شبكة منتديات هواره منتدي هواره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات هواره منتدي هواره

نبدأ من الصفر حتي نصل إلي المليون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا
لمشاهدة  اسهل  طريقه  للربح  من الانترنت  اضغط هنا

 

 لواعج الهوى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمحاوية
مرشح لفريق الابداع
مرشح لفريق الابداع



المهنه : مهندس
المزاج : مبسوط
الجنس : انثى بلدي : مصر
محافظة : الشرقية
عدد المساهمات : 200
نقاط : 600
تاريخ الميلاد : 05/01/1992
تاريخ التسجيل : 15/11/2012
العمر : 32

لواعج الهوى Empty
مُساهمةموضوع: لواعج الهوى   لواعج الهوى I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2012 1:00 pm



[size=21]حدثتُ صديقي صلاح وانأ مدمع العينين ، فقلت :
لقد أحببتها من كل قلبي ، و ربطت مستقبلي بحبها ،
و أحبتني من كل قلبها و ربطت مستقبلها بحبي ،
لم نتخيل يوما أن أمرا مهما عظم ، قادر على أن يفرق بيننا ..
عندما كنت أشتاق إليها ، كنت أحوم حول منزلها إلى أن تظهر على شرفته ،
و بلغة الإشارات كنا نتواعد للقاء في حديقة الحي المجاور العامة ؛ حيث التقينا أول مرة ...
لنتبادل لواعج الهوى ... و نرسم خطوط مستقبلنا معا ....



قصتنا حتى اللحظة ليس فيها جديد ...
آلاف الأحبة يتبادلون لواعج الهوى كل يوم منذ الأزل و حتى الأزل ؛
قصتنا بدأت منذ انقطاعها عن لقائي ؟!
شغل بالي انقطاعها ...
أقلقني ...
ثم ...
أخذ يؤرَِّق منامي و يمضَّ كياني ...
ظننتها مريضة ،
و ظننت أن أحدا ربما شاهدهنا في الحديقة معا فأبلغ أهلها ،
و ظننت .. و ظننت.. و ظننت ..
كنت أحوم حول منزلها كالمختل عقليا ، ثم أعود لأحوم حول منزلها من جديد ،
و عيناي شاخصتان نحو شرفتها ، و كذلك قلبي و جميع جوارحي ..
كدت أفقد سيطرتي على نفسي مرارا ،
ففكرت تكرارا أن أصعد إليها ،
أن أقرع بابها ..
أن أسأل عنها..
و لكن بأية صفة ؟ كنت أتساءل ، بينما كنت أتجرع آلام الفراق و الأفكار السوداء..
ثم ....
و في يوم ثالث أو رابع ، تقدمت مني طفلة ؛ فسألتني : " حضرتك نزار ؟ "
و إذ تأكدت ، ناولتني وريقة ، كتبت عليها (حبيبتي) بأناملها العاجية سطرا واحدا كاد يذهب بعقلي و اتزاني :
<< لقد تمت خطبتي ، و لم أعد أتمكن من مقابلتك ، حاولت الرفض فكان نصيبي ( قتلة ساخنة* ) ، >>

اشتعلت نار الغيرة في رأسي ،
و نار الخيبة و المرارة و اليأس ،
و نار النخوة أيضا ..
شعرت أنني مستعد لأقاتل الدنيا لأدفع عنها شر "القتلات" ما بارد منها و ما سخن ..
و لكن بأية صفة ؟!
لم أجرؤ على مفاتحة أهلي حول طلب يدها ، إذ لازلت عاطلا عن العمل ، و بيني و بين تكوين نفسي بضع سنوات أخرى ..
و رويدا رويدا بدأت أرضخ للأمر الواقع ،
ثم ....
ذات يوم دُعيت إلى حفل زواج عمي الكبير ...
و هناك كانت المفاجأة الصاعقة ....
كانت (حبيبتي) بشحمها و لحمها ، هي عروس عمي !!!!
كدت أصرخ : << هذه حبيبتي أنا >> ..
كدت أنهض لأختطفها من بين يديه ...
و لكنني آثرت الانسحاب كسير الخاطر ..
فالرجل عمّي الكبير الذي أحبه و أجله ..
فكففت عن أفكاري الحمقاء ،
ثم .....
تسللت من بين الجموع و عدت إلى داري و قد اسودت الدنيا في عيني ...
لمحتني و أنا أنصرف ،
فاشتعل وجهها فجأة ،
ثم ......
اغرورقت عيناها بالدموع .

و مضت الأيام و بدأت أسلو قليلا ..
بين ايجاد عمل لملئ فراغ التفكير المزمن بحبيبتي ...
بل كنت أسعى إلى واجبات إضافية طوعية ، كي أزداد غرقا في السلوان ..
لولا ان والدتي – سامحها الله – أرسلتني ، لدعوت عمي إلى عيد ميلاد شقيقتي الصغرى ..
تمنعت في البداية ، إلا أن حججي كانت واهية ، فاصرت والدتي ، و لم يهن عليَّ إغضابها ..

صلاح ؟!!

