قوله تعالى : أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
أوجه الخلاف .
1. المد المتصل .
2. ميم الجمع .
التوضيح .
أولاً : المد المتصل .
للقراء العشرة مرتبتان في المد المتصل ؛ طولى لورش وحمزة ووسطى للباقين وهذا على اختيار الشاطبي رحمه الله .
قال الشاطبي :
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة * أو الواو عن ضم لقى الهمز طولا
ولم يذكر الشاطبي مقادير المدود وإنما أخذناها بالتلقي .
وقال ابن الجزري : ومدهم وسط .
ثانياً : ميم الجمع .
مر علينا فيما مضى ميم الجمع الذي يأتي بعدها متحرك وهي معنا أيضاً في هذه الآية في قوله تعالى (ربهم وألئك) ، وقد تكلمت عليها ، ومعنا أيضاً في هذه الآية ميم جمع بعدها ساكن في قوله تعالى (هم المفلحون) ، وهذه مضمومة لجميع القراء ولا صلة فيها لأحد ، وكذا الشأن في كل ميم جمع وقع بعد حرف ساكن .
قال الشاطبي :
ومن وصل ضمها قبل ساكن * لكلٍ
الجمع :
1. قالون بتوسط المتصل وسكون ميم الجمع ؛ معه الجميع إلا ابن كثير وأبا جعفر وورشاً وحمزة .
2. قالون بتوسط المتصل وصلة ميم الجمع ؛ معه ابن كثير وأبو جعفر .
3. ورش بمد المتصل ؛ معه حمزة .
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .