المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
موضوع: أخطاء في الاعتقاد الأربعاء أبريل 24, 2013 11:38 am
سبُّ الدهر وتمنى الموت أو الدعاء الخارجكذلك من جملة عدم الرضا بالقضاء أن نشتم أنفسنا ونشتم الأيام والدهر الذي أوجدنا ونتمنى أن نموت أو نقول كما يقول الناس: "ربنا يأخذنا ويريحنا منكم أو يريحكم منا" مثل هذه الأمور اعتراض على قضاء الله ولذلك قال الحبيب {لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ المَوْتَ لِضُرَ نَزَلَ بهِ }[1] لأن مثل ذلك أخطاء في التوحيد وهذه أخطاء شديدة عند الله وأكثر من يقع فيها النساء فعندما تحدث لها مشكلة بينها وبين أحد أبنائها فوراً تقول "ربنا يأخذنى ويريحني منكم" أو العكس هذه دعوة تساوى آلاف الذنوب في الإثم عند علام الغيوب لأنه لا يصح أن تدعو مسلمة أبداً بهذه الدعوة عليها أن تدعو له بالهداية وتقول: "ربنا يهديك" أو ربنا يصبرني مثلاً ربنا يقويني الألفاظ الطيبة كتير والموضوع كله في حسن اللفظ فاللفظ الأول السيىء الذى لا يرضى الله الشيطان يوسوس به لنقوله فيضيع الأجر والثواب أما اللفظ الثاني الإنسان يختاره من القرآن ومن كلام سيدنا رسول الله يزيده أجر وثواب ويجعله من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه فعلى المؤمنة أن تعود نفسها بألا تدعو على أحد قال النبى {لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً نِيلَ فِيهَا عَطَاءٌ فَيُسْتَجَابَ لَكُمْ}[2]ولكن ندعو بالهداية وندعو بالإيمان وندعو بالرضا عن الرحمن كذلك قد تحدث مشكلة بينها وبين زوجها أو بينها وبين عيالها فتقول: "اللهم العن اليوم الذي دخلت فيه هذا البيت" وقد قال الرسول عن ذلك { لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فًّانَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ }[3] فهي بذلك كأنها تشتم الله لأنه من الذي حدد هذه الأيام؟ الله من الذي اختار الوقت الذي نزلت فيه إلى الدنيا؟ الله من الذي اختار لك الأب والأم؟ الله من الذي اختار البلد التى نزلت فيها؟ الله من الذي اختار الرجل الذي تزوجتيه؟ أو الذي ستتزوجيه؟ الله من الذي اختار كشف الأولاد الذين ولدتيهم؟ الله كلها أمور تخص الله فإذا شتمنا وسببنا الأيام أو الشهور أو الدهر أو الليالي هنا نكون قد شتمنا وسببنا الله وهي من أكبر الذنوب التي يرتكبها مسلم وينبغي بعدها توبة نصوحة لله لكي نرضى بقضاء اللهنسبة الفضل لغير الله سبحانهفإذا كان حال المسلمة على العكس مما سبق من الشدة والبلاء وقد أسبغ الله نعمه على عباده وهم فى صحة وعافية وبحبوحة من العيش وقد أصبحوا فى حال مرضى و نجاح للأولاد وزواج للبنات فيأتى خطر داهم آخر على العقيدة ألا وهو أنما أوتيته على علم عندى إن الشيطان يجرى من أبن آدم مجرى الدم من العروق فإذا نجونا من حيلة أتى بأخرى والعاصم هو الله فهذا هو الخطأ الهالك الثانى الذى نحب أن نشير إليه ألا وهو نسبة الفضل والنجاح والمنة أو أرجاع الفلاح لغير الله وكما يحدث في مجتمعات السيدات يقعدوا مع بعض يفتخرون ويتباهون بالأولاد شوفوا ابني عمل إيه وعمل إيه فتقول لها:هذا بفضل الله فترد عليها وتقول لها:لا شوفي هو ابن مين؟ لو لم يكن ابن فلانة لم يستطع أن يفعل ذلك طيب فلانة دي ماذا معها؟ وماذا فعلت له؟ يجب أن تنسب الفضل لله تقول ربنا وفقه ربنا اللي أعانه ربنا اللي قواه هذا هو التوحيد الصحيح الذي نوحد به الله يعني ننسب الفضل لله إذاً لابد تعرف أن ربنا الله هو صاحب الفضل وصاحب المنة وصاحب الخير وصاحب البركة في كل أمورنااليأس من رحمة الله تعالىفإذا لم ينجح الشيطان فى الحيلة السابقة ولم بستطع أن يخدعنا فينسينا بقوتنا قوة الله ويغرنا بحولنا ونجاحنا لا ييأس وإنما يحاول معنا بحيلة أخرى بعيدة وعلى النقيض من السابقة وهى أن يضخم لنا ذنوبنا لكى نيأس من رحمة الله ولذا فإننا ننبه بشدة ونقول أن ما ذكرنا أعلاه من العقيدة الحقة يجب أن نضعه في صدورنا وداخل قلوبنا حتى لا نتزعزع أو نشك في جناب الله ونضيف لهذا أن الله تعالى غير ما تُصوره الناس حتى من بعض الوعاظ والعلماء الذين يصورونه عز شأنه دائماً أن عنده جهنم وأنه شديد البطش وأنه قوي وجبار هذا كلام صحيح لكن هذا ليس لنا نحن بل للكافرين وللمشركين لكن نحن جهَّز لنا الجنة ويقابلنا بالعفو والغفور والكريم والوهاب هذه هي الحالات التى يقابل بها المؤمنين إذاً فربنا يعامل المؤمنين