قد يجهل كثيرون فوائد القيلولة وضرورتها في إعادة الطاقة إلى الإنسان، وقد يهملها الناس بسبب ظروف الحياة ومشاغلها، لكن الدراسات الحديثة أكدت أن القيلولة تريح ذهن الإنسان وعضلاته وتعزز الاسترخاء وتحسن المزاج.
كما تعيد القيلولة أيضا شحن قدرات الإنسان على التفكير والتركيز وتزيد إنتاجيته وحماسته للعمل، كما تجعل العامل أكثر يقظة وتقوي قدرته على التذكر.
ولكن رغم منافع القيلولة إلا أنها ليست مناسبة للجميع، فالأشخاص الذين يعانون الأرق ينصحون بالنوم أثناء النهار, لأن القيلولة لوقت طويل أو في ساعة متأخرة قد تعيق قدرتهم على النوم ليلا.
والقيلولة المثلى لا بدّ أن تكون لمدة عشرين دقيقة, وهي مدة كافية لإعادة شحن الدماغ بالطاقة أو تكون تسعين دقيقة, وهي مدة كافية لينعم الفرد بأعمق مراحل النوم ما يعزز القدرة الإبداعية عنده ، والمشكلة هي عندما تتراوح مدة القيلولة بين هاتين المدتين فحينها يستيقظ النائم منزعجا ومتعبا.
ويفضل أن تكون القيلولة ما بين الساعة الواحدة ظهرا والثالثة عصرا. وأن يكون الفرد ممددا على أريكة بدلا من السرير، لضمان عدم الغوص في نوم طويل.
وقد يبدو الأمر غريبا, ولكن خبراء ينصحون بارتشاف فنجان قهوة قبل أخد القيلولة، فأثر الكافيين يحتاج من عشرين إلى ثلاثين دقيقة حتى يصبح فعّالا، وهو ما يجعل الشخص أكثر يقظة عند نهوضه.