تنين الأبداع مرشح لفريق الابداع
المهنه : المزاج : الجنس : بلدي : عربي وكفي محافظة : المحرق عدد المساهمات : 241 نقاط : 723 تاريخ الميلاد : 16/11/1998 تاريخ التسجيل : 18/06/2013 العمر : 25
| موضوع: الكيكة الكبيرة ( للكبار فقط ) بقلم : محمد سنجر الجمعة يونيو 21, 2013 1:38 pm | |
| ( نظر ( سعيد بشلة ) يمينا و يسارا و لما اطمأن قلبه و أيقن أن أحدا لا يراه ، أخرج شريطا من جيبه و دسه في جيب ( مشتاق ) ، لم يستطع المسكين السيطرة على فرحته بالشريط فتشنج منتشيا و أطلق ضحكة تشبه كثيرا ضحكة ( حسن فايق ) الشهيرة ، همس بشلة في أذنه ) ـ عارف ها تعمل إيه ؟ ـ دي عاشر مرة تسألني . ـ طيب يلا يا برم ، ورينا شطارتك ..... ( دخل مشتاق و اصطف منتظرا دوره خلف رفاقه ، و عندما انفض الواقفون أمامه وضع إصبعه منتشيا لعاشر مرة في نفس دواية الحبر ، صرخ فيه أحد الجالسين ) ـ إنت يا بتاع أنت ، مش لسه داخل من ربع ساعة ؟ ( اعترض آخر يجلس إلى جواره ) ـ اتقي الله يا شيخ ، حرام عليك ، ها تفتري ع الراجل ؟ ده أول مرة أشوفه .... ( تردد الرجل في تسليمه البطاقة فسحبها الجالس إلى جواره من يديه بسرعة و ناولها لمشتاق ، فانزوى بها داخل إحدى الغرف ، ما لبث أن خرج و هو يطوي البطاقة و وضعها في أحد الصناديق الشفافة و خرج مسرعا دون أن يتفوه بكلمة ، وجد ( سعيد بشلة ) في انتظاره في الخارج يحمل المصحف ) ـ احلف ع المصحف إنك علمت على (منصور منتصر) . ـ و رحمة أمي علمت عليه ... ـ إنت ها تحلف لي لعاشر مرة برحمة أمك ؟ ـ طب و رحمة خال أم مراتي اللي ما عنديش أعز منه علمت عليه ، هات البتاعة بقى ما تبقاش رخم ..... ـ ماشي ، طالما حلفت بخال مراتك مصدقك ، خد آدي العلبة بحالها أهي ، حار و نار في جتتك ، بس معلش بقى ....... ( فتح بشلة العلبة و أخذ منها شريط وضعه في جيبه المكتظ ، عندها اعترض مشتاق) ـ إيه ده بقى إن شاء الله ؟ ـ إيه ؟ معونة شتا و أرضية و جمارك و شحن و تفريغ و مستشفى السرطان و ضريبة مبيعات إذا كان عاجبك ...... ـ ده عاشر شريط تاخده مني . ـ نعم ، تعبي و شقايا ، هو إنت دافع حاجة من جيبك ؟ ـ ماشي يا عم ، بس معلش بقى تلاتة بالله العظيم ما أنا داخل البتاعة دي تاني ، الراجل كان ها يفقسني ، ده قال لي إنه شافني قبل كده . ـ و لا يهمك منه ، يا ابني ده اللي على دواية الحبر ذات نفسه بتاعنا ، يلا يا عم عيش حياتك و ارفع راسنا بقى ، كفاية فضايح . ـ بس البتاعة دي مفعولها أكيد يا بشلة بيه ؟ و إلا زي المرهم السكة بتاع ( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ) ؟ ( ضحك بشلة مقرقعا ) ـ لأ و رحمة ستي ، دي بقى في الجوووووووون .... ـ علي النعمة تلاقيها اسبريناية و إلا برشامة من بتوع الصداع و بتضحك عليا . ـ إنت أهبل يا له ، دي أمريكاني م الأصلي ، ده منصور بيه جايبهم بالطيارة مخصوص عشان خاطركم . ـ قالوا الجمل طلع النخلة ..... ( أسرع مشتاق يلفه الأمل في تعديل الأوضاع ، أخيرا سيركب حصان خياله ليحلق به عاليا ، سيرفع رأسه مرة أخرى بعد انحناءها سنوات و سنوات ، أخيرا سيصعد سلم المجد و يدخل التاريخ من أوسع الأبواب ، أشواق و أماني و آمال و أحلام في انتظاره ) .......................... ( في المساء دخل ( مشتاق ) الصيدلية مطأطئ الرأس تتدلى أذناه ، سأله الدكتور ) ـ مالك ياد يا مشتاق ؟ وشك أصفر كده ليه ؟؟؟؟ ـ أنا ف عرضك يا دكتور تشوف لي حل الله يكرمك ، من ساعة ما خدت البتاعة دي و أني تعبان قوي يا دكتور ... ( أخرج مشتاق العلبة من جيبه و ناولها للدكتور ، حرك الدكتور نظارته و أخذ يقرأ المكتوب عليها ) ـ لا إله إلا الله ، جبتها منين البتاعة دي يا وله ؟ ـ واخدها هدية عشان صوت لمنصور منتصر ... ـ صوتوا عليك من بدري يا شيخ .... ـ بعيد عنك يا دكتور ، من ساعة ما خدت منها حباية و الحكاية قلبت معايا بالعكس و جاني نزيف و حالتي بقت حالة . ـ يعني لبسوك الطرحة يا خرنج ؟ تستاهل ، ما هي دي آخرة اللي يصدق منصور منتصر و اللي زيه .... ـ يعني إيه ؟ البتاعة دي مش أصلية زي ما قالوا لي ؟ ـ لأ يا فالح ، الحبوب دي أصلية و أمريكاني كمان ، بس منتهية الصلاحية من تلات سنين يا مغفل .... ـ يا خراب بيتك يا مشتاق ، منتهية الصلاحية ؟ طب و العمل إيه دلوقتي ؟ ـ ما تقلقش ، حلك عندي ... ( أخرج الدكتور كيسا مزركش و وضعه بسرعة في كيس أسود و ناوله لمشتاق ) ـ يا دي الفضيحة ، هي حصلت يا دكتور ؟ إيه اللي أنت جايبهولي ده إن شاء الله ؟ ـ ما تخافش يا وله ، أنت بس إلبسلك بتاعة من دول كل يوم لمدة إسبوع و ها تخف و تبقى عال ، و ما تقلقش ، دي ناعمة و طرية و كلها حنية و بعدين أنا جايب لك الحجم الكبير اللي بالأجنحة يا مغفل ..... | |
|