أكد د.أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، ورئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب، رفض الحزب بشكل قاطع للزيارة التى قام بها الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية للقدس الشريف، مهما كانت المبررات والأسباب، مؤكداً أنها تمثل كارثة حقيقية وضربة موجهة للجهاد الوطنى، الذى نجح فى إفشال كل محاولات التطبيع طوال السنوات الماضية.
وأشار د.ياسين – فى تصريح له عبر الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على فيس بوك - إلى أن النظام السابق، الذى كان يتمتع بعلاقات متينة مع قادة إسرائيل قد فشل فى فرض التطبيع على الشعب المصرى، وبالتالى فإنه ليس مقبولاً أن تحدث مثل هذه الزيارة بعد الثورة التى شهدت توافقاً بين الموقف الشعبى والرسمى الرافضين لوجود أى علاقات مع الكيان الإسرائيلى طالما استمر الاحتلال والاستيطان وحصار غزة.
وأوضح د.ياسين، أن مفتى الديار المصرية عندما ذهب للمسجد الأقصى مخالفاً فى ذلك كل الفتاوى الصادرة من علماء المسلمين ومن بينهم الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، لم يكن يمثل نفسه، وإنما يمثل أحد المسئولين فى المؤسسة الدينية الرسمية، وبالتالى فإن ما قام به لا يقبل تبريره ولا يمكن تمريره، بل يجب مساءلته بالشكل الذى لا يسمح بتكرار مثل هذا الموقف من أى شخصية اعتبارية رسمية بما فيه إضرار بالقضية الفلسطينية ولا يخدمها بأى حال من الأحوال.