وحين ذهابي إلى بيت عمي فطرقت الباب
فنفتح الباب ومن تكون يا صلاح فأنها هي حبيبتي
، و قد عقدت الدهشة لسانها...
و عقدت رؤيتها لساني ،
كان وجهها يطفح نورا ...
كانت عيناها تشتعل ودا و حبا ...
فاحترت كيف أبدأ ..
<< كل ذرة في كياني تهفو لضمك بين ذراعي ، يا حبيبتي >> قلتها في سري ..
و كأنها فهمت الرسالة بالإيحاء و بالإيحاء أجابتني :
<< و أنا كذلك ، كل خلية من جسدي تهفو – اللحظة - للإتحاد بكل خلية من جسدك ، يا نزار ! >>
ثم ....
أضافت جاهرة :
<< ليتني أستطيع أن أدعوك للدخول ، و لكن جدارا صلدا يحول بيني و بينك يا نزار .. >>
ثم .....
أطرقت برأسي ... و منعت – بعد لأي – دمعة أرادت نقل مشاعري ..
عجزت عن الإجابة ، فاكتفيت بهز رأسي علامة إداركي لما عنته ؛
ظلت تنظر إلى عينيَّ طويلا ..
و استمريت أنظر إلى عينيها طويلا ....
ثم ......
نطقت متلجلجا :
- أمي أرسلتني أدعوكِ وادعوا عمي لحضور عيد ميلاد أختي الصغيرة ..
و لكنني قطعت العبارة لأفاجئها بسؤالي :
- هل أنت سعيدة يا (....) ؟
أطرقت برأسها ..
صمتت فترة ليست بقصيرة ..
ثم .......
رفعت رأسها و قد ابتلت وجنتاها ،
ثم ......
أجابتني :
- أنت تعلم أنني كنت مرغمة ... و أنني لم أكن أكثر من سلعة حان وقت التخلص منها قبل أن تبور
ثم ....
أضافت ساخرة :
- لم أكن أكثر من خروف تم تسمينه و علفه و تدليله ، استعدادا لذبحه في العيد الكبير..
ثم .....
أضافت بصوت هامس و لكنه مسموع :
- لا ، لست سعيدة يا نزار ، أنت تعلم أنه يكبرني بربع قرن على الأقل ..هو
بالضبط هو من جيل والدي ...و قد ألغى لغة العواطف من قاموسه ...
و بالنسبة إليه لست أكثر من خادمة في منزله أو ممرضة تراعي أوقات أدوائه ، للسكري و الضغط و الروماتيزم ...
و لكنه إنسان لطيف لم يجرحني بكلمة ، و كريم لم يبخل علييَّ بطلب ....
أطرقت قليلا برأسها ،
ثم .......
أضافت :
- و ليس لي أي أمل بالانجاب منه ...
لم تسعفني فصاحة لساني أن أعزيها بكلمة ،
لم أتمكن من التعبير عن حزني الشديد إلا بعبارة : << كم أنا آسف يا (....) >>
ثم .....
و على حين غرة ، طرَحت عليَّ سؤالا محيرا :
- إذا طلبت منه الطلاق ، هل أنت على استعداد للزواج مني ؟؟ ! أو بالأحرى هل لا زلت على حبك لي مقيماً ؟
أربكتني – حقيقةً – بسؤالها المفاجئ الجريء هذا ، فتلعثمت كثيرا قبل أن أجيبها :
- إنه عمي يا (....) ، عمي الذي أحب و أجل ، فلا أقوى على إيذائه و الإساءة إليه ..
فأجابتني بكل جدية و واقعية :
- ماذا يضره إذا تزوجتني بعد طلاقي منه ؟؟
ثم أضافت هامسة و قد أطرقت برأسها خجلا :
- و لعلمك فأنا لا زلت عذراء !!..
- فتصنعت الاستعجال بالرحيل

ثم .....
يا صديقي صلاح
لقد غادرتها و أنا مثقل بهم جديد ..
و اضطراب جديد ..
و حيرة جديدة ..
إلا أنني لم أحاول مقابلتها ثانية ..
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nada22
مرشح لفريق الابداع
مرشح لفريق الابداع



المهنه : مزارع
المزاج : رايقه
الجنس : انثى بلدي : مصر
محافظة : الشرقية
عدد المساهمات : 600
نقاط : 600
تاريخ الميلاد : 02/03/1991
تاريخ التسجيل : 13/11/2012
العمر : 33

لواعج الهوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لواعج الهوى   لواعج الهوى I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2012 6:27 pm

لله درك

فقد كانت حروفك كالاعصار

في وجه الازرق

ابداعكِ فرض كلماته على الصفحات السحرية

لاحرمنا الله هذه الكلمات
أحيانا تخذلني مشاعري فلا استطيع أن اكتب او اعبر
عما يجول بخاطري، انبهارا وتعجبا بروعة موضوعك اخي العزيز........
تقبل تحياتي ومروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لواعج الهوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الهوى سامي ..
» فقه الواقع أو فقه الهوى.
» فقه الواقع أو فقه الهوى
» الهوى الغائب
» هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات هواره منتدي هواره :: المنتدي الأدبي ::  :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: