قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن زيارة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أو أى عالم مسلم من خارج بيت المقدس ومن خارج فلسطين على وجه العموم إلى القدس شريف تحت الهيمنة الإسرائيلية يؤكد القبول، ولو شكلياً أو ظاهرياً، لهذه السيطرة، وليست المسألة ختم جواز السفر لفضيلة المفتى بالختم الإسرائيلى أو غيره، ولكن المسألة دخول منطقة تحت الاحتلال، يسيطر على مداخلها ومخارجها ويطلع على أوراق الداخلين والخارجين، ولو لم يختمها بخاتم سلطاته.
وطالب العوا، فى بيان له عصر اليوم الخميس، من فضيلة المفتى وجميع علماء المسلمين أن لا يزوروا الأماكن المقدسة فى فلسطين، إلا إذا تحررت تحرراً كاملاً من الهيمنة الإسرائيلية، وأن اتخاذ السيطرة السياسية والقانونية للديوان الملكى والأردنى الموقر سبباً للدخول والخروج من هذه الأماكن التى تحت الاحتلال، أمر يتوقف فيه كثيراً، وأمر ينبغى أن يسأل المرء نفسه عن أثره لا عن أهلنا بفلسطين فقط، ولكن أيضاً على إضفاء مشروعية لهذا الاحتلال وعلى اغتصابه لمدينة القدس الشريفة لذلك.
وتمنى العوا أن تكون هذه الزيارة الأخيرة لعالم من علماء مصر، بل عالم من علماء العالم الإسلامى كلهم إلى القدس، وهى تحت الاحتلال، وأن ييسر الله تحريرها بأيدى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فى أقرب وقت ممكن.