وجاءت اللحظه عندما رأها..نعم رأها وكأنه لم يرى إمرأه من قبل..وكأنه لم يرى أنثى قبل ذلك
وها هى..فاتنه فى ثوب أزرق ويا له من لون عليها فعشقت اللون من تلك اللحظه ووشاح ع الرأس
بالون الثلج الصافى تتناثر عليه ورود
زرقاء وحمراء وخضراء فاتنه جالسه ع البحر
بوجه تكسوه براءة الاطفال مخلوطة بنعومه الأنثى الحالمه.. ناظرة إلى السماء وكأنها تستمد منها
أشعتها الساطعه علي وجهها..يا له من منظر وكأنها تدارى عيون ثاقبه
أأأأأأأأأأأأه كم أشتاق أن أنتزع تلك النظارة السوداء من علي عينيها... ولكن صوت الهاتف افاقنى
علي صوت صديقى قلق على عندما تأخرت علي عملى
حينها تمنيت أن تتوقف عقارب الساعه.. ولا ترحل تلك الفاتنه حتى أتكلم معها فكم اشتاق سماعها
لكننى فى يأس ذهبت إلى عملى..وتمنيت أن أراها مجددا حتى تتملكنى الجرأه وأكلمها
وأنجزت عملى وذهبت لمنزلى ولم تمر لحظه دون أن افكر فيها أو أتذكرها .. كم أشتقت أن تنسدل ستائر الليل وتشرق الشمس من جديد..
وها أنا أرانى أذهب لنفس المكان مسرعا ولكن هذة المرة حتى أراها
ويالسعادتى..فها هى نعم هى ذات الرداء الازرق ووقفت بعيدا كى أتأملها جالسه علي نفس المقعد
وتمسك بيديهاخرزة
زرقاء رائعه اللون
تمنيت أن تشعر بى أو حتى أحست بنظراتى المتعاقبه إليها عندما نظرت تجاهى والتفتت مسرعه
وحين ذاك كأن البحر شعر بشوقى لسماع صوتها..فهاجت موجه أطاح هوائها بقبعتها البيضاءحتى
أتت إلى وكأن الزمن حقق لى أملى وأخذتها وذهبت إليها قائلا.. صباح الخير فرددت وهى خاجله صباح النور..ومددت يدى إليها قائلا
قبعتك يا أنسه...فقالت أشكرك
فقلت بل أنا الذى أشكر الهواء والقبعه ...فضحكت بأستحياء مع حمرة وجنيتها
وقالت لماذا ...فرددت لانهم اتاحو لى فرصه أن أتكلم معك فانا لليوم الثانى أراكى هنا
هل أنت من الاسكندريه..فقالت ..للأسف لا ..فانا من القاهرة ولماذا الاسف فقالت
لآنى عاشقه لتلك البلد من صغر سنى وكم تمنيت أن أعيش فيها لكن لم تسمح الظروف
ودار
بيننا حديث طويل نسيت فيه نفسي وعملى ووقتى.. وسألتها عن تلك الخرزة
بيديها دوما فقالت هى غاليه على جدا فقد أتت بها جدتى من البيت الحرام
لعلمها أنى أعشق هذا اللون وأهدتها لى مع وصيه الا أفرت بيها ابدا وفات الوقت ولم أتركها ألا راغما عنى
عندما رن الهاتف وكم كرهت تلك الهاتف..بان مشكله بعملى صارت بتأخيرى فستأذنت منها
علي وعد أن اراها غد... فقالت أن أراد الله عز وجل وتركتها منفطر القلب وذهبت لعملى
وعدت لمنزلى متمنيا أن يأتى النهار فى لحظه وتلاقينا وتوالت اللقاءات ومن سحر ودفْ
صوتها وكلماتها نسيت أن اعرف ما أسمها ..وفى يوم تجرأت وسألتها هل تعلمى إلى الأن
لم أعرف ما أسمك.. فضحكت وقالت ليلى...فياله من أسم هى ليلى وأنا المتيم بها قيس
نعم ...فقد أصبحت أعشقها..وأعشق الصباح لكى أراها وأعشق الرمال التى تمشي عليها
وأعشق كلماتها وسكانتها واهاتها وكل ما فيها كبلنى..لم أعد استطيع العيش بدونها
لكنى لم أستطع ذاك اليوم أن أتقدم إليها فتركتها علي موعدنا الدائم ع البحر بنسماته
كل صباح عندما تلمس وجنتها أشعه الشمس لتزداد حُمرة.. وتركتها كعادتى منفطر القلب
علي موعدنا الدائم ..لكنها تلك اللحظة كانت علي غير عادتها وكأنها لم تريد ذهابى
ولاول مرة تتحسس يدى لتودعنى وهى لم تعلم كم هزتنى تلك اللمسه وهذا اللين..
