أعرب أرناود فاندورن النائب السابق لأحد أكثر الأحزاب الهولندية تطرفاً ضد
الإسلام عن سعادته بوصوله إلى أرض الحرمين بعد اعتناقه الإسلام في فبراير
الماضي لأداء مناسك العمرة. وأوضح فاندورن أنه لم يكن يظنّ أنه بعد رحلة
عداء أكدتها مساهمة حزبه في إنتاج الفيلم المسيء عن الإسلام أنه سيحضر إلى
هذه البقعة الطاهرة وينعم بعد إسلامه بالسلام على الرسول صلى الله عليه
وسلم . هذا ما قاله أرنود فاندور لمستقبليه في الروضة الشريفة «لو ذكر لي
أي شخص بأنك سوف تكون في أرض الحرمين لقلت له أنت بالتأكيد مجنون، مضيفاً
ما يحدث الآن حلم تحقق بدخولي للإسلام، ولم يتمالك أرنود نفسه وهو يصلي
أمام منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث دمعت عيناه وهو يتذكر أنه يقف
في جزء من الجنة». واعتنق الإسلام قبل نحو 25 يوما، وذلك بعد أن شاهد
ردود الأفعال المختلفة ضد إنتاج الفيلم المسئ، «أو ما يعرف بفيلم الفتنة»
«والذي أطلقه حزبه السابق المتطرف وقرر بعد انتشار الفيلم أن يبحث في الدين
الإسلامي، ولماذا تلك الحملة الكبيرة من النقد التي واجهها حزبه المتطرف
السابق وبحث أيضا عن سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم الكريم»،وهي الزيارة
الأولى لأرنود فاندرو لدولة إسلامية. وقام فاندرو بزيارة جبل أحد وقال «
كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة، وكم أحببت أن أقف هنا اليوم»، مضيفاً
إنه شعور أجمل من القراءة وهذا المكان يحمل الكثير من المعاني العظيمة التي
يفخر بها المسلمون في جميع أنحاء العالم