من ترك شئ لله عوضه الله خيرا منه
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلقه
محمد صلى الله عليه وسلم ....
فإن للشهوات سلطانا عل النفوس واستيلاء
وتمكنا في القلوب فتركها عزيز و الخلاص منها
عسير ولكن من اتقى الله كفاه
ومن ترك شيئا لأجله عوضه الله خيرا منه ....
·من ترك مسألة الناس ، ورجاءهم وإراقة
ماء الوجه أمامهم وعلق رجاءه بالله دون سواء
عوضه الله خيرا مما ترك فرزقه حرية القلب
وعزة النفس والاستغناء عن الخلق ومن
يتصبر يصبره الله ومن يستعف يعفه الله .....
·من ترك الاعتراض على قدر الله
فيسلم لربه في جميع أمره رزقه الله
الرضا واليقين واراه من حسن العاقبة
ما لا يخطر ببال .......
·من ترك التكالب على الدنيا فيسر له
أمره وجعل غناء في قلبه واتته الدنيا
وهي راغبة ......
من ترك الذهاب للعرافين والسحرة
رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق
التوحيد....
من ترك الخوف من غير الله وافرد الله
وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه
الله من كل شئ فصارت مخافة وأمنا
وبردا وسلاما ..
من ترك الكذب ولزم الصدق فيما
يأتي وذر هُدي إلى البر وكان عند
الله صديقا .
·من ترك المراء وان كان محقا ضمن له
بيت في ربض الجنة وسلم من شر
اللجاجة والخصوصة وحافظ على صفاء
قلبه وامن من كشف عيوبه ..
·من ترك الغش في البيع زادت ثقة الناس
فيه وكثرت أبواب الخيرات والبركات ...
·من ترك النظر إلى المحرم عوضه
الله فراسة صادقة ونورا وجلاء ولذة
يجدها بقلبه ..
·من ترك البخل واثر التكريم والسخاء
أحبه الناس واقترب من الله ومن الجنة
وسلم من الهم والغم وضيق الصدر
وترقي في مدارج الكمال
ومراتب الفضيلة ...
·من ترك الكبر ولزم التواضع كمل
سؤدده وعلا قدره وتناهى فضله قال
الرسول صبى الله عليه وسلم فيما رواه
مسلم في صحيحه ( ومن تواضع لله رفعه )
·ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها
منتهى انسه وغاية سروره عوضه الله
أصحابا وأبرار يجد عندهم المتعة والفائدة
وينال جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري
الدنيا والآخرة ....
·ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة
وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرا شرب
كثيرا فنام كثيرا فخسرا كثيرا ....
·من ترك المماطلة في الدين أعانه
الله وسدد عنه بل كان حقا
على الله عونه ...
·من ترك الغضب حفظ على نفسه
عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار
ومغبة الندم ودخل في زمرة المتقين
الكاظمين الغيظ ..
·من ترك مجاراة السفهاء واعرض
عن الجاهلين حمي عرضه وأراح نفسه
من سماع ما يؤذيه ...
·من ترك الوقعة في أعراض الناس
و التعرض لعيوبهم ومغامزهم عوضه
الله بالسلامة من شرهم ورزق
التصبر في نفسه وعيوبه ..
·من ترك الحسد سلم من أضراره
المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال
ومسلك شائن وخلق لئيم من لؤم بالحسد
أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب
والأكفاء والخلطاء والمعارف والإخوان ..
·من سلم من سوء الظن بالناس
سلم من تشوش القلب واشتعال
الفكر فإساءة الظن تفسد المودة
وتجلب الهم والكدر ولهذا حذرنا الله
عز وجل منها في قوله (يا أيها الذين أمنوا
اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن
إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا
فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )
سورة الحجرات آية 12
وبالجملة من ترك شيئا له عوضه الله خيرا
منه ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
.................................................. ......
أنا تائه في دروب الحياة أبحث عن جرعة هداية
معترف بعجزي أما قدرتك وبضعفي أمام قوتك
وبفقري أمام غناك وبهلاكي إن لم تتداركني رحمتك ..
فارحمني يا أرحم الراحمين .........
تحيـــــــــــــــــــــاتي للجميـــــــــــــــــــــــــــع