تناول الكاتب الإسرائيلى رون بين يشيع فى مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم موضوع الصاروخ الذى سقط على مدينة إيلات، وزعم المسئولون الإسرائيليون أنه قادم من سيناء.
وقال الكاتب إن هذا الهجوم ربما يكون فاجأ المقيمين فى المدينة الجنوبية لكن لم يفاجئ مسئولى الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية، ورغم أنه لم يكن هناك تحذير من الجيش أو من الشين بيت أو مسئولى الشرطة، إلا أنهم كانوا قد قدروا أن صواريخ وهجمات بقذائف الهاون قادمة من سيناء هى مجرد مسألة وقت.
وأضاف "بين يشيع" قائلا القيادة السياسية فى إسرائيل تدرك هذا التهديد، لكن هذا الإدراك لم يساعد على حل معضلة رئيسية، ألا وهى كيف يمكن أن ترد إسرائيل على الهجمات القادمة من سيناء دون أن تتدهور علاقتها مع مصر وتعرض عملية السلام للخطر.
وأكد أنه لتنفيذ ذلك، فإن إسرائيل فى حاجة إلى نظام فعال مكون من ثلاثة عناصر، سياج فعال وجمع معلومات استخباراتية من الجو وعلى الأرض والقدرة على استخدام القوات الجوية والبرية والبحرية إن أمكن لضرب الإرهاب، باختصار، إسرائيل فى حاجة إلى ترسانة مشابهة لتلك التى تستخدمها على حدود مع قطاع غزة.
وحذر الكاتب من أن فشل إسرائيل فى الرد بحزم فى المستقبل القريب سيجعلها تواجه موقف مشابه لما تواجه فى غزة بعد عام 2005. وأشار إلى أن الهجمات الصاروخية من سيناء ستزداد ليس فقط حجمها ولكن فى مداها ودقتها.
ويرجح الكاتب أن تل أبيب ستلجأ إلى القنوات الدبلوماسية أولا وقريبا، وسيتم إجراء اتصالات مع المسئولين فى مصر وكذلك سيتم إدماج واشنطن فى هذا الأمر للضغط على واشنطن، ويجب أن تقوم إسرائيل فى نفس الوقت بالتصرف على الجبهة العسكرية تماشيا مع مبدأ الجيش الإسرائيلى الذى تبناه العام الماضى وهو الرد على غزة فى كل مرة ينطلق منها بغض النظر عمن أطلقها.
وأكد أنه فى حال فشل الحل الدبلوماسى والردع، فإن صناع القرار الإسرائيليين سيتعين عليهم التفكير فى خيار السماح للقوات الإسرائيلية والشين بيت بالعمل فى سيناء.