أكتب ولكن بشيء مغاير
لشعري لانني ما كنت شاعر
بشيء لأكتب عنه وارقى
ويلهب عقلي وقلبي وسائر
ما عم جسدى من الانسجه
وخالط بالنفس صدق الضمائر
انا كنت الهو بلهو اللغه
أنا كنت إن شئت قلت مسامر
ولما وردت سماء المعاني
وجدتني بالأرض ما كنت طائر
ووهمت أنى كثير المواهب
لوصفى جمال قليل وعابر
انا قلبي حقا بلا موهبه
إذا ما أحس جمال المشاعر
جمال القلوب التى لا تُرى
من يسكن الله فيها وجاور
حبه حب الرسول الكريم
وحب الجنان التى لا تزاور
عقول كثيرة بلا أفئده
فى غير حب خالقها تغامر
تغيبت دهرا عن الله أجهل
بشغفه وشوقه وقلبي مهاجر
وأعلم وأعلم ولا زلت أنظر
بعين مداها قليل البصائر
لدنيا ستفنى ومتع آراها
تزول امامي تلو الأواخر
فمتى ستسكن يامن تجادل
بداخلي دوما عنيد مكابر
وتدرك أنك بالفكر تائه
وتظل دوما ودوما مسافر
وكلما نلت ما كنت تلهث
اليه وجدتك لا زلت ثائر
إلى اين والله حتما سألقى
فماذا أقول وبالقلب جائر
ما أرسل الحب فردا إليه
ما أدمع العين شوقا وآثر
دموع توجع بها لا اليه
لا وزن فيها كماء تناثر
حتما تعود لصدق الهوى
إن كنت تهوى وبالحب حائر
فالحب ظن والله أيقن
وعلى الظنون تدور الدوائر