيونهم الخائفة و الحزينة ... طلعت تلبس عباءتها ... شيهانه صرخت بـ انفعال محزن تصحي أبوها من بروده القاتل ... / يبه غصون !! ... ما كملت كلامها بسبب دموعها الغزيرة على خدودها .. مشى ببرود و لا كأن اللي قدامه جثة بنته ... و عيونه فيها شر مخيف ... حملها بين يديه بسهوله بسبب نحف جسمها ... مشى لـ السيارة ... نهاهم أنهم يلحقونه ... بدون أي صوت تراجعوا ... قوت أنزلت بسرعة و عباءتها عليها ... أركبت السيارة قبل لا يحركها ...
*شمس سلمان 23 سنه *
*** ***
قبل أيام ... ناظرت شكلها بـ المرايا ... ابتسمت برضا على حالها ... لبسه فستان زهري بدون أكمام ... مبين جمال جسمها ... أخذت عباءتها ... ألبستها بـ استعجال ... أخذت سلت الأكل من المطبخ ... مشت بـ حذر لا يشفونها أخوتها ... مشت كم خطوة لين وصلت بيته ...
طقت الباب ... فتح لها صاحب البيت ... أرفعت عيونها له ... شعره المموج الكثيف الأسود محيوس ... لبس بجامة نوم بنطلون مقلم بالطول أسود بـ رمادي و قميص أبيض سادة ... ملامحه حادة ... معقد حواجبه الكثيفة مرسومه بدقة سبحان الله ... عيونه حادة ... عيونه فيها النوم عين مفتوحة و عين مسكره تدور النوم ... تثاوب بنعاس ... : وش جاء بك ؟؟ ...
دخلت بجراء ... أرفعت له السلة ... : جايبه لك عشاء ... سكر الباب التفت لها بـ غضب من جرأتها ... : كم مره قلت لا تجئن لي !! ... طلعت عباءتها ... مدت بوزها بزعل ... : ما يطاوعني قلبي أن أخليك بدون عشاء ... تنهد بقهر منها و من عنادها ... تجنب يناظر لها ... خائف تفتنه بجماله البريء ... بغضب ... : لو أموت جوع لا تجين ... قلت لك يوم جبتي الغداء لي ... لكنك تحبين تمشين كلامك ... جذبة صوتها الرنان ببحته الناعمة ... : لا يا قلبي ما راح أتركك جوعان ... بلع ريقي ... صوتها حكاية ثاني ... طلبت منه يرفع رأسه لها ... رفع رأسه مجبور ... يبغي يكحل عيونه بـ الزين اللي قدامه ... دارت على حالها مثل الطفلة الصغيرة ... تورية فستانها ... ... بفرح و شعرها تناثر على وجهها ... : وش ريك ؟؟ ...
عقد حواجبه من منظرها ... ابتسم شبه ابتسامه ... ناظر الفراغ ... : حلوة ... كشرت بـ زعل ... : ليه تقولها بدون نفس !! ... صرخ بـ انزعاج ... يصحيها من أحلامها الوردية ... : كم مرة قلت لك لا تجئن لي ... أنتي بعدك خطيبتي ما تملكنا ...
جاءت بـ تتكلم لكنها بترت كلمتها من اللي سمعته ... الخوف قذف بقلبها ... سمعت صوت أبوها ... تخبت وره ظهره العريض ... ... أمسكت يده الحنطية ... : الله يخليك لا يشوفني ... نفض يده منها بغضب ... تعوذ من الشيطان ... هو و هي و ثالثهم الشيطان ... أمرها أنها تدخل وحدة من الغرف ... دخلت الغرفة بسرعة و سحبت عباءتها معها ...
طلع له ... سولف معه و بعدها صرفة بحجه أنها يبغي ينام و بكرة وره دوام ...
دخل لها بـ غرفته بـ أثاثها البني البسيط ... و لون جدرانها الأبيض ... تأملها ... عيونها المكحلة من الله مليانا دموع ... شفايفها مليانا بشكل حلو بـ لون التوت ... بلع ريقه الجاف ... كمل نظراته المتفحصة ... و الحرارة سرت بجسمه ... لـ عنقها الطويل و من ثم نحرها الأبيض ... قرب عندها ... مسح على شعرها الأسود ... ... بصوت هادي يملاه كلامه العذب ... : كلك حـــلا !! ...
*بلقيس 19 سنه * *منصور 27 سنه *
[/b] | |
|