بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلمة الطيبة,والكلمة الخبيثة,مالفرق بينهما,شاسع وكبير,أليست كلها من الملافظ,أليست من أنواع الكلام,وصادرة من عضو واحد,هو,الفم,الفرق بينهما,الكلمة الطيبة مأجور عليها الإنسان وبلا شك,فالكلمة الطيبة, ترجمة لما في
القلوب,تلامسنا أحيانا ونحن في أشد الحاجة لها,فكم لامست من معاناة وخففتها,ومن مكسور فجبرت كسره, وكم من يائس وفتحت أبواب الأمل أمامه,والناس بطبيعتهم يتفاوتون,فكم من شخص تتوقين لحديثه وأنت بأمس الحاجة
لذلك,كلماته بلسم يداوي الجروح,ونبض يشعرك بالحياة,كلماته بلا شك تقودنا لبر الأمان وتزيدنا وتزيده من التزود
بالحسنات العظام,فما ترين في حديثه غير الحب,وما تلمسين من عباراته إلا النصيحة الأخوية,فجزاهم الله عنا خير
الجزاء,وجعلنا ممن تسعد ملافظهم,مخ العبادة ,الدعاء, بل هو العباده, لا يخفى عليكم اثر الدعاء في رفع البلاء,وخاصة دعاء المسلم لاخيه في ظهر الغيب,أكثر من الدعاء بظهر الغيب لأخيك المسلم فلك من الدعاء نصيب ويؤمن على دعائك
ملك وايضاّ مستجاب,بتفريج همه وحزنه,فلنكثر الدعاء لكل محتاج وهذه ادله من السنه والقران الكريم لفضل الدعاء بظهر الغيب, نص السنة عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(ما من عبد مسلم
يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل)رواه مسلم,وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول(دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة,عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير ,قال الملك الموكل به,اّمين,ولك
بمثلٍ) رواه مسلم,قال تعالى(واستغفر لذنبك، وللمؤمنين والمؤمنات)وبالمناسبة من أعظم الأدعية التي يحصل المسلم الأجور العظيمة من خلالها هي قول (اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات )
وهذا الدعاء يعتبر من أعظم الأدعية وإن كان بظهر الغيب فإنه مستجاب بإّن الله,لاحظو دعاء يبعث التفاؤل,يشد من أواصر المحبة,يزيدك رفعة بالدرجات,والطاعات ووقع محبة عظيمة في قلب من دعوت لهم,لكن للأسف,تغيرت
الموازين وقلبت,أغفلنا الأجر الذي يأتينا من دعوة صادقة من الأعماق بالخير لأخواننا المسلمين,وبالهداية لكل من أخطأ,ولكن للأسف,اليوم,تنهال الدعوات,تقشعر منها الأبدان,لا والمحزن أنها صارت سلاح لاذع ,وماعلم من يدعي
بأن كل دعوة ستصيبة إن لم يكن مظلوم,عبارة حسبي الله ونعم الوكيل ,هل وقفتي على معناها وتفسيرها,هل تعلمين بأنه منهي عن إستخدامها لأخيك المسلم,لأنك بذلك تدعين عليه بالإنتقام وتجعلين ملك الملوك حسيبه,فأي شيء إقترفه
أخيك يلزمك بإصدار الحسبنة,وقالت عائشة نزلت براءتي من السماء في القرآن فسلمت عليها زينب ثم قالت, قلت حين ركبت راحلة صفوان بن المعطل, حسبي الله ونعم الوكيل,قلت كلمة المؤمنين ولهذا قال تعالى(فانقلبوا بنعمة من الله
وفضل لم يمسسهم سوء) أي لما توكلوا على الله كفاهم ما أهمهم ورد عنهم بأس من أراد كيدهم فرجعوا إلى بلدهم بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء مما أضمر لهم عدوهم(واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم )وتفسير حسبي الله ونعم
الوكيل فهي لاتقال إلا لظالم,هل تعلم مالمقصود إذا قلت حسبي الله ونعم الوكيل,كأنك تطلب الإنتقام والإنصاف من الله على الظالم ,تخيل وقع هذة العبارة لو صدرت من أم مثلاّ على أحد أبنائها,هذة عبارة عظيمة تتوجه بها لله لينتقم لك
وتوكله في أمرك وهو نعم ,وخير من وكلته, ولا تقال إلا عند مكروه أو شدائد, تدعوا على أخيك المسلم,بالإنتقام,بالحسبنة,بتسليط الظلم عليه من ظالم,بفقد ماله وولده وراحته إلى اّخره,مالفائدة,دعوت على
نفسك,إنتزعت محبتك من القلوب,ولم يكن الله بظلام للعبيد,فمهما دعوت ولم يكن من قصدتيه غير ظالم فدعوتك بأمر الله لن تستجاب,قال الله تعالى(ألم تر كيف ضرب الله مثلاّ كلمة طيبة كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء,توتي
أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون,ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار)
فلتكن كلماتنا طيبة تبعث على الراحة,ولتكن دعواتنا للخير والحب والتفاؤل والأمل باعثة .
رد مع اقتباس