يدرس النادى الأهلى إقامة مبارياته الأفريقية فى الأدوار التالية، خارج مصر حال تعذر الحصول على خطاب من الجهات الأمنية لإقامة هذه المباريات _ إذا ما عبر الفريق عقبة البن الأثيوبى _ فى مصر لعدم تكرار "المأزق" الحرج الذى وقع فيه النادى خلال الساعات الماضية بعدما رفض الأمن إرسال خطاب تأمين مباراة البن الأثيوبى الأحد المقبل، فى إياب دور الـ32 الأفريقى بإستاد الكلية الحربية.
كاد الأهلى يتعرض لعقوبات من قبل الاتحاد الأفريقى للعبة بسبب تأخر وصول خطاب الداخلية لتأمين الفريق الإثيوبى وملعب المباراة لكن الاتصالات المكثفة التى أجراها مسئولو النادى مع الجهات الأمنية ساهمت فى "حل" الأزمة فى اللحظات الأخيرة بوصول خطاب التأمين الذى أرسله النادى بدوره للكاف لتتأكد إقامة اللقاء فى موعده.
فى هذا الشأن، قال مصدر داخل النادى إن هناك اتجاها داخل الأهلى باللعب خارج مصر وتحديدا فى إحدى الدول العربية داخل القارة السمراء وفقا للوائح الكاف، لكن هذا الاقتراح لن يلجأ له النادى إلا إذا تأخرت الجهات الأمنية فى إرسال خطاب تأمين أى مباراة أفريقية للفريق فى الأدوار التالية إذا ما صعد إليها، وأشار المصدر ذاته إلى أن يرفض الظروف الصعبة التى وجد نفسه فيها إبان أزمة البن.
فى شأن متصل، أرسل مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى تعهدا كتابيا لوزارة الداخلية أبدى خلاله مسئولو القلعة الحمراء استعدادهم لتحمل أى أعمال شغب قد تحدث من جانب الجماهير خلال مباراة البن.
ويأتى إرسال مسئولى النادى لهذا التعهد بناء على رغبة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، خلال المكالمة الهاتفية التى تمت بينه وبين حسن حمدى فى تمام الساعة الخامسة مساء أمس، الأربعاء، تعهد خلالها رئيس الأهلى لوزير الداخلية بتحمّل النادى بأى أعمال عنف أو أحداث شغب داخل الإستاد أو فى المنطقة المُحيطة به قبل أو أثناء أو بعد اللقاء.
رئيس القلعة الحمراء أبدى لوزير الداخلية ثقته الكبيرة فى التزام روابط الألتراس بقرار الأمن بإقامة اللقاء بدون جمهور، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الجماهير تعى جيداً أن أى محاولات شغب أو اقتحام للملعب سيكون لها توابع سلبية على الأهلى والكرة المصرية من جانب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف".
تعهد مسئولو الأهلى لوزير الداخلية كان أحد الأسباب التى دفعت الأخير إلى الموافقة على تأمين المباراة و قام على الفور بإرسال موافقة كتابية للأهلى عن طريق مندوب من الداخلية تؤكد موافقة الأمن على إقامة اللقاء.