نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تقريرا شاملا عن المواقع السياحية المهجورة فى شبه جزيرة سيناء والمهربين الذين يعملون فى سيناء والمواقع العسكرية الخالية من الجنود، خوفا من القبائل البدوية، زاعمة أنها ستتحول قريبا إلى "سيناستان" – فى إشارة إلى أفغانستان- على حد قولها.
وزعمت هاآرتس خلال تقريرها المطول عن سيناء أنها أصبحت بعد الثورة فى مصر تتسم بعدم الهدوء، وأنها باتت بمثابة وجع رأس بنسبة للقيادة الإسرائيلية، مضيفة أن المسئولين بالنظام الأمنى فى تل أبيب يفهمون أنه لا يمكن الاستمرار فى هذا الوضع، متسائلة فى الوقت نفسه بأنه كيف سيعملون دون أن يتورطوا فى الشئون الداخلية المصرية؟
وأضافت الصحيفة العبرية أن زيادة القوات المصرية فى شبه جزيرة سيناء لـ 150 ضابطا و7 كتائب من الجنود، كان الرد المصرى التقليدى دائما على الأحداث المتطرفة فى سيناء، خاصة عقب حادث إطلاق الصواريخ الغريب الأخير الأول من نوعه لثلاثة صواريخ من طراز "جراد" 122 ملم من سيناء تجاه مدينة إيلات فى الأسبوع الماضى، حسب زعم الجريدة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن التفجير رقم 14 فى أنبوب الغاز بين مصر وإسرائيل فى سيناء، ووصول المزيد من العناصر "الإرهابية"، والوسائل القتالية، تسببت بقلق بالغ لدى النظام الأمنى فى إسرائيل، وأنهم فى تل أبيب لا يستطيعون الاكتفاء بمواكبة متأهبة والصلاة بأن يقوم المصريون بحل المشكلة، والتى تسمى سيناء.
وقالت الصحيفة: "فى نهاية الأمر المصريون يعملون أولا وأخيراً من أجل مصالحهم، وبالأساس من أجل ألا يخرج الإرهاب من سيناء ويصل إلى القاهرة، ومن خلال ذلك الحفاظ على مكانة مصر كدولة لا تسمح بالإرهاب على أرضها".
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن البدو فى سيناء من قبيلة "الترابين" و"العزازمة" فخورون بأنهم يهربون الأسلحة لغزة وغيرها من المنتجات، مضيفة أنه خلال أعوام طويلة عملوا بتهريب المخدرات ونساء وبضائع أنواع مختلفة والعمل مقابل الأموال، وأنهم يتحكمون جيداً فى المنطقة، ويديرون العمل بمهنية، ويستطيعون التملص من الدوريات العسكرية.