من هدى النبوة
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة . أخرجه أبو داود ، والنسائي ، وأحمد ، والطبراني في الكبير
.
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يغير الشيب بالحناء ونحوه مما فيه اصفرار أو احمرار أو بما يميل إلى اللون البني، ولما أتي بأبي قحافة يوم الفتح ورأسه ولحيته كالثغامة من شدة البياض قال عليه الصلاة والسلام " غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد" . والمرأة كالرجل لا يجوز أن تصبغ بالسواد ما ليس بأسود من شعرها. وصبغ الشعر بالسواد محرم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه في هذا الحديث، وللوعيد المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام: " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة". وهذا عمل منتشر بين كثير ممن ظهر فيهم الشيب فيغيرونه بالصبغ الأسود فيؤدي عملهم هذا إلى مفاسد، منها الخداع والتدليس على خلق الله والتشبع بحال غير حالة الحقيقة، ولا شك أن لهذا أثرا سيئا على السلوك الشخصي، وقد يحصل به نوع من الاغترار. والله أعلم