صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأردنية اليوم، الأحد، أن اجتماع المندوبين الفلسطينى صائب عريقات والإسرائيلى إسحق مولخو فى عمان أمس "اتسم بالجدية والصراحة" رغم "وجود تباين فى الموقف" بين الجانبين.
وقال السفير محمد الكايد إن "اجتماع الأمس اتسم بالجدية والصراحة فى الطروحات مع استمرار وجود تباين فى المواقف" بين الجانبين. وأضاف فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أنه "تم خلال الاجتماع بحث جوهرى حول القضايا الرئيسة وبخاصة قضيتى الحدود والأمن فى إطار محددات وأطر اللجنة الرباعية الدولية" التى تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة.
وكان مسئول فلسطينى قريب من المفاوضات مع إسرائيل صرح لوكالة فرانس برس اليوم، الأحد، من رام الله أن "الاجتماع الثالث الذى عقد فى عمان لم يحمل أى جديد والهوة بيننا ما زالت عميقة جدا فى كل المواقف"، وحمل المسئول الفلسطينى الذى طلب عدم كشف هويته اسرائيل مسئولية ذلك لأنها "لم تقدم أى جديد ولا زالت مواقفها تعيق أى تقدم من أجل استئناف المفاوضات".
وأكد ان "الجانب الفلسطينى أبلغ الأطراف المعنية باجتماعات عمان انه يتمسك بموعد السادس والعشرين من الشهر الجارى لإنهاء فترة الاستكشاف فى المواقف بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى".
وأوضح المسئول نفسه أن "الوفد الفلسطينى أصر على ضرورة وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين وان يقدم الجانب الإسرائيلى تصوره حول قضيتى الأمن والحدود وهو ما زال يماطل فيه حتى الآن". وكان "اجتماع استكشافى" ثالث عقد بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى عمان السبت بحضور وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة من أجل مناقشة استئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ سبتمبر 2010.
وأكد المسئول الفلسطينى لوكالة فرانس برس اليوم أنه "لم يحدد أى لقاء قادم ولم يتفق على ذلك خلال الاجتماع، لكن من المؤكد أنه لن يكون أى اجتماع فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى".
وعقد لقاءان فى عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ بداية الشهر الجارى لم ينجحا فى تحريك عملية السلام المجمدة منذ سبتمبر 2010.
و26 يناير هو الموعد النهائى الذى حددته اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لكلا الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية، وتضم اللجنة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة، وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء فى المستوطنات فى الضفة الغربية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تمديده.
ويصر الفلسطينيون على عدم العودة إلى المحادثات حتى تقوم إسرائيل بوقف البناء الاستيطانى فى كل الأراضى المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتوافق على إطار واضح للمفاوضات على حدود عام 1967.