جلسة مع الإمام الشافعي ..رضى الله عنه

جلسة مع الإمام الشافعي - رضي الله عنه - !!

الحمد لله رب الناس ملك الناس إله الناس ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، و لا حول و لاقوّة إلابه و صلِ اللهم و سلم و بارك على سيدنا و نبينا و حبيبنا محمد ....



السلام عليكم ..



عدلوا جلستكم ، فنحن على موعِد لجلسة مع الشافعي - رضي الله عنه -: )



أمس سأل أحدهم عن بيت شِعر ، هل هو للشافعي ؟؟! عندها مررت بجانب مكتبتنا المنزليّة العامِرة بالكتب و التي تشتكي من قِلة الرواد : ( ، رأيت كتاب لونه أحمر و مخطوطًا عليه بالذهبي " ديوان الإمام الشافعي "



فتحته لأبحث عن ذاك البيت لأرى هل هو للشافعي ، و لكن عندما فتحته جلست أتصفه و أقرأه باعجاب شديد ، كانت لديَّ أمنيّة أن أعيش معهم تلك الأيّام .



و لأنني أحب الصالحين و لست منهم ..

و لأنني أرجو أن أنال بهم شفاعة ..



أحببتُ أن ألخّص لكم ما قرأته عنه ، عسانا نجدها يوم القيامة ..

|| الإمــام الشافعـي ||



اسمه : محمد بن إدريس بن العبّاس بن النعمـان بن شافع بن السائِب بن عبد يزيد بن عبد المطلب بن عبد مناف الهاشمي القرشي المطلبي " أبو عبد الله " أحد الإئمة الأربعة عند أهل السنّة و تُنسب إليه الشافعيّة


ولد الإمام الشافعي في غـزّة سنة 150 هـ في العام الذي توفي فيه الإمام " أبو حنيفة النعمـان " فقيه العِراق .
توفي والد الشافعي و هو لا يتجاوز السنتين من العمر ، فأخذته أمّه إلى مكـة و نشأ فيها يتيمًا ، و فيها بدأت رحلة حيـاة مليئة بالجهد و الجهاد و تحصيل العلم و السعي من أجله في كل مكان من أركان الأرض .


قال ياقوت الحموي : بغزة ولد الأمام محمد بن إدريس الشافعي - رضي الله عنه - و انتقل طفلًا إلى الحجاز وتعلّم هناك و روي له يذكرها :



وَإِنّي لمُشْتاقٌ إلى أرض غزّة ** و إن خانني بعد التَّفرُّق كِتْمَانِي
سَقَى الله أرضًا لو ظَفِرت بتُربَها ** كحَلْتُ به من شِدّة الشوق أجفانِي





قيل في وصف الشـافعي :



رجلٌ طويل ، أسمر اللون ، بشوش الوجه ، عذب الحديث ، رخيم الصوت و في نبرته رهبة ، ذكي مبدع كثير السهر و القراءة و الكتابة ، يرتدي ثيابًا خشنة نظيفة و كان لا يطيب له التأمل و التفكر إلا في الظلام الدامس يسيــر و هو متكئ على عصـا غليظة ظلت ترافقه في رحلاته الكثيرة ، فلقـد سُئِل مرة :
ما لك تُكثر من إمسـاك العصـا ، و لست بضعيف ؟؟
فقال - رضي الله عنه - : لأذكر أنّي مسـافِر ..


اشترط - رضي الله عنه - على كل من يتقدم للفقه ، أن يكون عليمًا بالقرآن ،و أن فهم القرآن يقتضي إتقان اللغة العربية و علومها ، من نحوٍ و صرفٍ و فقهٍ و لغةٍ و أدبٍ و شعر .


