الاستهزاءُ بالرسولِ قضية وتاريخ

الاستهزاءُ بالرسولِ قضية وتاريخ


[b][b][size=21][b][/b][/b][/b]
[b][b][b] [/b][/b][/b]
[b][b][b] [b]الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نَبِيّ بعده،[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] أما بَعْدُ: فان الناس على مر السنين منقسمون الى طريقين، طريق الحق وأهله، وطريق الباطل وأهله،[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ الذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا البَاطِلَ وَأَنَّ الذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [ محمد: 3]،[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [/b][/b][/b][/b]

[b][b][b][b] وبعث
الله الأنبياء وأرسل الرسل الى الناس لنصرة الحق على الباطل ولايزال بغض
المُبطلين للمحقين قائم منذ بداية التاريخ، وكلما وهن أهل الحق وضعفوا،
قويت شوكة أهل الباطل فتداعوا عليهم وآذوهم، وَنَكَّلوا بِهم، وقد بَيَّن
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ان عزة هذه الأمة فِي التمسك بأمر رَبِّها
واعلاء كلمة التوحيد، واذا ركنت الى الدنيا، تناولها الأعداء من كل جانب
كما روى أَحمد فِي المسند (278/5)، وأبو داود فِي سننه (4297) وصحَّ من
حديث ثوبان رضي الله عنه،[/b][/b][/b][/b]


[b][b][b][b] ان رسول الله صلى الله عليه [/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] وسلم قال: «يوشك ان تداعَى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة على قصعتها»، قال: قلنا يا رسول الله! أمن قِلَّة بنا يومئذ؟ قال: «أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويَجعل في قلوبكم الوَهْنُ»، قال: قلنا: وما الوَهْنُ؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت».[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b] [/b][/b][/b]

[b][b][b] [b]استهزاء المُبطلين بالأنبياء والمرسلين[/b][/b][/b][/b]

[b][b][b] [b]ان
الاساءَةَ الى النَّبِي صلى الله عليه وسلم بأي وسيلة استخدمت، وأي صورة
كانت، وَمِمن صدرت، سواءٌ كان المُستهزِئُ فرداً أو مُجتمعاً، بفعل صحيفة
مطبوعة أو مُمارسة دولة محصنة وممنوعة، ما هو الا استهزاء برسول الله صلى
الله عليه وسلم ورسالته ودينه وطريقته، بل اعلان حرب على الاسلام وشرائعه،
وهذا الاستهزاء ليس بدعاً فَي طريق نَبِيٍّ من الأنبياء، ولا يعد أمراً
جديداً تواجهه دعوةُ الحقِّ، دعوةُ الأنبياءِ والرسلِ قال الله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [الأنعام: 10]، [/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ الا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [الحجر:10-11]،[/b][/b][/b][/b]

[b][b][b][b] وشيع الأولين، أَي: أُمَم الأولين، وقال تعالى: {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ الا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [الزخرف 6- 7].[/b][/b][/b][/b]

[b][b][b] [/b][/b][/b]

[b][b][b][b] قضية لَها تاريخ رافقت الدعوة الى الله[/b][/b][/b][/b]


[b][b][b] [b]وبِهذا
البيان من كلام الله تعالى نَجد ان الاستهزاء بالرسل قضية ودعوة لَها
تاريخ، رافقت الدعوة الى اخلاص العبودية لله، من لدن نوح عليه السلام، حتى
دعوة خاتَم الأنبياء والمُرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن
استهزأ بِحامل الرسالة الكريْم فهو مستهزئٌ برسالته حقيقة، وداعيا الى
الاستهزاء بالقرآن كلام الله، ودين الاسلام وأهله.[/b][/b][/b][/b]

[b][b][b] [b]﴿انَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ﴾[/b][/b][/b][/b]

[b][b][b] [b]لقد
تكفل الله بِحماية هذه الدعوة منذ الانطلاقة الأولَى وظهور أمرها فِي مكة
وما واجهته من حروب قادها رؤوس الكفر والضلال، ومُحاولة الحدِّ من انتشارها
والتصدي لَها بكل ما أوتوا من قوة وسلاح، قال الله تعالى: {وَاذْ
يَمْكُرُ بِكَ الذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ
يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ
المَاكِرِينَ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [الأنفال: 30]، [/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] وقال تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَانَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [الطور: 48]،[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] وقال تعالى: {أليْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [الزمر: 36]،[/b][/b][/b][/b]

[b][b][b][b] حتى
بلغ بِهم الأمر الى الأذى والاساءة والاستهزاء بِنَبِيِّ الرّحْمةِ مُحمد
صلى الله عليه وسلم، وكان على رأس المُستهزئين خمسةٌ من كبار القوم فِي مكة
فيهم الأسودان، الأسود بن المطلب بن أسد أبو زمعة، وهو من بَنِي أسد،
والأسود بن عبد يغوث بن وهب، من بَنِي زهرة، والوليد بن المُغيرة، من بَنِي
مخزوم، والعاص بن وائل بن هشام، من بَنِي سهم، والحارث بن عيطل السهمي، من
بَنِي خزاعة، وحفظه الله وحَماه،[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] قال الله تعالى: {انَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [ الحجر: 95]، [/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] وقال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] [المائدة: 67]، [/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b] حتى أظهر الله دعوته وانتشرت رسالته[/b][/b][/b][/b]

[b][b]

[/b][/b]