سُوۡرَةُ بنیٓ اسرآئیل / الإسرَاء
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
سُبۡحَـٰنَ
ٱلَّذِىٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلاً۬ مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ
إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِى بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُ ۥ لِنُرِيَهُ ۥ
مِنۡ ءَايَـٰتِنَآۚ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (١)
وَءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدً۬ى لِّبَنِىٓ
إِسۡرَٲٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَڪِيلاً۬ (٢) ذُرِّيَّةَ
مَنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ عَبۡدً۬ا شَكُورً۬ا (٣)
وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ
فِى ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوًّ۬ا ڪَبِيرً۬ا (٤)
فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَٮٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡڪُمۡ عِبَادً۬ا
لَّنَآ أُوْلِى بَأۡسٍ۬ شَدِيدٍ۬ فَجَاسُواْ خِلَـٰلَ ٱلدِّيَارِۚ
وَكَانَ وَعۡدً۬ا مَّفۡعُولاً۬ (٥) ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡڪَرَّةَ
عَلَيۡہِمۡ وَأَمۡدَدۡنَـٰكُم بِأَمۡوَٲلٍ۬ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ
أَڪۡثَرَ نَفِيرًا (٦) إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ
وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأَخِرَةِ
لِيَسُـۥۤـُٔواْ وُجُوهَڪُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ڪَمَا دَخَلُوهُ
أَوَّلَ مَرَّةٍ۬ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا (٧) عَسَىٰ
رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۘ وَجَعَلۡنَا
جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِينَ حَصِيرًا (٨) إِنَّ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ
يَہۡدِى لِلَّتِى هِىَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ
يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرً۬ا كَبِيرً۬ا (٩)
وَأَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ
عَذَابًا أَلِيمً۬ا (١٠) وَيَدۡعُ ٱلۡإِنسَـٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُ ۥ
بِٱلۡخَيۡرِۖ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ عَجُولاً۬ (١١) وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ
وَٱلنَّہَارَ ءَايَتَيۡنِۖ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱلَّيۡلِ وَجَعَلۡنَآ
ءَايَةَ ٱلنَّہَارِ مُبۡصِرَةً۬ لِّتَبۡتَغُواْ فَضۡلاً۬ مِّن رَّبِّكُمۡ
وَلِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ وَڪُلَّ شَىۡءٍ۬
فَصَّلۡنَـٰهُ تَفۡصِيلاً۬ (١٢) وَكُلَّ إِنسَـٰنٍ أَلۡزَمۡنَـٰهُ
طَـٰٓٮِٕرَهُ ۥ فِى عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُ ۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ
ڪِتَـٰبً۬ا يَلۡقَٮٰهُ مَنشُورًا (١٣) ٱقۡرَأۡ كِتَـٰبَكَ كَفَىٰ
بِنَفۡسِكَ ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكَ حَسِيبً۬ا (١٤) مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ
فَإِنَّمَا يَہۡتَدِى لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيۡہَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ۬ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا
مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولاً۬ (١٥) وَإِذَآ أَرَدۡنَآ أَن
نُّہۡلِكَ قَرۡيَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِيہَا فَفَسَقُواْ فِيہَا فَحَقَّ
عَلَيۡہَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَـٰهَا تَدۡمِيرً۬ا (١٦) وَكَمۡ
أَهۡلَكۡنَا مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِنۢ بَعۡدِ نُوحٍ۬ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ
بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرً۬ا (١٧) مَّن كَانَ يُرِيدُ
ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُ ۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ
جَعَلۡنَا لَهُ ۥ جَهَنَّمَ يَصۡلَٮٰهَا مَذۡمُومً۬ا مَّدۡحُورً۬ا (١٨)
وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأَخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٌ۬
فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ ڪَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورً۬ا (١٩) كُلاًّ۬ نُّمِدُّ
هَـٰٓؤُلَآءِ وَهَـٰٓؤُلَآءِ مِنۡ عَطَآءِ رَبِّكَۚ وَمَا كَانَ
عَطَآءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا (٢٠) ٱنظُرۡ كَيۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَہُمۡ
