أكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، أن جميع المشروعات التى تنفذها مصر فى دولة جنوب السودان توقفت تماًماً عن العمل بعد نفاد الوقود الذى يتم تشغيل المعدات به، بسبب الحرب الدائرة بين الشمال والجنوب السودانى، وأضاف أن أفراد البعثة المصرية بجوبا انتقلوا جميعا إلى مكان آمن بجوبا لحين انتهاء المعارك الدائرة حالياً، مشيراً إلى أنه سيتم استدعاء البعثة فور تطور الأمور، مشيراً إلى أن أمنهم الشخصى أولوية قصوى لدى الدولة.
وأضاف قنديل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن السفارة المصرية فى جنوب السودان وضعت خطة محكمة لتأمين وصول البعثة إلى مصر فى حال تطور الأمر، مؤكدا على أن السفارة المصرية فى جوبا عملت على تنفيذ هذه الخطة، لافتا إلى أن الخطة تتضمن شحن الهواتف المحمولة الخاصة بأعضاء البعثة كى يتم التواصل معهم فى أى وقت، كما تم تجهيز عدد من السيارات وتأمينها بكميات كبيرة من الوقود اللازم لوصولها بسلام دون توقف حتى وصولهم الأراضى المصرية.
وفى سياق متصل انتهت وزارة الموارد المائية والرى، من إعداد دراسات الجدوى بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة وبعض المعاهد البحثية المتخصصة بالوزارة، لبحث مشروع تخزين حوالى 2 مليار متر مكعب، وتوليد حوالى 8 ميجا وات بجنوب السودان، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب لحوالى 500 ألف نسمة وتوفير المياه لزراعة حوالى (30 - 40) ألف فدان.
وقال إنه من منطلق حرص مصر على توفير مياه الشرب إلى المناطق النائية التى تعانى من قلة مياه الشرب، تم تنفيذ 30 بئراً جوفيا بجنوب السودان، من المنحة المصرية المقدمة لهم، والتى تبلغ 26 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالسودان، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية، وعلى رأسها مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، وإنشاء المراسى النهرية، وذلك لربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان، حيث تم الانتهاء من المرسى النهرى بمدينة واو بقيمة إجمالية 800 ألف دولار، كما تم شراء منظومة متكاملة من المعدات الميكانيكية بمبلغ 6.4 مليون دولار، تم توريدها إلى مواقع العمل بجمهورية جنوب السودان لدعم مشروعات التنمية التى يتم تنفيذها.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من حفر عدد 11 بئرا جوفيا فى ولايات أعالى النيل وشمال بحر الغزال وغربه وواراب، وجارى تنفيذ 4 آبار فى ولايات أعالى النيل وغرب بحر الغزال وواراب.