الطفل الذي يرفض الطعامعند نهاية الشهر السادس أو خلال النصف الثانى من العام الأول قد يبدأ فى رفض
الطعام سواء أكان بالرضاعة أو بالملعقة وكلما حاولت أطعامه أغلق فمه أو أدار
رأسه ثم يبدأ في اكتساب عادة جديدة وهي محاولة التقيؤ اللاإرادى كلما
تماديت في محاولات الاطعام.
وهذه الظاهرة شائعة وتعتبر إحدى ظواهر الرفض وترتبط بتكوين الارادة والشخصية، وأصبح
الطفل قادراَ على التعبير الحر عن إرادته بطرق مختلفة سواء أكان عن طريق رفض
الطعام أو رفض النوم. ولا يعني هذا الرفض أن طفلك قد كف عن حبك أو يتعمد مضايقتك.
وإذا ما قل مقدار الحنان والاهتمام من الأم فسرعان ما يشعر
الطفل به ويلجأ إلى استعمال سلاح رفض التغذية ويظهر هذا جليا في حالة حمل جديد للأم وطفلها ما زال أقل من العام، حيث يشعر
الطفل بالضيف الجديد ويلاحظ التغير الناجم عن الحمل في حالة أمه الصحية
والنفسية ومن هنا يبدأ في استعمال سلاح الرفض محاولاً جذب انتباهها فإذا
ما زاد هذا الاهمال اللاإرادى من الأم تتأثر حالة
الطفل النفسية ويتحول الرفض إلى رفض حقيقي لا إرادى للطعام وتبدأ علامات سوء التغذية في الظهور على
الطفل مثل فقدان الشهية وفقدان الوزن وتغير في درجة الانتباه وتأخر في التطور
العقلي والذهني وتعرف هذه الحال بسوء التغذية الناتج عن الحرمان من حنان
الأم.
وهكذا فإن رفض
الطعام الذي يظهر في النصف الثاني من العام الأول غالبا ما يكون ظاهرة إرادية من أجل حاجة
الطفل لمزيد من الحنان وفي بعض الحالات يكون إراديا أى مرضيا نتيجة حرمانه من الحنان.
توجيهات للأم في حالة الرفض اللارادية :
1- عدم الإنزعاج أو القلق أو الاضطراب.
2- امنحي بعض جوانب البهجة للطفل أثناء طعامه مثل استعمال أدوات ملونة مرحة مع محادثته أثناء الوجبة.
3- لا تدفعي
الطعام إلى فمه، بل انتظرى برهة وكأن حركة الرفض شئ طبيعي يحدث أثناء الأكل ولا تبدي أية ملاحظات على حركات الرفض.
4- تنويع الأغذية التي يتناولها واعطاؤه ما يستسيغه ويتقبله أكثر من مرتين
أى إذا كان يفضل الفاكهة أعطيه ثلاث مرات من هذا النوع مع خلطها باللبن
أو البسكويت.
5- حيث أن الملعقة أسهل رفض من الرضاعة اعطه وجباته بالرضاعة حتى السميكة منها مع توسيع فتحة الحلمة.