و قد حُظي الإمام الشافعي بشهرة عظيمة ، فكثُر تلاميذه و أتباعه و انتشروا في كل أرجـاء الدولة الإسلاميّة و هذا ما دفع تلميذه النجيب الإمام أحمـد بن حنبل ، للقول : " ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا و للشافعي في رقبته منه "


و في ليلة الجمعة في 28 من رجب سنة 204 غـادر الشافعي دنيـا الفنـاء في طريقه للخلود عن عمرٍ بلغ الرابعة و الخمسين ، و دُفِن بمصــر




|| قصة من حياة الشـافعي ||


قال الربيع بن سليمان كنا يومًا عند الشافعي إذا جاء شيخ عليه ثياب صوف و في يده عُكـازة ، فقام الشافعي وسوّى عليه ثيابه و سلّم على الشيخ و جلس ، و أخذ الشافعي ينظر إلى الشيخ هيبة له إذ قال الشيخ : أسأَل ؟
الشافعي : سَل .
الشيخ : ما الحجة ( الدليل و البرهان ) في دين الله ؟؟
الشافعي : كتاب الله
الشيخ : و ماذ ؟
الشافعي : سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
الشيخ : و ماذا ؟؟
الشافعي : اتفاق الأمة .
الشيخ : من أين قُلت : إتفاق الأمة .؟؟
( تدبّر الشافعي ساعة ، فقال الشيخ )
الشيخ : أجلتك ثلاثًا ، فإن جئت بحجة من كتاب الله و إلا تب إلى الله تعالى .
( فتغيّر لون الشافعي ، ثم إنه ذهب فلم يخرج إلى اليوم الثالث بين الظهر و العصر و قد انتفخ وجهه و يداه و رجلاه و هو مِستقام ، فجلسَ ، فلم يكن بأسرع من أن جـاء الشيخ ، فسلم و جلس فقال )
الشيخ : حاجتي
الشافعي : نعم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى : " و من يُشاقق الرسول من بعد ماتبيّن له الهُدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى "
فلا يصليه على خلاف المؤمنين إلا وهو فرض .
الشيخ : صدقــت .
( قام فذهب )
( ثم قال الشافعي لجلسائه ) قرأت القرآن ، في كل يوم و ليلة ثلاث مرّات حتى وقفت عليه ! .




|| قالوا عن الشــافعِي ||



قال إبراهيم بن أبي طالب الحافظ : سألت أبا قدامة السرخسي عن الشافعي ، وأحمد ، وأبي عبيد ، وابن راهويه ، فقال : الشافعي أفقههم .
قال ابن راهويّه :ما كنت أعلم أن الشافعي في هذا المحل و لو علمت لم أُفارقه .
قال ابن عبد الحكم : ما رأيت الشافعي يناظِر أحد إلا رحمته و لو رأيت الشافعي يناظرك لظننتُ أنه سبعٌ يأكلك و هو الذي علَّم الناس الحجج.
قال أبو داؤود السجستاني : ما أعلم للشافعي حديثًا خطأ .
وقال أيوب بن سويد : ما ظننت أني أعيش حتى أرى مثل الشافعي .
قال أحمد بن حنبل من طرق عنه : إن الله يقيض للناس في رأس كل مائة من يعلمهم السنن ، وينفي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكذب ، قال : فنظرنا ، فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز ، وفي رأس المائتين الشافعي .
أحمد بن العباس النسائي : يقول سمعت أحمد بن حنبل ما لا أحصيه و هو يقول : قال عبد الله الشافعي ثم قال ما رأيت أحد أتبع للأثر من الشافعي .
الأصمعي : صححت أشعار الهذليين على شاب من قريش يُقال له محمد بن إدريس .
أحمد بن حنبل :كان الفقهـاء أطبـاء ، و المحدثون صيادلة ، فجـاء محمد بن إدريس طبيبًا وصيدلانيًا . .

شكرا جزيلا علي الموضوع الاكثر من مميز

لا اله الا الله
سبحان الله
موضوع جميل
ودي

كل الود و التقدير
باقة ورد

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااا

عليه افضل الصلاة والسلام وجزاكي الله خير

جزاكى الله خيرا

شكرا علي الموضوع الممتاز

جزاك اللة خيرا

الامام الشافعي علم من اعلام الدين الاسلامي