قالى تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
}} يا ايها المزمل * قم الليل اﻻ قليلا * نصفه او انقص منه او زد عليه و رتل القرآن ترتيلا * ان ناشئة الليل اشد وطئا و اقوم قيلا }}
صدق الله العظيم
يحكى ان الشيخ ابا بكر الضرير رضى الله عنه قال :
كان بجواري شاب حسن الوجه يصوم النهار و ﻻ يفطر ، و يقوم الليل و ﻻ ينام ، فجائني يوما و قال :
يا
استاذي اني نمت عن وردي الليلة فرأيت كأن محرابي انشق و كأني بحور قد خرجن
من المحراب لم ار احسن منهن وجها ، و اذا فيهن واحدة شوماء فوهاء لم ارى
اقبح منها منظرا ، فقلت : لمن انتن ؟ و لمن هذه ؟، فقلن : نحن لياليك التي
مضت و هذه ليلة نومك ...
ثم انشأت الشوماء تقول :
اسأل لموﻻك و ارددني الى حالي .... فأنت قبحتني من بين امثالي
ما ترقدن الليالي ما حييت فإن ....... نمت الليالي فالمهر امثالي
نحن السرور لمن نال السرور بنا .... جوف الظلام بسكنى المنزل العالي
فقد اردت بخير و ان وغطت بنا ..... فأبشر فانت من المولى على بال
فأجابتها جارية من الحسان :
ابشر بخير فقد نلت المنى ابدا .... في جنة الخلد في روضات جنات
نحن الليالي التي كنت تسهرها .... تتلو القرآن بترجيع و رنات
نحن الحسان التي كنت تحظى بنا .... جوف الظلام بلوعات و زفرات
ابشر فقد نلت ما ترجوه من ملك .... بر يجود بافضال و فرحات
غدا تراه تجلى غير محتجب .... تدني اليه و تحظى بالتحيات
ثم شهق شهقة و خر ميت
نسأل الله لنا و لكم حسن الخاتمة