المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
موضوع: الأساس لترابط المجتمع وسعادته الأربعاء يونيو 26, 2013 8:54 am
(( [العدل] و[الصِدق] و[الأمانة] هم الأساس لترابط المجتمع وسعادته ))
*** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[ إشترى رجل من رجل عقاراً له ،،، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب،،، ==> فقال له الذي اشترى العقار: ((خذ ذهبك منّي .. إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب)).. ==> وقال الذي له الأرض : ((إنما بعتك الأرض وما فيها)).. <(*)>فتحاكما إلى رجل (اي الى قاضي المنطقة).. <><> فقال الذي تحاكما إليه : ((ألكما ولد)) ؟؟؟ ==> قال أحدهما : ((لي غلام)) .. ==> وقال الآخر: ((لي جاريّة)) .. <(!!)> قال (الحاكِم الذي تحاكما إليه): ((أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدّقا))]]. رواه البخاري ومسلم. ######################## <[##]> وقد روى هذه القصّةالعلاّمة ابن كثير رحمه الله في كتابه المشهور"البداية والنهاية" فقال :وقعت هذه القصّة في زمن " ذي القرنين " ( وهو ملك ملوك الأرض في عصره .. وكان رجلا صالحا.. وقد حكم بلاد المشرِق والمغرِب بالعدل). وكان حكمه قبل بني إسرائيل بدهور متطاولة.. <(!!)> ونقل عن الحسن البصري رحمه الله انه قال : (( أن ذا القرنين كان يتفقّّد أمور ملوكه وعماله بنفسه ، وكان لا يطّلع على أحد منهم خيانة إلاّ أنكر ذلك عليه ، وكان لا يقبل ذلك حتى يطّلع هو بنفسه .. <><> فبينما هو يسير متنكّراً في بعض المدائن ، جلس إلى قاض من قضاتهم أياماً ، لا يختلف إليه أحد في خصومة (وذلك بسبب عدم إختلاف الناس فيما بينهم) .. <><> فلمّا أن طال ذلك بذي القرنين ولم يطّّلع على شيء من أمر ذلك القاضي ، وهمَّ بالإنصراف ، إذا هو برجلين قد اختصما إليه .. <(*)> فإدّعى أحدهما (على خصم له في موضوع يستحق التوقًّف عنده لروعنه وغرابته)، ــ فقال (المدّعى) : (( أيها القاضي : إني اشتريت من هذا (الرجل) داراً عمّرتها ، ووجدتّ فيها " كنزاً ".. وإنّي دعوته إلى أخذه فأبى عليّ )).. <(*)> فقال القاضي للخصم : (( ما تقول )) ؟ ==> قال (الخصم): ((ما دفنتُ "كنزا" ، وما علمتُ به ، فليس هو لي ، ولا أقبضُه منه)). ==> قال المدّعي: (( أيها القاضي !! مُرْ من يقبضه ، فتضعه حيث أحببتَ (أي رفض ان يأخذ ذلك الكنز لأنه ليس له) )).. <(*)>فقال القاضي : (( ـــ تفرّ من الشرّ وتدخلني فيه !! ـــ ما أنصفتني !! ـــ وما أظنّ هذا في قضاء الملِك (وهو لم يكن يعلم بأنّ الملك جالس يستمع لهم).. ـــ هل لكما أمرا اًنصف ممّا دعوتماني إليه )) ؟؟؟ <===> قالا : (( نعم )). <(*)> قال القاضي للمدّعي : (( ألك إبن )) ؟ ==> قال : (( نعم )) .. <(*)> وقال للآخر : (( ألك إبنة )) ؟ ==> قال : (( نعم )). <(*)> قال القاضي :((إذهبا،،، فزوّج إبنتك من إبن هذا ، وجهّزهما من هذا المال،وإدفعا فضل ما بقي إليهما يعيشان به،،فتكونا مليّاً بخيره وشرّه)). <(!!!!)> فعجب "ذو القرنين" حين سمع ذلك .. ـــ ثم قال للقاضي: (( ما ظننتُ أنّ في الأرض أحداً يفعل مثل هذا!! أو قاض يقضي بمثل هذا )) !! <(*)> فقال له القاضي وهو لا يعرفه : (( وهل أحد يفعل غير هذا)) ؟ <(!!!!)> قال ذو القرنين : (( نعم )). <(*)> قال القاضي : (( فهل يُمطرون في بلادهم )) ؟ <(!!!!)> فعجب ذو القرنين من ذلك ، وقال : (( بمثل هذا قامت السموات والأرض )). ######################## ـــ سبحان الله ما أجمل الحياة في هكذا مجتمع قائم علىالعدلوالصِدقو الأمانة !! ـــ وما أجمل الحياة في مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية وعدم التعدّي على حقوق الآخرين ، أو أخذها بغير وجه حقّ من ظُلْم وغُبن وإحتيال .. ـــ وما أجمل الحياةفي مجتمع يكون الحاكم وقضاته كل همّهم ينصبّ على العدل بين الرعيّة والسهر على راحتهم وإسعادهم ورفع الظُلم عنهم ..