عَلَىٰ بَعۡضٍ۬ۚ وَلَلۡأَخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَـٰتٍ۬ وَأَكۡبَرُ
تَفۡضِيلاً۬ (٢١) لَّا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ
فَتَقۡعُدَ مَذۡمُومً۬ا مَّخۡذُولاً۬ (٢٢) ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا
تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٲلِدَيۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ إِمَّا
يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡڪِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل
لَّهُمَآ أُفٍّ۬ وَلَا تَنۡہَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلاً۬ ڪَرِيمً۬ا
(٢٣) وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ
ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرً۬ا (٢٤) رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ
بِمَا فِى نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُواْ صَـٰلِحِينَ فَإِنَّهُ ۥ ڪَانَ
لِلۡأَوَّٲبِينَ غَفُورً۬ا (٢٥) وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُ ۥ
وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِيرًا (٢٦)
إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٲنَ ٱلشَّيَـٰطِينِۖ وَكَانَ
ٱلشَّيۡطَـٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورً۬ا (٢٧) وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡہُمُ
ٱبۡتِغَآءَ رَحۡمَةٍ۬ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلاً۬
مَّيۡسُورً۬ا (٢٨) وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ
وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومً۬ا مَّحۡسُورًا
(٢٩) إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ
إِنَّهُ ۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرً۬ا (٣٠) وَلَا
تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَـٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَـٰقٍ۬ۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ
وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ ڪَانَ خِطۡـًٔ۬ا كَبِيرً۬ا (٣١) وَلَا
تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُ ۥ كَانَ فَـٰحِشَةً۬ وَسَآءَ سَبِيلاً۬
(٣٢) وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا
بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومً۬ا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ
سُلۡطَـٰنً۬ا فَلَا يُسۡرِف فِّى ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُ ۥ كَانَ مَنصُورً۬ا
(٣٣) وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ
حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُ ۥۚ وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِۖ إِنَّ
ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولاً۬ (٣٤) وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ إِذَا كِلۡتُمۡ
وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِۚ ذَٲلِكَ خَيۡرٌ۬ وَأَحۡسَنُ
تَأۡوِيلاً۬ (٣٥) وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ
ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ كَانَ عَنۡهُ
مَسۡـُٔولاً۬ (٣٦) وَلَا تَمۡشِ فِى ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن
تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولاً۬ (٣٧) كُلُّ
ذَٲلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ ۥ عِندَ رَبِّكَ مَكۡرُوهً۬ا (٣٨) ذَٲلِكَ
مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ
مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِى جَهَنَّمَ مَلُومً۬ا
مَّدۡحُورًا (٣٩) أَفَأَصۡفَٮٰكُمۡ رَبُّڪُم بِٱلۡبَنِينَ وَٱتَّخَذَ
مِنَ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ إِنَـٰثًاۚ إِنَّكُمۡ لَتَقُولُونَ قَوۡلاً
عَظِيمً۬ا (٤٠) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ
لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا نُفُورً۬ا (٤١) قُل لَّوۡ
كَانَ مَعَهُ ۥۤ ءَالِهَةٌ۬ كَمَا يَقُولُونَ إِذً۬ا لَّٱبۡتَغَوۡاْ إِلَىٰ
ذِى ٱلۡعَرۡشِ سَبِيلاً۬ (٤٢) سُبۡحَـٰنَهُ ۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا
يَقُولُونَ عُلُوًّ۬ا كَبِيرً۬ا (٤٣) تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَٲتُ
ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيہِنَّۚ وَإِن مِّن شَىۡءٍ إِلَّا
يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۗ إِنَّهُ
ۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً۬ا (٤٤) وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ
جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ
حِجَابً۬ا مَّسۡتُورً۬ا (٤٥) وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِہِمۡ أَكِنَّةً
أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِىٓ ءَاذَانِہِمۡ وَقۡرً۬اۚ وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ
فِى ٱلۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُ ۥ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَـٰرِهِمۡ نُفُورً۬ا
(٤٦) نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَسۡتَمِعُونَ بِهِۦۤ إِذۡ يَسۡتَمِعُونَ
إِلَيۡكَ وَإِذۡ هُمۡ نَجۡوَىٰٓ إِذۡ يَقُولُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن
تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً۬ مَّسۡحُورًا (٤٧) ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ
لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلاً۬ (٤٨)
وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمً۬ا وَرُفَـٰتًا أَءِنَّا
لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقً۬ا جَدِيدً۬ا (٤٩) ۞ قُلۡ كُونُواْ حِجَارَةً أَوۡ
حَدِيدًا (٥٠) أَوۡ خَلۡقً۬ا مِّمَّا يَڪۡبُرُ فِى صُدُورِكُمۡۚ
فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِى فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ
مَرَّةٍ۬ۚ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَہُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ
هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبً۬ا (٥١) يَوۡمَ يَدۡعُوكُمۡ
فَتَسۡتَجِيبُونَ بِحَمۡدِهِۦ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا
قَلِيلاً۬ (٥٢) وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُۚ
إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ يَنزَغُ بَيۡنَہُمۡۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ كَانَ
لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوًّ۬ا مُّبِينً۬ا (٥٣) رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِكُمۡۖ
إِن يَشَأۡ يَرۡحَمۡكُمۡ أَوۡ إِن يَشَأۡ يُعَذِّبۡكُمۡۚ وَمَآ
أَرۡسَلۡنَـٰكَ عَلَيۡہِمۡ وَڪِيلاً۬ (٥٤) وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِمَن فِى
ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ فَضَّلۡنَا بَعۡضَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ
عَلَىٰ بَعۡضٍ۬ۖ وَءَاتَيۡنَا دَاوُ ۥدَ زَبُورً۬ا (٥٥) قُلِ ٱدۡعُواْ
ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ
عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِيلاً (٥٦) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ
يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّہُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ
رَحۡمَتَهُ ۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۥۤۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ
مَحۡذُورً۬ا (٥٧) وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِڪُوهَا قَبۡلَ
يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابً۬ا شَدِيدً۬اۚ كَانَ
ذَٲلِكَ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ مَسۡطُورً۬ا (٥٨) وَمَا مَنَعَنَآ أَن
نُّرۡسِلَ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّآ أَن ڪَذَّبَ بِہَا ٱلۡأَوَّلُونَۚ
وَءَاتَيۡنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبۡصِرَةً۬ فَظَلَمُواْ بِہَاۚ وَمَا
نُرۡسِلُ بِٱلۡأَيَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِيفً۬ا (٥٩) وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ
إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِىٓ
أَرَيۡنَـٰكَ إِلَّا فِتۡنَةً۬ لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ
فِى ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَـٰنً۬ا
كَبِيرً۬ا (٦٠) وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ
فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ قَالَ ءَأَسۡجُدُ لِمَنۡ خَلَقۡتَ طِينً۬ا
(٦١) قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِى ڪَرَّمۡتَ عَلَىَّ لَٮِٕنۡ
أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ ۥۤ
إِلَّا قَلِيلاً۬ (٦٢) قَالَ ٱذۡهَبۡ فَمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ فَإِنَّ
جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمۡ جَزَآءً۬ مَّوۡفُورً۬ا (٦٣) وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ
ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡہُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡہِم بِخَيۡلِكَ
وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِى ٱلۡأَمۡوَٲلِ وَٱلۡأَوۡلَـٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ
وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ إِلَّا غُرُورًا (٦٤) إِنَّ عِبَادِى
لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ۬ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَڪِيلاً۬ (٦٥)
رَّبُّكُمُ ٱلَّذِى يُزۡجِى لَڪُمُ ٱلۡفُلۡكَ فِى ٱلۡبَحۡرِ لِتَبۡتَغُواْ
مِن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمً۬ا (٦٦) وَإِذَا
مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِى ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ
فَلَمَّا نَجَّٮٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ
كَفُورًا (٦٧) أَفَأَمِنتُمۡ أَن يَخۡسِفَ بِكُمۡ جَانِبَ ٱلۡبَرِّ أَوۡ
يُرۡسِلَ عَلَيۡڪُمۡ حَاصِبً۬ا ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ وَڪِيلاً (٦٨)
أَمۡ أَمِنتُمۡ أَن يُعِيدَكُمۡ فِيهِ تَارَةً أُخۡرَىٰ فَيُرۡسِلَ
عَلَيۡكُمۡ قَاصِفً۬ا مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغۡرِقَكُم بِمَا كَفَرۡتُمۡۙ
ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ عَلَيۡنَا بِهِۦ تَبِيعً۬ا (٦٩) ۞ وَلَقَدۡ
كَرَّمۡنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ
وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ ڪَثِيرٍ۬
مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلاً۬ (٧٠) يَوۡمَ نَدۡعُواْ ڪُلَّ أُنَاسِۭ
بِإِمَـٰمِهِمۡۖ فَمَنۡ أُوتِىَ ڪِتَـٰبَهُ ۥ بِيَمِينِهِۦ
فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ يَقۡرَءُونَ ڪِتَـٰبَهُمۡ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلاً۬
(٧١) وَمَن كَانَ فِى هَـٰذِهِۦۤ أَعۡمَىٰ فَهُوَ فِى ٱلۡأَخِرَةِ
أَعۡمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً۬ (٧٢) وَإِن ڪَادُواْ لَيَفۡتِنُونَكَ عَنِ
ٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ لِتَفۡتَرِىَ عَلَيۡنَا غَيۡرَهُ ۥۖ
وَإِذً۬ا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِيلاً۬ (٧٣) وَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَـٰكَ
لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡڪَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـًٔ۬ا قَلِيلاً (٧٤) إِذً۬ا
لَّأَذَقۡنَـٰكَ ضِعۡفَ ٱلۡحَيَوٰةِ وَضِعۡفَ ٱلۡمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ
لَكَ عَلَيۡنَا نَصِيرً۬ا (٧٥) وَإِن ڪَادُواْ لَيَسۡتَفِزُّونَكَ مِنَ
ٱلۡأَرۡضِ لِيُخۡرِجُوكَ مِنۡهَاۖ وَإِذً۬ا لَّا يَلۡبَثُونَ خِلَـٰفَكَ
إِلَّا قَلِيلاً۬ (٧٦) سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن
رُّسُلِنَاۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِيلاً (٧٧) أَقِمِ
ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيۡلِ وَقُرۡءَانَ
ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡہُودً۬ا (٧٨) وَمِنَ
ٱلَّيۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةً۬ لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ
رَبُّكَ مَقَامً۬ا مَّحۡمُودً۬ا (٧٩) وَقُل رَّبِّ أَدۡخِلۡنِى مُدۡخَلَ
صِدۡقٍ۬ وَأَخۡرِجۡنِى مُخۡرَجَ صِدۡقٍ۬ وَٱجۡعَل لِّى مِن لَّدُنكَ
سُلۡطَـٰنً۬ا نَّصِيرً۬ا (٨٠) وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ
ٱلۡبَـٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقً۬ا (٨١) وَنُنَزِّلُ مِنَ
ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ۬ وَرَحۡمَةٌ۬ لِّلۡمُؤۡمِنِينَۙ وَلَا
يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارً۬ا (٨٢) وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا
عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦۖ وَإِذَا مَسَّهُ
ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسً۬ا (٨٣) قُلۡ ڪُلٌّ۬ يَعۡمَلُ عَلَىٰ
شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِيلاً۬ (٨٤)
وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّى وَمَآ
أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلاً۬ (٨٥) وَلَٮِٕن شِئۡنَا
لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِىٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ
بِهِۦ عَلَيۡنَا وَڪِيلاً (٨٦) إِلَّا رَحۡمَةً۬ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّ
فَضۡلَهُ ۥ كَانَ عَلَيۡكَ ڪَبِيرً۬ا (٨٧) قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ
ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ
لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ۬ ظَهِيرً۬ا
(٨٨) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ
