المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
موضوع: بقايا أجساد الانبياء الأربعاء أبريل 24, 2013 11:36 am
جاء
في الحديث عن أوس بن أوس قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل أيامكمالجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علىَّ منالصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علىَّ. قالوا:وكيف تعرض صلاتنا عليك وقدأَرِمْتَ؟ - يقولون بليت - فقال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسادالأنبياء) هذا الحديث صحيح أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد فيمسنده وابن عاصم في الصلاة له وأبو داود والنسائي وابن ماجه في سننهموالطبراني في معجمه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم والبيهقي فيحياة الأنبياء وشعب الإيمان وغيرهما من تصانيفه
واعلم بأن حديث(إن الله حرّم على الأرض أن تأكلأجساد الأنبياء) ورد طرق كثيرة جمعها الحافظ المنذري في جزء مخصوص وقال فيالترغيب والترهيب: رواه ابن ماجه بإسناد جيد ورواه أحمد وأبو داود، وابنحبان في صحيحه والحاكم وصححه
وقال ابن القيم في كتاب الروح - نقلاً عن أبي عبد اللهالقرطبي (صَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأرض لا تأكل أجسادالأنبياء وأنه صلى الله عليه وسلم اجتمع مع الأنبياء ليلة الإسراء في بيتالمقدس وفي السماء خصوصاً موسي) وقد أخبر (ما من مسلم يسلّم علي إلا ردّالله علي روحي حتي أرد عليه السلام)[1] إلى غير ذلك مما يحصل من جملتهالقطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أنهم غُيبوا عنا بحيث لا ندركهموإن كانوا موجودين أحياء وذلك كالحال في الملائكة فإنهم أحياء موجودون ولانراهم
وقد نقل كلام القرطبي وأقره أيضا الشيخ محمدالسفاريني الحنبلي في شرح عقيدة أهل السنة ونصه: قال أبو عبد الله القرطبيقال شيخنا أحمد بن عمر القرطبي صاحب المفهم في شرح مسلم: والذي يزيح هذا الإشكال (أن الموت ليس بعدم محض وإنما هو انتقال من حال إلى حال) ويدل علىذلك أن الشهداء بعد موتهم وقتلهم { أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْيُرْزَقُونَ{169} فَرِحِينَ} وهذه صفة الأحياء في الدنيا وإذا كان هذا فيالشهداء كان الأنبياء بذلك أحقُّ وأولي
وذكر القرطبي أن أجساد الشهداء لا تبلي وقد صَحَّ عنجابر (أن أباه وعمرو ابن الجموح رضي الله تعالى عنهم - وهما ممن استشهدبأُحد ودُفنا في قبر واحد - حفر السيلُ قبرهما فوُجدا لم يتغيرا وكانأحدهما قد جُرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأُميطت يده عن جرحه ثمأرسلت فرجعت كما كانت - وكان بين ذلك وبين أُحد ستٌ وأربعون سنة)
ولما أجري معاوية العين التي استنبطها بالمدينة - وذلك بعد أُحد بنحو من خمسين سنة - ونقل الموتى أصابت المسحاة قدم حمزة رضيالله عنه فسال منه الدم ووُجِدَ عبد الله بن حرام كأنما دفن بالأمس
وروي جميع أهل المدينة أن جدار النَّبِيِّصلى الله عليه وسلم لما أنهدم أيام الوليد - بدتْ لهم قدمُ عمر بن الخطابرضي الله عنه وكان قد قتل شهيداً وقد ذكر الشيخ ابن تيمية: أنه لما حصلالهدم بَدَتْ لهم قدمٌ بساقٍ وركبة ففزع من ذلك عمر بن عبد العزيز فأتاهعروة فقال: هذه ساقُ عمر وركبته فَسُرِّيَ عن عمر بن عبد العزيز[2] أ هـ
وقد ألف في هذا الموضوع الإمام الحجة أبو بكر بن الحسينالبيهقي رسالة خاصة جمع فيها جملة من الأحاديث التي تدل على حياة الأنبياءوبقاء أجسادهم وكذلك ألف الحافظ جلال الدين السيوطي رسالة خاصة بذلك [1] رواه أبو داود في سننه و أحمد في مسنده و البيهقي في سننه الكبرى و الطبراني في معجمه وحسنه الإمام الألباني [2] اقتضاء الصراط المستقيم 365 لشيخ الإسلام ابن تيمية