لقد أمرنا الله عزوجل بصلة الأرحام والتواصل معهم وبرهم والإحسان إليهم، وحذرنا من القطيعة وخطورتها حيث لا يدخل الجنة قاطع رحم، وصلة الأرحام تكون من خلال زيارتهم والاطمئنان عليهم والسؤال عنهم عند مرضهم والدعاء لهم عند مصائبهم ومساعدتهم في كرباتهم وعثراتهم، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم واستضافتهم وإكرامهم.
ما المقصود بالأرحام؟
الأرحام هم كل من تربطنا بهم صلة نسبية من جهة الأم أو الأب، ويدخل في ذلك من تربطنا به صلة سببية من النكاح أيضاً وهم الأصهار.
إذا أردت الخير والسعادة فعليكِ بصلة الأرحام، إذا أردت طول العمر فعليكِ بصلة الأرحام، إذا أردت الرزق الكثير والوفير فعليكِ بصلة الأرحام، فسبحان الخالق الذي جعل لنا من عبادة يسيرة فضل وثواب وجزاء عظيم.
ما هو فضل صلة الرحم؟
• صلة الأرحام هي طاعة لله عزوجل: لقد أمرنا جلا وعلا بصلة الأرحام { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } سورة الرعد 21.
•صلة الأرحام تجلب الرزق الوفير: قال - صلى الله عليه وسلم -: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) رواه البخاري ِ، وعند الترمذي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر).
• صلة الأرحام سبب لدخول الجنة: يقول حبيبنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم - (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) رواه أحمد و ابن ماجة.
• صلة الأرحام تنشر الحب والأخوة: لاشك أن التواصل وصلة الرحم سبب وعامل أساسي لنشر الحب والمودة بين كل أفراد العائلة.
بجانب ما سبق فإن حياتنا مليئة بكثير من الصعاب والمشاكل ولابد أن يكون لنا أنس وعائلة نسعد بها نشعر معها بالراحة والارتياح، فضلاً عن أن صلة الأرحام تغفر الذنوب وتقربنا من الله عزوجل لذا فاحرصوا على صلة الرحم دائماً.