رغم صغر سنه ، إلا أن عيون المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم ، العراقي عدنان حمد سرعان ما إلتقطته ليلتحق بصفوف منتخب النشامى وهو لم يتجاوز بعد ال (22) ربيعا.
إنه سعيد مرجان لاعب فريق العربي .. نجم بات مطمعا لكافة الأندية المحلية التي تطمح للحصول على خدماته كلاعب ارتكاز من الطراز الفريد حيث يمتلك قدرات فائقة في صناعة الأهداف وتسجيلها بدليل أنه توج نفسه هدافا لفريقه العربي حتى الآن برصيد (9) أهداف في الدوري .
مرجان كشف عما يدور بخاطره الكروي من خلال هذا الحوار مع كووورة :
العربي يمتلك خامات مميزة مثلك ، لكنه لم يحقق الطموحات في دوري المحترفين ؟
تراجع فريق العربي قائم على تراكمات سابقة في مقدمتها عدم وجود لاعبين مميزين قادرين على قيادة العربي حيث يطمح عشاقه، وفي ظل معاناتنا من نقص للاعبين في بعض المراكز المهمة كان العربي يظهر بالصورة غير المأمولة، وكان آخرها في مرحلة ذهاب الدوري الحالي.
لكن في مرحلة الإياب قامت إدارة النادي بجهود مشكورة باستقطاب عدد من اللاعبين المميزين الذين أثروا مسيرة الفريق يتقدمهم حاتم عقل ومحمود زعترة وغيرهم، فضلا عن التعاقد مع المدير الفني عيسى الترك، وهذه التغييرات أثرت بصراحة قدرات فريق العربي الذي حقق نتائج مميزة في اللقاءات العشرة الماضية تحديدا وكان في مقدمتها فوزنا على الوحدات – حامل اللقب- (2-1).
تشغل مركز لاعب الإرتكاز لكنك هداف فريقك ؟
كل لاعب في العالم مهما كان مركزه يتمنى أن ينافس على لقب هداف الدوري، صحيح أنني أشغل لاعب ارتكاز، ولكن أشعر دائما بأنني امتلك قدرات هجومية هائلة مثلما أجيد الضربات الرأسية كوني أتمتع بقدرة على الإرتقاء للكرات العالية ، فضلا عن اجادتي لمهارة التسديد من بعد، وهذه المقومات إلى جانب تعاون زملائي معي داخل الملعب ساهمت في تسجيل لتسعة أهداف مع فريقي العربي حتى الآن.
نجمك لمع سريعاً .. من وراء ذلك ؟
أعتقد أنني برزت هذا الموسم بصورة لافتة ولله الحمد، وسبب تألقي وتميزي عائد للمدير الفني العراقي عدنان حمد الذي فتح أمامي الطريق للإنضمام لصفوف المنتخب، وفي المنتخب اكتسبت الخبرة والروح المعنوية والثقة مما انعكس ايجابا على أداء مع فريق العربي في هذا الموسم.
أنا بدأت مشواري الكروي مع فريق العربي منذ كان عمري (15) عاما، وكان (عرابي) المدرب مصطفى اللوباني حيث لعبت مباراة ضد فريقه وحينما انتهت المباراة توجهه إلي ودعاني للإلتحاق بفريق الشباب في النادي العربي، لكن والدي رفض في البداية بسبب دراستي، لكن مع مضي الوقت شعر والدي بمدى تعلقي بكرة القدم، لألتحق بعد ذلك بفريق العربي ومنه انطلقت لأمثل كافة المنتخبات الأردنية.
هل سبق أن تلقيت عروضا احترافية؟
لم أتلق أي عرض احترافي خارجي، ولكن سبق لنادي الوحدات أن تحدث لإدارة العربي شفويا في أكثر من مرة للحصول على خدماتي، ولم يحدث النصيب.
هل تأثرت بلاعبين من الكرة الأردنية؟
بالتأكيد فأنا كنت من عشاق جمال أبو عابد ورأفت علي.
برأيك هل تحسنت ظروف اللاعب الأردني بعهد الإحتراف؟
أعتقد بأننا لم نطبق الإحتراف بصورته الشاملة، ومع ذلك فإن الإحتراف عاد بالفائدة إلى حد ما على اللاعب ولكنه لم يعود بالفائدة على الأندية، وأتمنى أن يتم تطبيق الإحتراف بالصورة المأمولة حتى يرتقي مستوى الكرة الأردنية للأفضل وبكافة أركانها.
ما هو طموحك كلاعب كرة القدم؟
طموحي كأي لاعب، أتمنى أن أصبح لاعبا محترفا في دول الخليج أو أوروبا.
كم تبلغ مدة عقدك الإحترافي مع العربي؟
وقعت عقدا احترافيا مع النادي العربي لمدة خمس سنوات ومضى منه أربع سنوات، وأنا سأبقى بفريق العربي حتى نهاية الموسم المقبل وبعد ذلك سأكون لاعبا حرا.
كيف تقيم مستوى دوري المحترفين الأردني هذا الموسم؟
اعتدنا دائما أن تنحصر المنافسة بين قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات، لكن كُسرت القاعدة هذا الموسم ووجدنا فريق الرمثا منافس عنيد وقوي على اللقب، وكنا نتمنى أن يكون الوحدات وشباب الأردن بأفضل أحوالهما الفنية حتى يرتفع مؤشر المستوى الفني بشكل أفضل، ولكنني بذات الوقت أعتقد بأنه دوري ساخن.
برزت بصورة لافتة هذا الموسم ولكن لم يتم اختيارك كأفضل لاعب في الدوري.. بماذا تعقب؟
نشكر في البداية الإتحاد الأردني لإشهاره هذه الجائزة بدعم من شركات المناصيروالتي من ِشأنها أن ترتقي بمستوى اللاعب الأردني، لكن في حقيقة الأمر كنت أتمنى أن أكون أنا وغيري ضمن المرشحين لهذه الجائزة خلال الشهور الماضية.
أعتقد أن اختيار اللاعبين ومع احترامي الشديد لهم كان مبنيا بالدرجة الأهم على من يسجلون الأهداف مع فرقهم، إلى جانب اختيار اللاعبين الذين ينضمون لأندية كبيرة صاحبة انجازات، فمثلا لم نر أي مدافع أو حارس مرمى يحصل على جائزة أفضل لاعب.
كيف تجد اهتمام الإعلام الرياضي الأردني باللاعبين؟
للإعلام الرياضي دور مهم في تحفيزنا ، وفي الأردن نمتلك كادرا اعلاميا محترفا، ولكن أعتقد أن الأضواء لا تزال مسلطة على لاعبي الأندية صاحبة الإنجازات رغم أن الأندية الأخرى تعج باللاعبين البارزين.