"فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" [الشرح :
5-6]. قال العلامة محمد بن صالح العثيمين: (..فقط انتظر الفرج واصدق مع
الله ، فسيجعل الله بعد العسر يسرا ، وقد قال الله تعالى : ( فإن مع العسر
يسرا*إن مع العسر يسرا) ولن يغلب عُسر يُسْرَين . وقال تعالى: (يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن
يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا
أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الأنفال:70].
وهذه زيادة أيضا فهذه الآية تقيد عموم قوله: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) ،
وعموم قوله : (فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا). يعني: هذا الوعد إنما
يكون لمن انتظر الفرج من الله ، ووثق بوعده ؛ أما رجل أعسر الله عليه ،
فيئس من رحمة الله ، واستبعد الفرج – والعياذ بالله- فهذا لا ييسر له الأمر
، ولهذا قال: (سيجعل الله بعد عسر يسرا) اهـ.
شرح كتاب الطلاق من صحيح البخاري
منقووول