من أقوال العلماء في ( الاستغاثة )
*( كان موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يقول : اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، وبك المستغاث وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) .
*( قال الطبري في قوله تعالى: { ونوحًا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم } يقول ـ تعالى ذكره ـ : واذكر يا محمد نوحًا إذ نادى ربه من قبلك ومن قبل إبراهيم ولوط وسألنا أن نهلك قومه الذين كذبوا الله فيما توعدهم به من وعيده ، وكذبوا نوحًا فيما أتاهم به من الحق من عند ربه وقال: { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا } فاستجبنا له دعاءه ، ونجيناه وأهله أي أهل الإيمان من الكرب العظيم أي العذاب الذي حل بالمكذبين ) .
*( قال الطبري في قوله تعالى: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } أي تستجيرون به من عدوكم ، وتدعونه للنصر عليهم ( فاستجاب لكم ) أي: أجاب دعائكم بـ {أني ممدكم بألف من الملائكة } يردف بعضهم بعضًا ، ويتلو بعضهم بعضًا ) .
* ( قال القرطبي في قوله تعالى: { كذبت قبلهم قوم نوح ... فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ، ففتحنا أبواب السماء أي: دعا عليهم حينئذٍ نوح وقال: رب { أني مغلوب } أي غلبوني بتمردهم { فانتصر } أي فانتصر لي . { ففتحنا أبواب السماء } أي فأجبنا دعاءه ، وأمرنا باتخاذ السفينة وفتحنا أبواب السماء { بماء منهمر } أي كثير .. ) .
* ( قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : قال العلماء المصنفون في أسماء لله تعالى : يجب على كل مكلف أن يعلم أن غيَّاث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله ، وأن كل غوثٍ فمن عنده ) .
من فوائد ( الاستغاثة ) :
[1] فيها صرف الهمة كلها إلى الله المتصرف في الكون كله بكمال قدرته واليقين بأن الخلق ينفِّذون قدره وأمره .
[2] الاستغاثة في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله من التوحيد ؛ فهي دليل الإيمان وحده .
[3] بالاستغاثة تقوى عزيمة الإنسان لمعرفته بأن من يستغيث به قادر على إغاثته .
[4] الاستغاثة سبب من أسباب النصر كما حدث للمسلمين يوم بدرٍ .
[5] الاستغاثة تقوي الروح المعنوية للمستغيث وتعلمه بأن الفرج قريبُّ .
[6] الاستغاثة مجلبة للخير ، وبها يعم الخير للعباد والبلاد .