بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنحطاط أخلاقي,هذا ما نراه شائعا في مجتمعاتنا الآن , إلا ما رحم ربي,في الفترة الاخيرة , اصبحنا نسمع كثيرا عن
المشكلات الاخلاقية,حيث ظهر لنا ( جنس ثالث ) بشكل كبير وواضح,لآ يخفى على أحد,والمسترجلآت,فتيات
ضائعات منحرفات تنكروا للفطرة السوية,يقلدن الرجال بتصرفاتهم وسلوكياتهم وحتى في غرائزهم,فيميلون لفتيات
مثلهن ليشبعن حاجاتهن,والمخـنثين,رجال لم يحملوا من الرجولة سوى الاسم فقط,تنكروا أيضآ للفطرة التي فطرهم الله
عليها,فيتشبهون بالنساء,في صفاتهم وتصرفاتهم,ويجدون من الرجال من يعجب بهم,نرى من أمثال هؤلاء كثير,في
المدارس والجامعات,في الاسواق والمجمعات,وكافة الاماكن العامة,ولكن,ماذا فعلنا حين رأينا تلك الشرذمة تفعل الخبث
وتعثوا في الارض فساداّ,هل انكرنا,هل بادرنا,هل نصحنا,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من رأى منكم
منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )الراوي,أبو سعيد الخدري
المحدث صحيح مسلم,خلاصة حكم المحدث, صحيح فهل طبقنا هذا الحديث في حياتنا,إن من تشبه بالجنس الاخر
حُكمه في شريعتنا,ملعون,واللعن هو الطرد من رحمة الله,كما ذكر في الحديث الشريف( لعن الله المتشبهات من النساء
بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء )الراوي,المحدث, ابن تيمية,خلاصة حكم المحدث, صحيح,فكيف بمن يفعل
الفاحشة التي يهتز لها عرش الرحمن,والتي من أجلها عذب الله قوم لوط , وجعل عالي القرية سافلها,ان الفساد اذا عم
البلاد,وأنزل الله العذاب,هلكنا جميعا ونالنا العقاب,أسأل الله أن يرحمنا ويلطف بنا,روى البخاري ومسلم عن زينب بنت
جحش رضي الله عنها(أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه فزعاً وهو يقول(لا إله إلا الله,ويل للعرب من شر قد
اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا,وحلق بين إصبعيه السبابة والإبهام,فقالت له زينب رضي الله عنها,يا
رسول الله ،أنهلك وفينا الصالحون,قال,نعم إذا كثر الخبث )الراوي,زينب بنت جحش المحدث,البخاري,المصدر,صحيح
البخاري,وأي خبث أفظع من هذا,حين تنقلب الفطرة السوية , وتنتكس الطبيعة البشرية,والادهى من ذلك,أنهم يجاهرون
بفعلتهم ويتفاخرون بها,بل,يقومون بها أمام الملأ دون أدنى استحياء منهم,أفأمنوا مكر الله,قال عليه الصلاة والسلام( كل
أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول,يا فلان
عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه )الراوي,أبو هريرة المحدث,البخاري,استغفرك
يا ربي(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا )وأخيراّ,اذكركم بقصة أصحاب السفينة,وهي القصة التي ضرب الرسول
صلى الله عليه وسلم مثلاً بها للمسلمين فقال عليه الصلاة والسلام(مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قومٍ
استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها ، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على
من فوقهم فآذوهم ، فقالوا, لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقاَ ولم نؤذ من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاَ، وإن
أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً,الراوي,النعمان بن بشير المحدث, البخاري,خلاصة حكم
المحدث,صحيح,والهدف من هذا الحديث تقريب حال الدنيا والحياة من افهام الناس،حيث أن الدنيا والحياة مثل السفينة
الكبيرة ، فلو ترك المخطئ يفعل ما يشاء فإنه سيتمادى وتغرق السفينة كلها بمن فيها,
وقانا الله واياكم وجميع المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
رد مع اقتباس