الصيف، فصل جميل ومن دون شك يكون أجمل لو مرّ بسلام ولم يصب طفلك بأي مرض. فكثيراً ما نسمع أماً تقول إن طفلها مصاب بالإسهال أو بالرشح أو بالحرارة. والصيف كما الشتاء يحمل الكثير من الأمراض التي يمكن تجنّبها إذا ما قامت الأم ببعض التدابير الوقائية
ما هي الأمراض التي يتعرّض لها الطفل خلال الصيف؟
بداية، الصيف ليس مسؤولاً عن الأمراض التي يصاب بها الطفل خلال هذا الفصل. ومعظم الأمراض التي يصاب بها الطفل هي الإسهال والإصابات الجلدية كالحروق والطفح الجلدي وغيرها.
لماذا تكثر الإصابة بالإسهال خلال الصيف؟ا
لسبب تناول الخضار والفواكه التي تنقل الميكروبات والجراثيم إلى الجسم إذا لم تكن مغسولة في شكل جيد مما يسبب الإسهال، إضافة إلى تناول الآيس كريم
(البوظة) من الأماكن التي لا تتبع معايير النظافة في شكل صحيح. والطريقة المثلى لتفادي الجفاف الذي يسببه الإسهال شرب كمية كبير من السوائل.
هل يؤثر انتقال الطفل من مكان حار إلى مكان مجهّز بالتكييف البارد سلباً على صحته؟
إذا كانت الأم تتنقل كثيراً. عموماً التكييف البارد لا يؤثر سلباً على صحة الطفل إذا كانت درجة حرارته 25 خلال النهار، وهي الدرجة الطبيعية المناسبة لحرارة الجسم، وخلال الليل يمكن رفع الحرارة إلى 26.
والأفضل عدم تشغيل المكيف في الغرفة التي ينام فيها الطفل بل يكفي تشغيل المكيّف الموجود في الغرفة المجاورة وفتح الباب ليدخل الهواء إلى غرفته.
هل من الجائز السماح للطفل الصغير جداً بالسباحة في البحر أو حوض السباحة؟
من حيث المبدأ ليس هناك سبب يمنع الطفل من السباحة ، ففي البلدان الأوروبية يسمح له بذلك بدءاً من الأشهر الأولى من عمره.
المشكلة في بلادنا العربية هي عدم توافر الأحواض الخاصة بالأطفال، إضافة إلى أن نسبة الكلور في مياه الأحواض عالية جداً والبحر للأسف ليس نظيفاً. وهناك احتمال أن يبلع الطفل الماء فتنتقل الميكروبات والجراثيم إليه.
ما هي الإرشادات التي يجدر بالأم اتباعها عند اصطحاب طفلها إلى البحر؟
بداية لا يجوز إطلاقاً تعريض الطفل للشمس في الفترة الممتدة بين العاشر ة قبل الظهر والرابعة بعده، حتى وإن وضعت له الأم واقياً للشمس وألبسته قميصاً قطنياً ووضعت له قبعة. فهذه الأمور كلّها لن تحجب عنه الأذى الذي تسببه أشعة الشمس ما فوق البنفسجية.
إضافة إلى أن هذه الفترة تكون الشمس في اتجاه عمودي مباشر وهي تؤذي بشرة الكبار، فكيف إذاً ببشرة الطفل التي تكون حساسة جداً! وفي كل الأحوال يفضّل عدم تعرّض الأطفال دون عمر السنتين للشمس.
هل من الضروري أن يستحم الطفل أكثر من مرة في اليوم الواحد خلال فترة الصيف نظراً إلى إمكان تعرّضه للميكروبات والجراثيم بنسبة عالية؟
عموماً تنتقل الميكروبات والجراثيم إلى الطفل عبر الفم و لا ضرر من أن يستحم أكثر من مرة في اليوم. ويكفي أن تلتزم الأم معايير النظافة لحماية الطفل من الجراثيم.
هل من الضروري أن تضع الأم كريماً مرطباً على بشرة طفلها بعد الاستحمام؟
أجل، خصوصاً بعد نهار طويل على الشاطئ. فالمياه المالحة والشمس تسحبان الرطوبة من بشرة الطفل وتسببان جفافها. لذا من المفضل وضع كريم مرطب خاص بالأطفال لا يحتوي على مواد كيميائية، ويمكن الأم التأكد من ذلك عند قراءة محتويات الكريم.
هل يجوز السماح للطفل بالسباحة بحفاضه؟
ليس من المستحسن ذلك، لأنه يلوّث مياه حوض السباحة ما يلحق ضرراً بالأطفال الآخرين. وإذا سبح الطفل بالحفاض من الضروري جداً تبديله فور خروجه من الحوض لأن رطوبة الحفاض تؤذي بشرته.