اكتئاب
التعليم… تغلبوا عليه بخطوات بسيطة قد يؤدي جو التعليم الجامعي لاصابة بعض
الطلاب بحالة من الاكتئاب المرتبطة بتغير البيئة المحيطة بهم، فكيف
بالامكان تجاوز هذه المحنة؟!
من الممكن ان تؤدي سلسلة التغييرات
التي تطرا علينا احيانا خلال سنوات التعليم في الكلية او الجامعة، للاصابة
بالاكتئاب الشديد. خلال هذه الفترة من الحياة، والتي تعتبر فترة حساسة
للغاية، يكون من الصواب التوجه لطلب المشورة والمساعدة المهنية من المختصين
النفسيين.
اذا كنتم تشعرون بانكم موجودون في حالة من
الضغط، التوتر النفسي، والتعب المتواصل الذي يستمر لاكثر من بضعة اسابيع او
شهور، فمن الممكن ان تشعروا باكثر من مجرد صعوبة بالتاقلم مع حياتكم
الجديدة.
اذهبوا واطلبوا الاستشارة والعلاج من الطبيب، او من المختص
النفسي. توجهوا لتقلي الخدمات الاستشارية التي يقدمها المعهد الذي تتعلمون
فيه (في غالبية المعاهد والجامعات هنالك مختص نفسي يقدم المشورة للطلاب)،
او الى مركز الصحة النفسية المخصص للطلاب.
بموازاة العلاج، هنالك العديد من الخطوات التي يمكنكم اتخاذها لتساعدكم على التعامل بشكل افضل مع الاكتئاب:
خططوا
نظامكم اليومي بعناية: عليكم، في كل يوم، تخصيص بعض الوقت من اجل تحديد
اولوياتكم والمهمات التي عليكم ان تنفذوها. يمكن لتحديد الاولويات ان
يمنحكم احساسا بالسيطرة على الامور التي يجب عليكم القيام بها، ويوضح
امامكم، كذلك، ما هي الامور التي بامكانكم القيام بها.
خططوا ساعات
نشاطكم وساعات نومكم: يفضل الكثير من الطلاب اداء واجباتهم الدراسية الهامة
خلال ساعات الليل، فيضطرون للسهر والدراسة طوال الليل، مما يجعلهم يبداون
نهارهم التالي مرهقين. من الممكن ان يكون التعب المتواصل عاملا حاسما في
حدوث الاكتئاب. سبع او ثماني ساعات من النوم في كل ليلة، تعتبر عاملا هاما
من اجل الحفاظ على سلامة صحتكم.
شاركوا في انشطة خارج نطاق التعليم:
ممارسة الرياضة، المسرح، مصادقة الطلاب، صحيفة الطالب، واي شيء اخر من
مجالات اهتمامكم قد يخلق لكم فرصا للقاء الاشخاص الذين يشاركونكم هذه
الاهتمامات. يمكن لهذه الانشطة ان تمنحكم تغييرا منعشا واستراحة من جو
التعليم في الصف.
ابحثوا عن دعم اشخاص اخرين: قد يكون هذا الشخص الداعم
هو شريككم في غرفة السكن او الشقة، او حتى زميلكم في الدراسة. يمكن
للاصدقاء ان يساعدوكم على زيادة شعوركم بالارتياح والراحة في بيئتكم
الجديدة. تحدثوا عن مشاعركم لتقليل شعوركم بالعزلة، ولتساعدوا انفسكم
بالادراك انكم لستم وحيدين.
حاولوا الاستعانة باساليب الاسترخاء:
تشمل هذه الاساليب تمارين التامل (Meditation)، التنفس العميق، الحمامات
الدافئة، الرحلات الطويلة، ممارسة الرياضة، او كل ما قد تشعرون انه يمنحكم
المتعة ويقلل من الضغط والتوتر النفسي والشعور بعدم الراحة.
خصصوا
لانفسكم وقتا كل يوم: يجب ان تخصصوا فترة زمنية معينة بشكل يومي، حتى لو
كانت لا تتعدى 15 دقيقة. ركزوا خلال هذه الفترة على “الانا”، من الممكن ان
يعطيكم هذا الامر الطاقة والشعور بالسيطرة على حياتكم.
قوموا بكل ما
يساعدكم على الشفاء: اهم خطوة على طريق محاربة الاكتئاب، هي البحث عن
المساعدة المهنية. يجب على الطبيب ان يتواصل معكم، وان يخبركم ان هدفكم هو
الوصول الى مرحلة اختفاء الاعراض، والعمل معكم عى تحديد ما اذا كانت هناك
حاجة لاعطائكم المشورة النفسية، العلاج الدوائي، او مزيجا من الاثنين معا.