تعريف علم النحو - مؤسس علم النحو - تعريفات في علم النحو الأزهري
مؤسس علم النحو : أبو الأسود الدؤلي وقيل انه كان بإشارة من أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه ثم أكمل الأبواب من بعده الأمام الخليل بن أحمد الفراهيدي حيث وضع أول معجم عربي وأسماه ( معجم العين ) ثم أخذ عن الخليل تلميذه سيبويه حيث أصبح كتابه أساسا لكل ما كتب بعده في علم النحو .
تعريف النحو ، موضوعه، ثمرته ، نسبته ، واضعه ، حكم الشارع فيها
لتعريف : كلمة" نحو " تطلق في اللغة العربية علي عدَّة معان :منها الْجِهَةُ ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ ، أي :جِهَتَهُ . ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ ، تقول :مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ .
وتطلق كلمة " نحو " في اصطلاح العلماء علي " العلم بالقواعد التي يُعْرَف بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها : من الإعراب ، والبناء وما يتبع ذلك "
.وموضوعُ علمِ النحوِ : الكلمات العربيةُ ، من جهة البحث عن أحوالها المذكورة.
الثمرة : وثمرة تَعَلُّم علم النحو : صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلام العَرَبِّي ، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم و الحديثِ النبويّ فَهْماً صحيحاً ، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها .
نسبته : هو من العلوم العربية .واضعه : والمشهور أن أوَّل واضع لعلم النحو هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِىُّ ، بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه .
حكم الشارع فيه : وتعلمُه فَرْضٌ من فروض الكفاية ، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ علي واحد فَصَار فَرْضَ عَيْنِ عليه .
الكَلاَمُ هُوَ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ .
وأقول : لِلَفْظِ " الكلام " معنيَان : أحدهما لغوي ، والثاني نحويّ
أما الكلام الغوي فهو عبارة عَمَّا تَحْصُلُ بسببه فَائِدَةٌ ، سواءٌ أَكان لفظاً ، أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة
وأما الكلامُ النحويُّ ، فلابُدَّ من أن يجتمع فيه أربعة أمور :
1- الأول أن يكون لفظاً ،أن يكون صَوْتاً مشتملاً علي بعض الحروف الهجائية التي تبتدئ بالألف وتنتهي بالياء ومثاله " أحمد " و " يكتب " و " سعيد "فالإشارة مثلاً لا تسمَّي كلاماً عند النحويين
2-والثاني أن يكون مركَّباً أن يكون مؤلفاً من كلمتين أو أكْثَرَ ، نحو : " مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ " و" الْعِلْمُ نَافِعٌ " و " يَبْلُغُ الْمُجْتَهِدُ الْمَجْدَ " و " لِكلّ مُجْتَهِدً نَصِيبٌ " و "الْعِلْمُ خَيْرُ مَا تَسْعَى إِلَيْهْ
3- والثالث أن يكون مفيداً أن يَحْسُنَ سكوتُ المتَكلم عليه ، بحيث لا يبقي السَّامِعُ منتظراً لشيءٍ آخر ، فلو قلت " إِذَا حَضَرَ الأُستَاذ " لا يسمي ذلك كلاماً ، ولو أَنَّه لفظ مركب من ثلاث كلمات ؛ لأن المخاطب ينتظر ما تقوله بعد هذا مِمَّا يَتَرَتَّبُ على حضور الأستاذ . فإذا قلت : " إذَا حَضَرَ الأُسْتَاذُ أَنْصَتَ التَّلاَمِيذُ " صار كلاماً لحصول الفائدة .
4-والرابع أن يكون موضوعاً بالوضع العربيأن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وَضَعَتْهَا العربُ للدَّلالة علي معني من المعاني : مثلاً " حَضَرَ " كلمة وضعها العربُ لمعنًى ، وهو حصول الحضور في الزمان الماضي ، وكلمة " محمد " قد وضعها العربُ لمعنًي ، وهو ذات الشخص المسمي بهذا الاسم ، فإذا قُلْتَ " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " تكون قد استعملت كلمتين كُل منهما مما وَضعه العرب .
وأخيرا وختاما لهذه الحلقة نقدم لكم أمثلة للكلام المستوفي الشروط :
الْجَوُّ صَحْوٌ . الْبُسْتَانُ مُثْمِرٌ . الْهِلاَلُ سَاطِعٌ . السَّمَاءِ صَافِيَةٌ . يُضِيءُ الْقَمَرُ لَيْلاً . يَنْجَحُ المُجْتَهِدُ . لاَ يُفْلِحُ الكَسُولُ . لاَ إِلهَ إلاَّ الله . مُحَمَّدُ صَفْوَةُ الْمُرْسَلِينَ . الله رَبُّنَا . محمد نَبِيُّنَا .أمثلة للفظ المفرد :محمد . علي . إبراهيم . قامَ . مِنْ .أمثلة للمركب الغير مفيد :مدينة الأسكندرية . عَبْدُ الله . حَضْرَمَوْتُ . لو أَ نْصَفَ الناس . إذا جاءَ الشتاءُ . مَهْمَا أَخْفَي المُرَائِي . أن طَلَعَتِ الشَّمسُ .
وإلى اللقاء القادم إن شاء الله
وننتظر منكم التواصل والتفاعل