على مقربة من ذلك الشاطئ كان لي موعد مع العذاب
ظمئة روحي .. مددت كفي الصغير لأرتوي
روحي تحترق ..تحوم بحثا عن الغائب في حرقة الوجد
أناديك... ياحلم يقضتي
أنادي...
و لتكرار صدى النداء حرقة الأنتظار
أناديك من خلف أبواب الغياب
والوقت يحاصرني بشهقة
كفراشة أنا ..
أهاب برد الشتاء...اولوقت يحترق كلما اقتربت
و بقايا شمسك المختبئة في قاع جليد الصمت
الصمت حل ارجاء المكان
والطريق يدمي بألم خلف الغياب
أناديك...
أردد النداء والصدى خلفي
نداءات الفزع تخترق بي....
المسافت بيننا على قارعة حلم يكاد يكون كالغيظ ...
انتظرك ...
وعلامة الصبرموشومة فوق جبيني
ياحلما...
كنت أدخر لك حلمي وصوت نداء قلبي يتضاءل
هممت بالنداء ...
والروح تنزف ... تغتالها رعشة البعاد...
أنفاسي حبيسة ...أي أوجاع تتوالى
من أي كأس شربت أيها الأنا...
أناديك...
ألا تعود لك يوما ذاكرة النداء التي تناسيتها في ذاكرتك الملبدة يوم رحلت
كم يروق لي الأن أن أرسم ملامح تفاصيل وجهك اليتيم
أرسم على جدران قلبك الذي حفرت به بداية لتأوهاتي
يا رعشة اللحظات ألم يأن الأوان
أيتها النوارس ...
أيتها النوارس الدائمة الهجرة لا اريدك بقربي
فلم يعد من هجرته بعد ...فأي حياة تعتقدين أنها هنا
أغلق من خلفه باب قلبي فأي متنفس لي بعد اليوم
إرحلي ايتها النوارس ورائه وإحملي نداء قلبي اليه ... و دعيني هناك بين يديه ...
لا تعودي ايتها النوارس ...
الاتعلمي بأن نوافذ الكون مشرعة لنا
اناديك...
من خلف أبواب الغياب
هذياني يخاطب روحك البعيدة
ألم يأن بعد أن تعود الطيور لأعشاشها؟