ان الله سبحانه و تعالى حرم الظلم على نفسه، و بالتالي حرمه بين عباده ؛ و هو سبحانه عادل بين خلقه فقد قالى تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
}} ان الله ﻻ يظلم الناس شيئا }}
صدق الله العظيم
فالظلم من ابشع الصفات الذميمة ، و هو يولد الكره و الحقد و البغضاء و الرغبة في اﻻنتقام.
و الظلم نوعان :
اﻻول ظلم اﻻنسان ﻻخيه اﻻنسان ، كظلم اﻻبوين لﻻبناء و ظلم اﻻبناء لﻻبوين ، و ظلم القوي للضعيف .
و
الثاني ظلم اﻻنسان لنفسه و ينقسم قسمين:ظلم محمود : و هو تربية النفس و
ادامتها على الطاعات و هؤﻻء قال فيهم الله عز و جل {{فمنهم ظالم لنفسه و
منهم مقتصد و هم سابق للخيرات }} فكان جزائهم جنات عدن .
و ظلم مذموم : و
هو اﻻنغماس في الشهوات و اتباع الهوى فهؤﻻء قال فيهم الله سبحانه و تعالى
{{ و ما ظلمناهم و لكن كانوا انفسهم يظلمون }} و كما قال جل في علاه في
حديث
قدسي : [ عجبا ياابن ادم ما انصفتني ~ اي ما عدلت بيني و بينك ~ خلقتك و تعبد غيري و
رزقتك و تشكر سواي ، اتحبب اليك بالنعم و انا غني عنك و تتبغض عني
بالمعاصي و انت فقيرا الي ، خيري اليك نازل ، و شركك الي صاعد .... ]الظلم
عقباه وخيمة و بالتالي فالمظلوم سينتقم لنفسه و لو بالدعاء .
و في هذا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :
))اتقوا دعوة المظلوم ، فأنها ليس بينها و بين الله حجاب ))
و في هذا المعنى يقول الشاعر
ﻻ تظلمن اذا ما كنت مقتدرا .... فالظلم يرجع عقباه الى الندم
تنام عيناك و المظلوم منتبه ..... يدعو عليك و عين الله لم تنم
و في الختام
اختم بقول احد الصالحين :
اذا مررت بارض قد خربت و بأنس قد تشعب و ببهاء قد تبدد و بمال قد فنى و بصحبة قد ذهبت ....فأعلم انها نتيجة ظلم
اللهم احمنا و اجرنا
اللهم اعوذ بك ان اظلم او اظلم
و الحمدلله و الصلاة و السلام على من ﻻ شفيع لنا اﻻه
والسلام عليم و رحمة الله تعالى و بركاته