مَثَلٍ۬ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا ڪُفُورً۬ا (٨٩) وَقَالُواْ
لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا
(٩٠) أَوۡ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ۬ مِّن نَّخِيلٍ۬ وَعِنَبٍ۬ فَتُفَجِّرَ
ٱلۡأَنۡهَـٰرَ خِلَـٰلَهَا تَفۡجِيرًا (٩١) أَوۡ تُسۡقِطَ ٱلسَّمَآءَ
كَمَا زَعَمۡتَ عَلَيۡنَا كِسَفًا أَوۡ تَأۡتِىَ بِٱللَّهِ
وَٱلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوۡ يَكُونَ لَكَ بَيۡتٌ۬ مِّن
زُخۡرُفٍ أَوۡ تَرۡقَىٰ فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِيِّكَ
حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيۡنَا كِتَـٰبً۬ا نَّقۡرَؤُهُ ۥۗ قُلۡ سُبۡحَانَ
رَبِّى هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرً۬ا رَّسُولاً۬ (٩٣) وَمَا مَنَعَ
ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰٓ إِلَّآ أَن
قَالُوٓاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَرً۬ا رَّسُولاً۬ (٩٤) قُل لَّوۡ كَانَ
فِى ٱلۡأَرۡضِ مَلَـٰٓٮِٕڪَةٌ۬ يَمۡشُونَ مُطۡمَٮِٕنِّينَ لَنَزَّلۡنَا
عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَڪً۬ا رَّسُولاً۬ (٩٥) قُلۡ ڪَفَىٰ
بِٱللَّهِ شَہِيدَۢا بَيۡنِى وَبَيۡنَڪُمۡۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ
خَبِيرَۢا بَصِيرً۬ا (٩٦) وَمَن يَہۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ
وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِهِۦۖ
وَنَحۡشُرُهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡيً۬ا
وَبُكۡمً۬ا وَصُمًّ۬اۖ مَّأۡوَٮٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ ڪُلَّمَا خَبَتۡ
زِدۡنَـٰهُمۡ سَعِيرً۬ا (٩٧) ذَٲلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ
بِـَٔايَـٰتِنَا وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمً۬ا وَرُفَـٰتًا
أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقً۬ا جَدِيدًا (٩٨) ۞ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ
أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ
أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۡ وَجَعَلَ لَهُمۡ أَجَلاً۬ لَّا رَيۡبَ فِيهِ
فَأَبَى ٱلظَّـٰلِمُونَ إِلَّا كُفُورً۬ا (٩٩) قُل لَّوۡ أَنتُمۡ
تَمۡلِكُونَ خَزَآٮِٕنَ رَحۡمَةِ رَبِّىٓ إِذً۬ا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ
ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ قَتُورً۬ا (١٠٠) وَلَقَدۡ
ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَايَـٰتِۭ بَيِّنَـٰتٍ۬ۖ فَسۡـَٔلۡ بَنِىٓ
إِسۡرَٲٓءِيلَ إِذۡ جَآءَهُمۡ فَقَالَ لَهُ ۥ فِرۡعَوۡنُ إِنِّى
لَأَظُنُّكَ يَـٰمُوسَىٰ مَسۡحُورً۬ا (١٠١) قَالَ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَآ
أَنزَلَ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ
بَصَآٮِٕرَ وَإِنِّى لَأَظُنُّكَ يَـٰفِرۡعَوۡنُ مَثۡبُورً۬ا (١٠٢)
فَأَرَادَ أَن يَسۡتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ فَأَغۡرَقۡنَـٰهُ وَمَن
مَّعَهُ ۥ جَمِيعً۬ا (١٠٣) وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِىٓ
إِسۡرَٲٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأَخِرَةِ
جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفً۬ا (١٠٤) وَبِٱلۡحَقِّ أَنزَلۡنَـٰهُ وَبِٱلۡحَقِّ
نَزَلَۗ وَمَآ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا مُبَشِّرً۬ا وَنَذِيرً۬ا (١٠٥)
وَقُرۡءَانً۬ا فَرَقۡنَـٰهُ لِتَقۡرَأَهُ ۥ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكۡثٍ۬
وَنَزَّلۡنَـٰهُ تَنزِيلاً۬ (١٠٦) قُلۡ ءَامِنُواْ بِهِۦۤ أَوۡ لَا
تُؤۡمِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦۤ إِذَا
يُتۡلَىٰ عَلَيۡہِمۡ يَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ سُجَّدً۬ا (١٠٧)
وَيَقُولُونَ سُبۡحَـٰنَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعۡدُ رَبِّنَا
لَمَفۡعُولاً۬ (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ يَبۡكُونَ وَيَزِيدُهُمۡ
خُشُوعً۬ا ۩ (١٠٩) قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَـٰنَۖ
أَيًّ۬ا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا
تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِہَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٲلِكَ
سَبِيلاً۬ (١١٠) وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى لَمۡ يَتَّخِذۡ
وَلَدً۬ا وَلَمۡ يَكُن لَّهُ ۥ شَرِيكٌ۬ فِى ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُ ۥ
وَلِىٌّ۬ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا (١١١)