فضل المكث في المسجد بعد صلاة العصر يوم الجمعة
سماحة
الشيخ: من أراد إدراك الساعة الأخيرة من يوم الجمعة للدعاء وسؤال الله هل
يلزم أن يكون في المكان الذي صلى فيه العصر أم قد يكون في المنزل أو في
مسجد آخر أفيدونا جزاكم الله خيراً[1].
ظاهر
الأحاديث الإطلاق، وأن من دعاء في وقت الاستجابة يرجى له أن يجاب في آخر
ساعة من يوم الجمعة، يرجى له أن يجاب، ولكن إذا كان ينتظر الصلاة في المسجد
الذي يريد فيه صلاة المغرب فهذا أحرى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((وهو قائم يصلي))[2] والمنتظر في حكم المصلي، فيكون في محل الصلاة أرجى
لإجابته، فالذي ينتظر الصلاة في حكم المصلين، وإذا كان مريضاً وفعل في بيته
ذلك فلا بأس، أو المرأة في بيتها كذلك تجلس تنتظر صلاة المغرب في مصلاها،
أو المريض في مصلاه ويدعو في عصر الجمعة يرجى له الإجابة، هذا هو المشروع،
إذا أراد الدعاء يقصد المسجد الذي يريد في صلاة المغرب مبكراً فيجلس ينتظر
الصلاة ويدعو.
[1] سؤال شخصي أجاب عنه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بتاريخ 27/12/1418هـ.
[2] أخرجه البخاري في كاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، برقم 935.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثلاثون