اصطلح العلماء على أن الصحابى هو كل من
لقى رسول الله مسلما و مؤمنا بالله تعالى
و تلقى عنه أحكام الدين و شرائعه ،
و سوف نتعرف على بعض
هؤلاء الصحابة بادئين بالعشرة المبشرين بالجنة .
أبو بكر الصديق
( 571 _ 634 م )
هو عبد الله ابن أبى قحافة ،
أول من دخل الإسلام ،
و لقب بالصديق لسرعة تصديقه بكل أقوال و أفعال النبى
و خاصة فى حادثة الإسراء و المعراج.
أنفق ماله فى مناصرة الدعوة ،
و هو أول العشرة المبشرين بالجنة .
صحب النبى فى هجرته من مكة إلى المدينة ،
و شهد مع الرسول الغزوات كلها ،
و هو أول الخلفاء الراشدين ،
و قال عنه الرسول أن إيمانه يزن أو يعدل إيمان الأمة ،
و هو والد السيدة عائشة رضى الله عنها زوجة الرسول .
عمر بن الخطاب
الخليفة الراشد الثانى ،
و أول من سمى أمير المؤمنين ،
و هو ثانى المبشرين بالجنة ،
و لقب بالفاروق لشدة تفريقه بين الحق و الباطل ،
اشتهر منذ صباه بالحكمة
و سداد الرأى إلى جانب فروسيته
و شجاعته و قوته فى الحق .
أسلم فى السنة السادسة للدعوة ،
و اعتبر إسلامه عزا و نصرا للإسلام
و المسلمين .
تولى الخلافة عام 13 هجريا و دامت خلافته حوالى 11 سنة
و كانت خلافته نموذجا للإصلاح السياسى و الإدارى و المالى .
استشهد على يد أبى لؤلؤة المجوسى عام 24 من الهجرة .
عثمان بن عفان
ثالث الخلفاء الراشدين ،
و رابع من دخل فى الإسلام ،
سخر ماله بعد إسلامه فى تأييد الدعوة .
هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقية ابنة النبى
و بعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم
و لذلك لقب بذى النورين .
فى خلافته توسع المسلمون شرقا
و غربا ، فوصل الإسلام إلى قبرص .
هو ثالث العشرة المبشرين بالجنة ،
استشهد فى الثامن عشر من ذى الحجة عام 35 هجريا .
على بن أبى طالب
( 600 _ 661 م )
ابن عم الرسول و زوج ابنته فاطمة
و والد الحسن و الحسين و رابع العشرة المبشرين بالجنة .
أول من أسلم من الصبية ،
و هو الذى خلف الرسول فى فراشه ليلة الهجرة
معرضا نفسه للقتل من كفار قريش .
شهد جميع مراحل الدعوة ، بايعه أهل الحجاز
فى ذى الحجة سنة 53 هجريا ،
و ذهب إلى الكوفة و جعلها مقر خلافته ،
و امتنع بنو أمية عن بيعته ،
و انضمت إليهم السيدة عائشة
و الزبير و طلحة ، و نشب القتال بين الجانبين ،
و انتصر على بن أبى طالب فى موقعة الجمل ،كان فارسا
و عالما ، استشهد على يد ابن ملجم
فى رمضان سنة 40 هجريا .
أبو عبيدة بن الجراح
أحد العشرة المبشرين بالجنة
و هو أمين الأمة كما لقبه الرسول ،
كان رجلا عظيما صادقا زاهدا عفيفا متواضعا ،
أسلم على يد أبى بكر الصديق ،
حضر جميع الغزوات .
طلحة بن عبيد الله
أسلم على يد أبى بكر الصديق ،
دافع عن الرسول يوم أحد بكل قوته حتى أصيب
يومها ببضع و سبعين طعنة ،
أنفق كل ثروته فى سبيل الله فسماه الرسول
" طلحة الخير " و هو أحد العشرة المبشرين بالجنة .
الزبير بن العوام
هو ابن عمة الرسول و ابن أخى السيدة خديجة بنت خويلد
و زوج أسماء بنت أبى بكر و أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ,
أسلم و هو فى السادسة عشرة من عمره
و لم يتخلف عن غزوة من غزوات الرسول الكريم .
عبد الرحمن بن عوف
أحد العشرة المبشرين بالجنة و هو تامن قرشى دخل الإسلام .
كان تاجرا ثريا ،
هاجر إلى المدينة ففقد كثيرا من ماله ،
شهد المشاهد مع رسول الله
و توفى عام 31 من الهجرة .
سعد بن أبى وقاص
أسلم و هو ابن سبعة عشرة سنة ،
و هو أحد العشرة المبشرين بالجنة و أول من رمى
بسهم فى سبيل الله ، قال له النبى يوم أحد "
إرم سعد فداك أبى
و أمى " . وهو قائد الجيش يوم القادسية .
سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ،
شهد المشاهد مع رسول الله و شهد حصار دمشق
و فتحها فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح ،
روى بعض الأحاديث .
أبو هريرة
الصحابى الجليل ، أكثر الصحابة حفظا
و رواية لأحاديث النبى ،
كان من العابدين الأوابين و كان يتناوب مع زوجته
و ابنته قيام الليل كله ،
توفى عن ثمانى و سبعين سنة فى العام التاسع
و الخمسين للهجرة .
أنس بن مالك
صحابى جليل ، ولد قبل الهجرة بحوالى عشر سنوات
و أعطته أمه للنبى ليكون فى خدمته ،
لازم النبى عتى وفاته ،
و كان من رواة الأحاديث المشهود لهم ،
توفى بالبصرة عام 89 هجريا .
بلال بن رباح الحبشى
أسلم قبل الجهر بالدعوة ،
فلما علم أمية بن خلف بإسلامه عذبه عذابا شديدا
و لكنه ثبت على الدين الحق ثم اشتراه أبو بكر الصديق
و أعتقه . شهد كل الغزوات و عهد إليه النبى
بالآذان فأصبح مؤذن الرسول .