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأهٍ ليــــــلى
وتركتها مودعا بالقاء....وذهبت وأنا يقشعر جسدى من لمستها وكل ما بعقلى وقلبى صوتها
وكلماتها وكل حديث دار بيننا ... وظلت تلك اللمسه مسيطرة علي حواسى لكن يالا غبائى
كيف كل هذة المدة لم أسالها متى سترحلين وهل ستأتى ثانيه وكيف سأراكى وكيف يمكن لى أن أقابل
والدك حتى لا أبتعد عنك أبدا ليلى فأنت أصبحت الروح للجسد
ولكنى عدت ثانيه لا تقلق فغدأ قريب.. وموعدنا أتى أكيد
وكالعادة تمنيت الصباح بفارغ صبر...وها قد أتى وقمت فرحا ولبست ثيابى وتعطرت
لكى أذهب لمحبوبتى.... ليلى....
وذهبت لمكاننا المعهود ولكنى لم أجدها كعادتها ووقفت لبعض الوقت بل ذهب كل الوقت ولم تأتى
فقررت الرحيل دامع العينين منشطر الجوارح...وعند مرورى بمقعدها..تعجبت
لأننى رأيت ظرف أبيض وكأنها رساله ويوضع فوقه خرزة
زرقاء كبيرة الحجم
وعندما أقتربت أتى الجرسون وقال لى ألآنسه ليلى تركت هذة لك سيدى
فطرت فرحا.....
وفتحت المظروف... فوجدت به بعض الكلمات وهى
إلى من رأيته بعيون قلبى
إلى من أحببته جدا
إلى من جعلنى لاول مرة أكره أنى عمياء
فقررت البعاد
لانى لم أستطع أن أرى من أحببت فى عمرى
فالك منى كل الحب والصدق
وداعا
.....أأأأأأأأأأأأأأأأأأهٍ ليلى وجثوت على ركبتى حاضنا رسالتها ذارفا الدمع لفراقها
فأأهٍ لو أخبرتنى.. لم يكن سيغير فى الامر شيء...ياويلتى فانها لم تعلم أنى أحببتها ولم أكن أعلم
وأحببتها
أكثر عندما علمت ولكن ماذا يفيد ... ويالغبائى كيف لم أعلم هل لتلك الدرجه
تناسيت حركاتها معى وكيف كانت تتلاشي أنظر إليها أأأأأأأأأأأأأأأهٍ وسالت
عنها الجرسون هل تعلم عنها شيء
فقال لا سيدى غير أنها كانت تأتى كل صباح برفقه إمرأه أخرى وتتركها وتاتى إليها بعد الظهر
لتأخذها وصار هذا لمدة شهر كامل حتى البارحه عندما أتت صديقتها تركت تلك الرساله إليك
وتلك الخرزة...وسألته هل تعلم اى شيء أخر مسكنها عائلتها اى شيء فقال لا سيدي
.
.
[b]وطار عقلى وجن جنونى وظللت أتى كل صباح لمدة عام أو أكثر لتلك المكان لعلى أجدها يوما
وأنظر لمقعدها وأتخيل ثوبها الازرق ووشاحها وأريج عطرهاوتذووووووووووووووب نفسى......أأأأأأأأأأأأأأأأهٍ ليـــــلىلم يبق لى منكِ سوىرساله وخرزة زرقاء.
.
.
إحساس تقديرى للجميع