يا شمس العروبة، يا عز الأمة، نورُك ما غاب عن كل المعمورة.
سوريا مجدك لا يَغيب برصاصة، ولا بشبِّيحة تنتهي حضارة أجداد.
يا دم الأطهار، اروِ بلد الأحرار، رجال النِّيل ما نسوا جُرحكم النازف.
من الحجاز صهيل الخيل في عُلوٍّ كلما علا صوت أنين الثَّكالى.
في أرض الرباط العيون تَرقب إبداع أهل الشام، إليكم منها أجمل سلام، وهم للحرية في شوقٍ طال انتظاره أيامًا وأيامًا.
يا حرَّاس إرث الأجداد، ما لكم تنتظرون ذَبح الأحفاد؟!
كل يوم نسمع صدى قرارٍ تَراه لا يُسمن ولا يغني، إنما هو شجب واستنكار، والأفعال تَشيب لها الولدان، اصْدُقوا في وقف الدم المُراق.
ترى الحاصل لعبًا على حبل الإعدام؟ لا، ليس لنا، إنما هو لمن تطاوَل على دم وعرض أُمَّتنا.
سلام
عليكم يا من نَثرتم عبير الدم على جدران الزمان، والطير يصرخ في عنان
السماء من روعة رسْمه؛ إذ أعطى الربيع زينةً خلاَّبة، الشرق والغرب في عجز
أمامه.
ربَّنا، الأمة في ضيق تتكالب عليها شتى الأمم.
إلهنا، لا تؤاخذنا بما فعَل السُّفهاء منَّا، كن لنا نصيرًا على مَن ظلَمنا.
أثْلِج صدورنا بآياتك فيمَن تطاوَل على نبيِّنا أشرف الخلق، أطِب خاطر مَن فقَد أغلى وأعز الناس يا رب الناس.