معاملة غير معاملة الكافرين فعندما يأتي مؤمن وقع في خطأ أو ارتكب ذنب لا يجب عليه أن ييأس من رحمة الله وعاوز يولع في نفسه أو عاوز يهرب يعمل في نفسه أمر ينهي به حياته أي ينتحر ربنا لم يقل هذا هو بالنسبة للمؤمنين تواب ورؤوف ورحيم وكريم ويقول لنا {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} يحب الناس المؤمنين الذين يتوبوا ويتطهروا في كل وقت وحين وعندما يتوب المؤمنين ويتوب يعني أنه أخطأ وقال: يا رب سامحني ده لو واظب على كده ولم يرجع إلى الذنب تاني، ربنا يضع له مكان الذنب حسنة{فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} نعم لأن الله يغفر لعباده المؤمنين وجعل لنا أبواب المغفرة لا تعد ولا تحصى ولا تحد حتى يغفر لنا على الدوام إذا نحن صلينا الفرائض النبي قال {الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ}[4] تغفر الذنوب التى يرتكبها بينهن ما لم ترتكب الكبائر لأنها تحتاج إلى توبة نصوحة لأنه عندما يصلي الواحد منا الصلاة تغسل الذنوب التى عملها في الفترة من الوقت الأول إلى الوقت الثاني وقد شبه لنا سيدنا رسول الله r الصلاة فقال {أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟» قَالُوا:لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ«فَذلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا}[5] مثل ترعة ماءها نظيف يستحم فيها خمس مرات كل يوم يعني الصلوات الخمس تغسل الإنسان من الذنوب والمعاصي التى تحدث نتيجة السهو ونتيجة الغفلة ونتيجة البعد عن الله ولو قليلاً هذه الذنوب تكفرها الصلوات الخمس تأتي الجمعة تكفر ذنوب الإسبوع يأتي شهر رمضان رمضان يكفر ذنوب السنة كلها {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ }[6]كل ما تقدم من ذنوب ربنا يغفرها له الذي يحج يرجع كما ولدته أمه الذي لا يستطيع أن يحج يصوم يوم عرفة {صَوْمُ يوم عَرَفة كَفَّـارة سنتـين سنة ماضية وسَنة مُستقبلة، وصوم يوم عاشوراء كفّارة سنة}[7] طيب الذي لم يصم يوم عرفة ؟وفاته صيامه يصوم عاشوراء فالله يغفر الذنوب من غير حساب وأبواب المغفرة مفتوحة للمؤمنين لماذا؟ لأنه يريد أن تخرج المؤمنون من الدنيا وقد غفر لهم كل ذنب وستر لهم كل عيب، فيخرجون وليس عليهم شيئ يحاسبهم عليهالذهاب للسحرة والدجالينوقد ييأس المسلم من ظروفه أوذنوبه ويظن أن الله لن يفرجها عليه لهذا أو ذاك عندها يقول لنفسه لابد من أن أفعل شيئا وينسى السبيل القويم ويقع فى غواية الدجالين والسحرة والمشعوذين فيذهب إليهم فكما قلنا فإننا نريد أن يمشي الله على هوانا وإذا لم يكن نبحث عن الدجالين والسحرة لإعتقادنا أنهم سيصلحون الدنيا ويجعلونها تمشي كما نحب وهذه مصيبة يقع فيها الكثيرون وخاصة النســـاء ونذهب إليهم مع أن الله أعطانا آيات بينات فى الدجالين أنفسهم لكننا لا نعبأ بها فما نظن أنه يعالجنا منه نجد أنه نفسه يعاني من نفس المشكلة فقد نجد عنده بنتاً فاتها سن الزواج فإن كان هو الذي يزوج فلِمَ لا يزوج ابنته؟أو قد نجد عنده مرضاً لا يجد له شفاءاً فلو كان يعالج لعالج نفسه لكن المشكلة أن كثيراً من السيدات تعتقدن أن الكاهن أو الساحر يستطيع أحدهما أن يفعل ما يريد حتى أنهم يقولون عن بعضهم أن فلان هذا ينقل الحيط لاعتقادهم فيه والعقيدة في السحرة والعرافين والكهنة تنافى الإيمان بالله لأني بذلك أعتقد أن هؤلاء شركاء لله في العمل وفي الفعل وهذا شأن خطير بل وأمر فادح عظيم يقدح فى الأيمان و يحبط الأعمال ولا يأتى بخير البتة أبداً وليس منه إلا الشر فى جميع الأحوال وفيه الكثير والكثير من الأخطار الجسيمة ولذلك سنفرد له درسا خاصا فى : " السحر والدجل ، الأسباب والوقاية "وهو موضوع درسنا القادمتم نقل الموضوع من كتاب المؤمنات القانتات للشيخ فوزي محمد ابو زيدhttp://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...CA&id=12&cat=2[1] عن أنسِ بنِ مالكٍ صحيح ابن حبان [2] عن جابرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ.جامع الأحاديث والمراسيل[3] عن أبي قتادة رواه أحمد [4] جامع الأحاديث والمراسيل ، عن أَبي بكرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ. [5] صحيح مسلم عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ. [6] صحيح ابن حبان عن أبي هُرَيْرَةَ. [7] مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن قَتادة ، عن أبـيه.