فى الوقت الذى قال فيه متمردون بولاية جنوب كردفان السودانية، إن الجيش السودانى قتل 16 مدنياً خلال يومين فى الغارات الجوية التى شنها فى الولاية الأسبوع الماضى، أقر الجيش بوجود عمليات عسكرية فى المنطقة، لكنه نفى مقتل أى مدنيين فيها.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، أنها تمكنت من فتح مسارات آمنة وطرق برية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدة استقرار الأوضاع فى منطقة أبيى.
ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمى خالد سعد، قوله، إن مناطق ابيى وجنوب كردفان والنيل الأزرق باتت أكثر استقراراً من أى وقت مضى بعد أن أجرت القوات المسلحة تحركات مكثفة لتأمين المسارات والطرق.
وذكر الصوارمى، أن القوات المسلحة فى انتظار تنفيذ بروتوكول ابيى وإنشاء شرطة فى البلدة لتسليمها مهام حفظ الأمن، مضيفاً أن المواطنين يمارسون حياتهم بشكل معتاد.
ونفى العقيد الصوارمى خالد سعد قصف أية مناطق للمدنيين، قائلا: "هذا غير صحيح على الإطلاق، قمنا بعمليات واسعة فى المنطقة من أجل إخراج المتمردين وفتح الطرق، ولكن ليست لدينا إحصاءات بعدد القتلى والجرحى من المتمردين".
تجدر الإشارة إلى أن ولاية النيل الأزرق تقع على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، وكان سكانها الأصليون من قبائل الأنقسنا قاتلوا مع متمردى الجنوب أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه منذ 1983 إلى 2005 على الرغم من انتماء منطقة النيل الأزرق لشمال السودان.
ويذكر أن القتال اندلع فى النيل الأزرق بين الحكومة السودانية ومتمردى الحركة الشعبية شمال السودان فى سبتمبر الماضى. وتمكن الجيش السودانى من السيطرة على معظم أنحاء الولاية، ومدنها الرئيسية.